بلغت نسبة تقدّم مشروع حماية مدينة قفصة وضواحيها من الفيضانات، حدود 28 بالمائة، وهو مشروع تُنجزه إدارة المياه العمرانية التابعة لوزارة التجهيز بهدف الحدّ من أخطار فيضانات أودية الدخلة والجامعة وسيدي احمد زروق وايلّو، التي غالبا ما يتهدّد سيلان مياهها عدّة أحياء بالمدينة وبضاحية سيدي أحمد زروق.
ويهدف المشروع الذي إنطلق إنجازه في شهر ماي من سنة 2022، إلى حماية أحياء النّور والسرور والحميلة ومنطقة سيدي أحمد زروق وكلّ التجمعات المُحاذية للأودية من أخطار فيضانها، ورصدت الدولة للغرض تمويلات بقيمة 9 مليون دينار.
وقال مدير المشروع عبد الفتاح عطوي أنّ أشغال حماية قفصة من الفيضانات تتواصل حاليا “بشكل طبيعي” بعد أن تعثّرت عند إنطلاق الإنجاز وتعطّلت لمدّة شهرين، مُضيفا أنّه “في حال لم تتعطّل حضيرة المشروع مرّة أخرى” فإنّ المشروع سيكونا جاهزا في شهر جويلية المقبل.
وحسب نفس المصدر فإنّ الجزء المُتعلّق بتهيئة مجريي واديي الجامعة وزروق بضاحية سيدي أحمد زرّوق وتركيز قنال على مستوى كلّ مجرى بهدف حماية أحياء عديدة بهذه الضاحية ومنشآتها الجامعية من أخطار فيضان الواديين، قد تقدّمت بنسبة 80 بالمائة، بعد أن تمّ تجاوز إشكال بعض البناءات الفوضوية وخاصّة على مستوى وادي الجامع.
وتتوّلى حاليا المقاولات المعنية بتنفيذ المشروع وإعداد الأمثلة التنفيذية الخاصّة بالجزء المُتعلّق بحماية حيّي السرور والنّور وأحياء أخرى بمدينة قفصة من فيضان وادي أيلّو من خلال تركيز قنال على مستوى حيّ النور وأخرى بنهج القاهرة وتهيئة معبر مائي على مستوى الطريق الوطنية رقم 15.
ويتضمّن المشروع كذلك حماية مدينة قفصة من فيضان وادي الدخلة، الذي يعبر المدينة والطريق الحزامية مرورا بالحي الجامعي بسيدي أحمد زروق، وصولا إلى طريق السطح حيث المصبّ النهائي للوادي، وهو أيضا من أكثر الأودية الذي يُهدّد سيلانه مدينة قفصة وضاحية سيدي أحمد زروق.