أوضح وزير التربية محمد علي البوغديري اليوم الاثنين خلال زيارة تفقدية إلى المدرسة الاعدادية رواد1 من ولاية أريانة أن شفط مياه الصرف الصحي من ساحة المدرسة تظل “حلولا ترقيعية فقط”.
وأقر الوزير بوجود “مشكل حقيقي” في المدرسة يتطلب حلا جذريا في أقرب الآجال وذلك ببناء قاعات جديدة لاستيعاب التلاميذ ورفع مستوى البناء فيها وفق دراسة يتم إعدادها حاليا”، مشيرا إلى أن كل المدارس التي تعاني نقائص “سيتم بذل الجهود لتعهدها بالصيانة”.
ورغم أن وزير التربية كان قد أشرف بنفسه خلال زيارة غير معلنة أداها إلى المدرسة في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، على عملية شفط المياه الآسنة من ساحة المدرسة إلا أنها لا تزال متراكمة في جزء هام منها وتنجم عنها روائح كريهة ومخلفات مترسبة بساحتها.
ولا يمكن وصف حالة المدرسة الابتدائية برواد1 من ولاية أريانة وهي أقدم مدارس الجهة إلا “بالكارثية” فتسرب مياه الصرف الصحي المتكرر منذ سنوات عديدة ليغمر ساحتها وبعض أقسامها يؤدي إلى تعليق الدروس بها في مناسبات متعددة تفوق الأسبوع أحيانا إلى أن يتم شفط جزء من المياه الآسنة.
ولا يعد تسرب المياه المشكل الوحيد الذي تعانيه المدرسة فقد لاحظ موفد (وات) أن كل دورات المياه المخصصة للأولاد وللبنات بلا أبواب ولئن تمت تغطية المخصصة منها للفتيات بستائر شفافة لا تخفي من وراءها فإن التلميذات تضطررن إلى الاستعانة بزميلاتهن ليتولين التغطية عليهن بالمعاطف والميدعات وفق ما صرح به ل(وات) عدد من الأولياء.
“أيرضى المسؤولون عن هذا الوضع لو كان أبناؤهم يدرسون في هذه الظروف” تساءلت ولية إحدى التلميذات مضيفة أنها تعالج ابنتها حاليا في المستشفى العسكري بعد إصابتها بالربو جراء الروائح الكريهة، مضيفة أن كل التلاميذ يعانون من حالات مرضية مثل الاسهال والتقيء والحساسية وغيرها من الأمراض الناتجة عن انتشار الجراثيم والأوساخ”.
كما تعاني المدرسة مثل جل المؤسسات التربوية بجهة رواد من الاكتظاظ نتيجة الانفجار الديمغرافي الكبير الذي تشهده الجهة، وهو أمر نبهت إليه نقابات التعليم والأولياء منذ سنوات دون أن يتم إيجاد الحلول الجذرية لهذا الاشكال.
جدير بالذكر أن المدرسة الابتدائية رواد1 تعد أقدم مدرسة بالجهة وقد تم بناؤها سنة 1960. ومع ارتفاع مستوى الطريق الرئيسية أمامها أصبحت عبارة عن مستنقع تتسرب إليه المياه التي لا يمكن إخراجها إلا عن طريق عمليات شفط لا تمكن من التخلص منها بصفة كلية، لتعود إلى التسرب من جديد.
يذكر أنه تم خلال شهر فيفري تعليق الدروس في مناسبتين بالمدرسة لعدة أيام بعد أن غمرتها المياه الآسنة.