المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
نظّمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي، صباح اليوم الأربعاء، يوما تحسيسيا بمعهد المناطق القاحلة حول الاقتصاد في استغلال المياه، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للاقتصاد في المياه واليوم العالمي للمياه الموافقين لـ 22 مارس من كل سنة.
وأوضح رئيس قسم المياه بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، مختار الجليدي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا اليوم التحسيسي موجّه لكل المتدخلين في قطاع المياه، على غرار الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه “الصوناد” والمجامع الفلاحية، من أجل تعريفهم بأهمية وندرة هذه الثروة الطبيعية، خاصة في ظلّ شح المياه الذي بات ملموسا جراء التغيرات المناخية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن المياه المستغلة في مختلف القطاعات بالجهة تتأتى من مائدتين غير متجددتين وهما القاري الوسيط ومائدة المركب النهائي اللتين تتعرضان لاستنزاف حاد حيث تفوق درجة استغلالهما 270 في المائة، وهو ما يقتضي اتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من هدر هذه الثروة الطبيعية.
وأشار إلى أن برنامج اليوم التحسيسي يتضمّن عرضا حول الوضعية المائية للجهة، وحول التصرف السليم في المنظومة المائية بالواحات، الى جانب عرض حول طرق الري الحديثة وحول سبل استغلال المياه المستعملة والمعالجة في القطاع الفلاحي بين الواقع والافاق.
وأكد، في ذات السياق، أن استنزاف المياه تسبب في ظهور العديد من الاشكاليات ومنها الهبوط المستمر للموائد المائية وما انجر عنه من غلاء في كلفة استخراج المياه، فضلا عن ارتفاع درجات ملوحة المياه، وتغدق الارض جراء تراكم مياه النز في الكثير من المناطق.
وشدّد هلى ضرورة تغيير طريقة استعمال المياه بالاعتماد على التطور العلمي واستعمال الالات الذكية المقتصدة لهذه الثروة الطبيعية، مع اعطاء اولوية لمياه الشرب، وحسن التصرف في مياه الري الفلاحي التي تمثل تقريبا 80 في المائة من المياه المستعملة، وذلك عبر ضبط حاجيات القطاع وعدم هدر المياه التي تتجاوز هذه الحاجيات وتركها في موائدها لتبقى للاجيال القادمة.
ودعا إلى التفكير في التوجه نحو استعمال المياه غير التقليدية وخاصة منها المياه المعالجة التي تتزايد من سنة لاخرى وتتم معالجتها بالمنظومة الثنائية والثلاثية في محطتي قبلي ودوز وهي طرق متقدمة جدا تسمح بالتوجه نحو اعادة استعمال هذه المياه في الكثير من المجالات، وفق تأكيده.
