أكد رئيس حركة النهضة أن الثورة ما تزال في بدايتها وإنها لا تكتمل إلا بتحقيق جميع أهدافها المتمثلة في القضاء على بقايا الفساد والاستبداد وحل جهاز البوليس السياسي وأمن الدولة وكسر احتكار الإعلام وتحريره…
تظاهرة ثقافية وسياسية لحركة النهضة في الزهراء |
أكد رئيس حركة النهضة أن الثورة ما تزال في بدايتها وإنها لا تكتمل إلا بتحقيق جميع أهدافها المتمثلة في القضاء على بقايا الفساد والاستبداد وحل جهاز البوليس السياسي وأمن الدولة وكسر احتكار الإعلام وتحريره . ودعا راشد الغنوشي خلال تظاهرة ثقافية وسياسية نظمتها الحركة يوم الأحد بمركز المصائف والجولات بالزهراء إلى إقامة التوازن بين الجهات والنهوض بأحزمة الفقر حول العاصمة وتحقيق العدالة من خلال تمكين كل تونسي من أسباب العيش الكريم الذي يحفظ كرامته . وأوضح أن حركته باركت اعتصام القصبة الذي أطاح ببعض بقايا نظام المخلوع ووضع قطار الثورة على السكة من خلال الاستجابة إلى المطلب الشعبي المتمثل في انتخاب مجلس تأسيسي كفيل بإعادة بناء الدولة التونسية على أسس الحرية والديمقراطية . وأضاف أن هذه الثورة أضاءت طريق الحرية في البلدان العربية داعيا إلى "التعبئة وملازمة اليقظة وحماية الثورة من كل محاولات الالتفاف عليها والى تعمير البلاد وتنميتها وإقامة نظام العدل والحرية الذي هو نظام الإسلام ". وبين عبد الفتاح مورو أحد رموز حركة النهضة من جهته أن شباب تونس هم الذين "أنجزوا الثورة التي لم تكن ثورة أحزاب بل ثورة شعب قادر على حماية نفسه وثورته بدون وصاية عليه من أي حزب كان ". ولاحظ أن المحك الحقيقي لمرحلة ما بعد الثورة هو البناء الذي يكون أشد وطأة على النفوس وأحق بالعناية داعيا إلى العمل في صفوف الجماهير من أجل مصلحة تونس بكل فئاتها ومكوناتها بما يحقق لها العزة والكرامة "في ظل الإسلام على أن يعرض ذلك على الشعب دون قهر أو إلزام ". وتخللت التظاهرة التي حضرها أعضاء من حركة النهضة والجمعيات القريبة منها كجمعية "حرية وإنصاف" وصلات في العناء الملتزم أدتها فرقتا "الكرامة" و"الشمس" الموسيقيتان واشتملت على أغاني تمجد الشهداء وتتغنى بإرادة الشعب . وقد رفعت خلال هذه التظاهرة شعارات مساندة لثورة الشعب الليبي وتلتزم بالوفاء لدماء الشهداء وتبرز إرادة الشعب في تحرير فلسطين وتؤكد رفض الوجود العسكري الأمريكي في البلدان العربية .
|
|