بمناسبة حلول شهر رمضان، تم أمس الأربعاء، افتتاح نقطة بيع من المنتج الى المستهلك بمعتمدية سليمان من ولاية نابل، التي لاقت استحسانا من قبل المواطنين الذين أقبلوا على هذه السوق آملين في اقتناء حاجياتهم بأسعار مدروسة.
واكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، عماد الباي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على أهمية الدور الذي تضطلع به هذه النقاط في توفير المنتوجات الأساسية بأسعار تفاضلية تراعي المقدرة الشرائية للمستهلك خلال شهر رمضان، لافتا إلى إمكانية استمرار عمل هذه السوق على امتداد السنة.
ومن جهته، أشار المدير الجهوي للتجارة بنابل، سمير الخلفاوي، إلى العمل بالتنسيق مع ديوان الأراضي الدولية والمندوبية الجهوية للفلاحة على تعميم هذه التجربة بعدد من المعتمديات الأخرى منها قليبية والميدة والهوارية.
وبيّن، أنه في إطار الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، أعدّت الإدارة الجهوية للتجارة بنابل برنامج عمل رقابي من خلال تخصيص 11 فريق مراقبة بالتنسيق مع المصالح الأمنية والمراقبة الصحية بمختلف نقاط البيع بالتفصيل، وـسواق الجملة بهدف التحكم في الأسعار، وضمان حسن سير التزوّد، فضلا عن متابعة انتظامية التزويد بالمواد الاستهلاكية المدعمة.
وأشار، في هذا الصدد، الى الحرص على توفير مختلف المواد الأساسية حيث تم الترفيع في نسق ضخ كميات السكر المدعم من طرف الديوان التونسي للتجارة بالجهة في حدود 400 طن أسبوعيا، فضلا عن تسجيل مؤشرات إيجابية في تحسن نسق إنتاج الحليب باعتبار دخول فترة ذروة إنتاج الحليب، حيث ارتفعت الكمية المخصصة للجهة شهريا من 10 ملايين لتر الى حدود 12 مليون لتر.
وبخصوص التراجع المسجّل في عرض الموز والتفاح بالأسواق، بعد دخول قرار تحديد أسعارهما حيز النفاذ بداية من 9 مارس الجاري، بيّن الخلفاوي أنه سيتم توجيه كميات من مخازن التبريد الى الأسواق بالتنسيق مع مصالح المراقبة، لافتا إلى أن وزارة التجارة أصدرت أمس الأربعاء بلاغا تدعو فيه كل ماسكي منتوجي الموز والتفاح إلى الالتزام بالرفع من نسق تزويد أسواق الجملة بالكميات الكافية مع ضمان تنوع أصنافها وجودتها.
كما دعت وزارة التجارة، إلى الامتناع على التعامل مع الوسطاء، والاقتصار على الترويج بأسواق الجملة، أو لفائدة تجار الجملة المنتصبين بها، لاسيما وأن كل امتناع على التزويد يدخل ضمن باب الممارسات الاحتكارية والمضاربة غير المشروعة، وفق نص البلاغ.