“وضع اجتماعي من سيئ الى اسوأ!” و”يتوقع أن تكون جاهزة في الايام القليلة القادمة .. هل ستجد مبادرة الرباعي طريقها الى تطبيق وسط تواصل القطيعة بين اتحاد الشغل والرئيس؟” و”تونس تحتاج أيضا الى ثورة سياسية وديبلوماسية…” و”التعويل على الذات … للتخلص من التبعية للخارج”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“وضع اجتماعي من سيئ الى اسوأ!”
جريدة (الصباح)
“رغم التحذيرات الدولية من مغبة الطريق الذي تسير فيه تونس ويؤثر بطريقة ما على وضعها المالي والاقتصادي، فان واقع الامر في تونس لا يعكس وعيا حقيقيا بالمخاطر المحدقة. فالامر لا يقتصر على اسداء تعليمات للتصدي الى المحتكرين والمضاربين ولارتفاع الاسعار بقدر ما يتطلب ايجاد حلول في العمق لهذه الازمة التي تتعمق يوما عن يوم دون بوادر انفراج. والازمة الراهنة ليست مقترنة فقط بوضع اقتصادي منهار وبوضع اجتماعي محتقن بل يتجاوز ذلك الى مشهد سياسي ملتبس ومحكوم بالصراع وتدافع الارادات ويقتضي حلا خاصة وأن المواقف الدولية السلبية من هذا الوضع لا يمكن تجاهلها أو التصرف وكأنها غير موجودة لان هذه المواقف هي التي تؤثر في النهاية على الجهات المانحة ويمكن أن تدفع تونس الى عزلة دولية أخطر”.
“يتوقع أن تكون جاهزة في الايام القليلة القادمة .. هل ستجد مبادرة الرباعي طريقها الى تطبيق وسط تواصل القطيعة بين اتحاد الشغل والرئيس؟”
صحيفة (المغرب)
“يبدو أن الاتحاد العام التونسي للشغل مازال يراهن على أن المخرج الوحيد لانهاء كل التوترات هو الجلوس الى طاولة الحوار. فالعلاقة بين الاتحاد ورئاستي الجمهورية والحكومة لا زالت متوترة وفي قطيعة متواصلة الى حد الان، فالاتحاد ورغم قطع المسار التفاوضي ورفض الحكومة الجلوس على طاولة الحوار اختار أن يحافظ على خياره في التدرج لمواجهة السلطة التنفيذية، رئاسة وحكومة، ليستمر في التنقل خطوة خطوة في اطار الدفاع عن دوره الوطني كذلك الدفاع عن الحق النقابي والاستحقاقات الشعبية في علاقة بالاتفاقيات الممضاة التي لم تجد لها طريقا الى التطبيق في انتظار الانتهاء من الصياغة النهائية لمبادرة الرباعي للانقاذ وقد رجحت بعض المصادر أن تكون جاهزة في الايام القليلة القادمة على أقصى تقدير لن تتجاوز الاسبوع القادم”.
“وفق مصادرنا فان الموعد الاول للاعلان عن المبادرة كان الاسبوع الفارط ولكن بعض التعطيلات والمستجدات التي وقعت حالت دون الالتزام بذلك الموعد. الى جانب ذلك فان اللجان الثلاث قدمت عدة مقترحات أخذت بعين الاعتبار ضمن تقاريرها، اضافة الى ذلك فان تركيبة كل لجنة كانت كبيرة تضم أكثر من 20 اسما وهو ما ساهم في تعدد المقترحات والتصورات والملاحظات لذلك تمت اضافة أسبوع آخر الى المهلة الممنوحة للجان لاستكمال عملها”.
“تونس تحتاج أيضا الى ثورة سياسية وديبلوماسية…”
جريدة (الصحافة)
“تبدو بلادنا في حاجة أكثر من أي وقت مضى الى مصالحة سياسية واضحة تمكن من ‘ضرب’ ثلاثة عصافير بحجر واحد. فهذه المصالحة ستمكن من تهدئة وتيرة الخلافات والاتهامات المتبادلة بين الفاعلين السياسيين ومن التغلب على الازمة الراهنة وحماية المسار الديمقراطي ومن كف تدخل الاطراف الخارجية على الخط التي ظاهريا تسعى للصلح في حين أنها واقعيا تسعى الى صب الزيت على النار. وهذه المصالحة حسب عديد المتابعين تتطلب مقاربات تشاركية تونسية – تونسية بعيدا عن المنهج الانفرادي الذي لم يزد الاوضاع الا تأزما والعقلية الاستعمارية التسلطية لدول الغرب تجاه بلادنا الا الاستشراء وتوسعا لتخول لنفسها التدخل في كل شؤونها دون استثناء”.
“ومن زاوية اخرى يرى بعض المتابعين أنه في ظل التدخل السافر لبلدان الاتحاد الاوروبي وأمريكا واشتداد ضغطها عليها بسبب ظرفها المالي الصعب يجب على تونس انجاز تحول استراتيجي في علاقاتها الخارجية وذلك ببناء علاقات جديدة متعددة الاقطاب والتوجه دوليا نحو قوى دولية جديدة على غرار المجموعات الاقتصادية الصاعدة للاستفادة من قدراتها الاقتصادية خاصة في الاستثمار في البنية الاساسية وفي التكنولوجيا وتثمين الاستفادة منها في مجالات التكنولوجيا والتصدير وهو ما سيساهم بطريقة فعالة في تخفيف ضغوطات المعسكر الغربي على بلادنا”.
“التعويل على الذات … للتخلص من التبعية للخارج”
صحيفة (الشروق)
“اليوم وبعد أن أصبحت البلاد غارقة في الديون وتواجه صعوبات عديدة لتوفير احتياجاتها المالية وتواجه خاصة المماطلة والتلكؤ من المؤسسات المالية المانحة وتتعرض كذلك لضغوطات سياسية من أطراف وقوى أجنبية بغاية محاولة التدخل في شؤونها الداخلية وربما التأثير على استقلالية قرارها اتضح بما لا يدع مجالا للشك أنه آن الاوان لان تشرع تونس في وضع استراتيجية وطنية كبرى على المدى القصير والمتوسط للتعويل على الذات ولتحقيق الاكتفاء الذاتي”.
“ولا يمكن أن يتحقق ذلك دون أن تكون البداية بتحقيق الامنين الغذائي والطاقي وهو ما يتطلب أولا توجه الدولة كليا نحو تطوير القطاع الفلاحي لتثمين زراعات الحبوب والاعلاف وثانيا التوجه نحو مجال الطاقات البديلة اعتمادا على ثرواتنا الطبيعية من شمس ورياح لتحقيق أقصى ما يمكن من استقلالية طاقية الى جانب ضرورة تثمين بقية الثروات الطبيعية الاخرى وفي مقدمتها الفسفاط”.