“الفرصة الاخيرة …؟” و”مضت 23 سنة على رحيل الزعيم … ماذا بقي من بورقيبة؟” و”الدعوة الى مشروع حوار اجتماعي جديد … هل يكون التفاعل ايجابيا مع مبادرة الرباعي …؟” و”المحتكرون يسقطون بالضربة القاضية”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“الفرصة الاخيرة …؟”
جريدة (الصباح)
“مهما يكن من أمر، فان الايام القليلة المقبلة ستشهد تحركات ديبلوماسية تونسية نشطة علها تؤتي أكلها وتحقق توازنا ضد سيل الضغوطات الخارجية المسلطة على تونس منها زيارة مرتقبة لوزير الخارجية، نبيل عمار، الى روما في أول نشاط خارجي له منذ تعيينه وفق ما صدر عن وسائل اعلام ايطالية وأيضا مشاركة تونسية رسمية في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين التي ستعقد الاسبوع المقبل وتحديدا بين 10 و12 أفريل الجاري بواشنطن … والخيط الرابط بين الحدثين هو في مدى قدرة المفاوض التونسي على انتزاع مكاسب لتونس اقتصادية ومالية دون المساس باستقلالية القرار الوطني أو الرضوخ لشروط واملاءات خارجية قد تكون تداعياتها مكلفة وقد يدفع ثمنها في النهاية جل التونسيين خاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة الاجتماعية الهشة”.
“مضت 23 سنة على رحيل الزعيم … ماذا بقي من بورقيبة؟”
صحيفة (المغرب)
“كان الامل معقودا أن تنجح ثورة 14 جانفي 2011 في اتمام ما عجز عنه بورقيبة وهو اقرار ديمقراطية تعددية حديثة تتأسس على المنجز الضخم للدولة الوطنية وتتجاوزه نحو الافضل. ولكن هذا الحلم تحول أحيانا الى كابوس واشتغلت معاول كثيرة منذ 12 سنة لا فقط على تقويض الديمقراطية الوليدة ولكن أيضا لضرب هذه الثورة الذهنية والاجتماعية التي قادها مؤسس الدولة الحديثة”.
“ولكن زخم الثورة الاجتماعية والفكرية البورقيبية هو الذي يعاضد الان روح المقاومة لمواصلة الاصلاح وانجاز المهمة المركزية للثورة التونسية في 14 جانفي 2011 وهي استكمال بناء الدولة الديمقراطية الاجتماعية الحديثة”.
“لا شك أنه من حق كل الدستوريين أن يفخروا بزعيمهم التاريخي الفذ، ولكن يخطئ بعضهم لو تصوروا أن بورقيبة شخصية حزبية … بورقيبة ملك لكل التونسيين أيا كانت انتقاداتهم له وهو جوهر عقدنا الاجتماعي غير المكتوب … تونس أمة مكتملة الاركان لها هوية مخصوصة منتفحة على محيطها في كل أبعاده ولا مستقبل لها الا في العقلانية البراغماتية الحديثة المؤمنة بالمساواة وحقوق الانسان والديمقراطية”.
“الدعوة الى مشروع حوار اجتماعي جديد … هل يكون التفاعل ايجابيا مع مبادرة الرباعي …؟”
جريدة (الصحافة)
“لم تتوصل الحكومة بعد الى رأب الصدع بين الشركاء الاجتماعيين ورئيس الجمهورية الذي ظل متمسكا بموقفه من المنظمات الاجتماعية وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل نظرا لتباين الرؤى حول عديد المسائل بين الطرفين حول ما هو سياسي واجتماعي واقتصادي”.
“ويذهب بعض المحللين الى أن حكومة، بودن، لا تحتكم على الاليات السياسية الكفيلة للعب دور الموفق بين رئاسة الجمهورية والاطراف الاجتماعية نظرا للحيز ‘التنفيذي’ الذي أحاطها به رئيس الجمهورية مستأثرا بكل القرارات والتوجهات العامة التي تتبناها الحكومة في المقابل تجد المنظمات الاجتماعية نفسها في ارتباك لفقدان شريك لدى السلطة التنفيذية قادر على يربط معها حبال التعاون والتفاوض في اعلاء وبحث مشترك لمصلحة البلاد والنأي بها عن أي تدخل في شأنها الداخلي وطرح حلول من وراء البحار”.
“وقد يجمع الملاحظون للشأن العام على أنه لم يعد هناك من وقت لاهداره أمام التوفيق بين جميع الشركاء التنفيذيين والاجتماعيين للتوصل الى بناء قواعد جديدة للحوار الاجتماعي وبلورة عقد اجتماعي يحدد مجالات تدخل وحيز تحرك كل طرف دون المس من صلاحيات وأدوار الطرف المقابل”.
“المحتكرون يسقطون بالضربة القاضية”
جريدة (الشروق)
“ان من أهم ما يمكن استنتاجه خلال النصف الاول من رمضان، أو منذ وصول وزيرة التجارة الجديدة، أن عهد الانفلات وسيطرة المضاربين والمحتكرين وتحكمهم في مسالك التوزيع ولى وانتهى وأن من يخطط لتجويع الشعب التونسي أو التلاعب بقوته اليومي وقفته والاثراء على حسابه لا مكان له في الاسواق، وأن الافلات من المحاسبة والشعور بوجود حماية أو حصانة لم يعد متاحا اليوم”.
“صحيح أن بلادنا تلتزم بحرية السوق لكنها في المقابل لديها كل الاليات والترسانة القانونية اللازمة لتتدخل كلما رأت شططا في الاسعار أو مظاهر مضاربة واحتكار لتقوم بتعديل السوق وحماية المستهلك من جشع التجار الغشاشين والمضاربين”.