“فتور شعبي أمام كل ما يجري … التونسي يستقيل من الشأن العام” و”ايطاليا لا تحب تونس بل تدافع عن مصالحها”
و”أستاذ الاقتصاد عبد الجليل البدوي ل’الصحافة اليوم’ … بالامكان ايجاد موارد ذاتية بديلة عن قرض صندوق النقد”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“فتور شعبي أمام كل ما يجري … التونسي يستقيل من الشأن العام”
جريدة (الصباح)
“عودة الى الوراء وفتور شعبي أمام كل ما يجري من هزات سياسية واجتماعية تشهدها تونس مقابل عدم اكتراث بما آلت اليه الاوضاع وهذا لم نشهده في تونس خلال السنوات الماضية حيث تتالت الاجتجاجات والتحركات الاجتماعية والرافضة للسياسات الحكومية المتعاقبة”
“لكن ما تعيشه هذه الفترة يذكرنا بالعزوف عن الشأن العام وأساسا عند فئة الشباب قبل الثورة حيث بلغت نسبة العزوف أكثر من 85 بالمائة، حسب دراسة أعدها المرصد الوطني للشباب”.
“في المقابل انخفضت هذه النسبة بصفة ملحوظة مباشرة بعد الثورة لتصل الى 15 بالمائة، لكن النسبة ارتفعت من جديد خلال السنوات الاخيرة. وقد عكست النتائج الهزيلة للمشاركة في الاستشارة الوطنية وجود رفض شعبي وعزوف من المشاركة في الشأن العام والسياسي. ويشير مفهوم المشاركة السياسية حسب المختصين في علم الاجتماع الى مشاركة جميع الاشخاص المؤهلين قانونيا لصنع القرار السياسي والتحكم في ادارة موارد الدولة على جميع المستويات وعلى هذا الاساس فان المشاركة السياسية ماهي الا سلوك يمارسه الفرد بصورة مباشرة أو غير مباشرة في العملية السياسية القائمة في البلاد والهدف التأثير في آلية اتخاذ القرار. وعليه فالمشاركة السياسية يمكن اعتبارها وسيلة أو آلية من آليات الانظمة الديمقراطية في المجتمعات الانسانية كما أنها تعبير واضح عن المبدأ العام القاضي بسيادة الشعوب فضلا عن أنها تعبير عن انتماء الشخص لبلده”.
“ايطاليا لا تحب تونس بل تدافع عن مصالحها”
صحيفة (الشروق)
“ان التهويل الايطالي لوصف حالة تونس واخراجها في صورة البلاد المهددة بالافلاس والانهيار يسئ الى صورة وسمعة البلاد ولا يخدمها مطلقا بل انه يقلص من امكانيات اقراضها أو الاستثمار بها راهنا ومستقبلا. ان اللوبيينغ الذي تقوم به ايطاليا نحو تونس هو بمثابة المتسولة المتحيلة التي تعتمد على طفل مريض لاستدرار العطف بحثا عن سخاء أصحاب القلوب الرحيمة وهي في هذه الحالة تريد ابتزاز بلدان الاتحاد الاوروبي عبر ارغامهم على فتح حنفيات التمويل للتصدي معا للخطر الداهم من المهاجرين القادمين من تونس وبقية دول شمال افريقيا وجنوب الصحراء وبينهم ارهابيون وأصحاب سوابق لا يمكن لهم الاندماج في النموذج التنموي الاوروبي بقيمه التي ترتكز على الحريات واحترام الاخر المختلف”.
“ان ايطاليا وان أبدت بعض الود والوقوف الى جانب تونس فانها تعمل من أجل مصالحها أولا وهي كبقية بلدان الاتحاد الاوروبي تعتمد في معالجة مشكلة الهجرة غير النظامية مقاربة أمنية أحادية الجانب تقفز على حرية تنقل البشر وحركتهم التي ضمنها انفاق اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي ولا مكان فيها لتنمية البلدان المصدرة للمهاجرين”.
“أستاذ الاقتصاد عبد الجليل البدوي ل’الصحافة اليوم’ … بالامكان ايجاد موارد ذاتية بديلة عن قرض صندوق النقد”
جريدة (الصحافة)
“أوضح أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية، عبد الجليل البدوي، في تصريح ل’الصحافة اليوم’ أنه من الناحية النظرية يمكن الاستغناء عن قرض صندوق النقد الدولي واملاءاته المجحفة التي ستلحق ضرارا فادحا بالمقدرة الشرائية للمواطن التونسي لكن من الناحية العملية لا توجد الى الان أي بوادر من شأنها أن تبلور هذه التصريحات وتحولها الى اجراءات وبرامج قادرة على ايجاد موارد مالية بديلة لقرض صندوق النقد عبر التعويل على الموارد الذاتية وهو أمر قابل للتحقيق اذا ما تم اتخاذ الاجراءات اللازمة في الغرض مشيرا الى أن القرض الذي يؤمل أن تحصل عليه تونس من الصندوق والمقدر ب9ر1 مليار دينار لن يفي بحاجة ما تستحقه تونس من أموال ولن يفتح للدولة آفاقا واسعة للذهاب للسوق العالمية بالسيولة اللازمة لا سيما أن كل البلدان اليوم في حاجة الى السيولة التي أصبحت تشكو نقصا فيها”.
“وأبرز أن عدة اجراءات ناجعة يمكن اتخاذها وهي قادرة على أن توفر موارد مالية هامة للدولة ومنها القيام باصلاحات جبائية حقيقية مرفوقة باجراءات استثنائية يقع من خلالها فرض الجباية على أصحاب الثورة الذين يشتغلون في القطاع الموازي والذين يحتكرون حوالي 40 بالمائة من الانتاج المحلي دون أن يساهموا في دفع الضرائب مشيرا الى أن هذا الحل قادر على على توفير أموال كبيرة لخزينة الدولة عبر تغيير التشريع وفرض هذه الضرائب على حيتان التجارة الموازية ومصادرة ممتلكاتهم في حال لم يقوموا بدفع الجباية”.