يتواصل ببلديتي الفوار ورجيم معتوق، تنفيذ مشروع ” منفعة “، الذي تنجزه جمعية “رؤية” للمواطنة والتنمية المستدامة بقبلي بتمويل من الاتحاد الاوروبي ومنظمة “انا يقظ”، بهدف نشر ثقافة المساءلة في المجتمع وتشريك المواطن في العمل البلدي ليكون عنصرا فاعلا ومؤثرا في بلديته، وفق رئيسة المشروع امال الحاج.
وبينت الحاج وهي ايضا عضوة في جمعية “رؤية” في تصريح ل”وات”، ان المشروع يهدف كذلك الى تكوين اعضاء الادارات البلدية واعضاء المجالس البلدية الى جانب ممثلي المجتمع المدني بهذه البلديات المحدثة في عديد المجالات، على غرار الاعداد والتصرف في الموارد البشرية والميزانيات مع دعم بلديتي الفوار ورجيم معتوق على تكوين موارد مستدامة.
واضافت ان مشروع “منفعة ” الذي انطلق منذ شهر اكتوبر الماضي، مكن الى حد الان من انجاز حملة تحسيسية واسعة للتعريف بدوره واهدافه مع تشريك مكونات النسيج المدني ببلديتي الفوار ورجيم معتوق في هذه الحملة التي تضمنت عرض عدد من الافلام على غرار فيلم “ويني بلديتي” مع تنظيم سلسلة من التظاهرات التنشيطية للاطفال بالبلديتين خاصة وانهما تفتقران للفضاءات الترفيهية
وتم خلال هذا المشروع تنظيم قافلة المساءلة التي جابت كافة التجمعات السكانية ببلديتي الفوار ورجيم معتوق بحضور رئيسي البلديتين والكاتبين العامين وممثلين عن المجتمع المدني والتي تم خلالها الالتقاء بالمواطنين والاصغاء لمشاغلهم وتطلعاتهم والتفاعل المباشر مع مطالبهم واقتراحاتهم التي من شانها تعزيز العمل البلدي
وبينت انه تم ايضا انجاز سلسلة من الدورات التكوينية التي توقفت عقب حل المجالس البلدية، على ان تستانف قريبا لمزيد تمكين اعضاء الادارة البلدية والمجتمع المدني من الالمام بجوانب العمل البلدي والاطر القانونية المنظمة له، الى جانب الخدمات المسداة للمواطنين، مشيرة الى انه يتم حاليا الاعداد لتنظيم المخيم التلمذي الذي سيستفيد منه 20 تلميذا من البلديتين في اطار تمكين عدد من الناشئة من فرصة للترفيه عن النفس باحدى الولايات الساحلية في ظل ما تعانيه مناطقهم من حرمان ونقص حاد في المؤسسات الترفيهية
واكدت ان بلديتي الفوار ورجيم معتوق، قد استفادتا من مبلغ 30 الف دينار لكل بلدية، في اطار المبادرة المجتمعية لمشروع ” منفعة ” والتي ستساعدهم في انجاز مشروع او تدخل تشاركي يلبي انتظارات الاهالي، فضلا عن الشروع في بعث فضاءين للمساءلة بالبلديتين سيكون على ذمتهما وعلى ذمة المواطنين في شكل فضاء ترفيهي يساعد في التلاقي بين الطرفين والتحاور حول المشاغل والانتظارات من العمل البلدي وكيفية انجاز بعض المشاريع التي قد تؤمن موارد مستدامة للبلديتين