أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 2 ماي 2023

تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الثلاثاء ، الى عدة مواضيع تهم الشأن الوطني من بينها الجدل الذي رافق فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب اضافة الى تسليط الضوء على ملف العنف في الملاعب من خلال حوار وزير الشباب والرياضة كمال دقيش .

على هامش سحب الكتاب “فرنكشتاين تونس ” من معرض الكتاب …في مخاطر التبرير والتزلف
(جريدة المغرب)

“بداية ان ما حصل مناف كليا لدستور 2022 والذي ينص بكل وضوح في فصله السابع والثلاثين على التالي ” حرية الرأي والفكر والتعبير والاعلام والنشر مضمونة ” .لا يجوز ممارسة رقابة مسبقة على هذه الحريات ”

“لقد قام الناشر بكل اجراءات الايداع القانون والكتاب يباع في بعض المكتبات التونسية منذ أيام …وعلى افتراض عدم ادراج الكتاب في قائمة الناشر ألم يكن بالامكان تلافي ذلك بقائمة تكميلية ؟ لكن الأمر أكبر بكثير من ذلك وهو يتجاوز لجنة التنظيم التي لم تقم بالحجر حسب شهود عيان ، ونفس الحاجزين هم الذين سعوا من الغد الى حجز كتاب نزار بهلول هنا واضح وجلي .”
“من أمر بهذا الحجر ومن أصر على مواصلته في ما يتعلق بكتاب كمال الرياحي ؟ يبدو الى حد الآن لا دخل لأعلى هرم السلطة في عملية الصنصرة هذه ، وان “الاجتهاد ” صادر من وزارة الثقافة وهي التي أحرجت أيما احراج اللجنة المنظمة لهذه الدورة ورئيستها الأستاذة زهية جويرو “”هل حصل ذلك خوفا أم طمعا ؟ لا ندري وهل أننا عدنا الى المربع القديم خوفا من المشاكل ؟

لا ندري كذلك ..والأكيد أن من أقدم على هذا اقد قترف أمرا جللا وفتح أبواب جهنم على الحريات التي يضمنها الدستور كما أن اللذين قضوا هذه الأيام في اتهام الكاتب بالتطبيع وبفقدانه لكل قدرة ابداعية أوالتشبث الحرفسي بالنظام الداخلي للمعرض لمحاولة تحويل وجهة النقاش من صنصرة لا تكاد تخفي اسمها الى خلل في الاجراءات يتحمل الناشر مسؤوليته …كل هؤلاء وعددهم ليس بالهين للأسف انما هم مساهمون بدرجات متفاوتة في فتح أبواب جهنم هذه على كل الحريات التي ضمنها الدستور …فهل سيتجرأ بعد هذا ناشرون على برمجة كتب سياسية نقدية للسلطة ؟ وهل ستتجرأ المكتبات على بيعها ؟ وهل سيقبل عليها القراء دون خشية ؟ خنق الحريات عمليات لا امكانية لها دون سلطة لا تقبل النقد والسخرية ودن جحافل المبررين والمتزلفين الذين يستبقون ما يعتقدون أنها رغبات السلطة ..لقد نغصتم علينا فرحة الكتاب “.

عن زوابع معرض الكتاب وتوابعه …
(جريدة الصحافة)

“الحدث ثقافي بامتياز وخير جليس يتصدر المشهد حيث تحفل مواقع التواصل الاجتماعي بحفلات التوقيع والسلفيات وصور الخلان وهم يتبادلون الكتب ..لكن خلف هذه المشاهد البراقة ثمة بؤس كبير لا تخطئه العين ”

“فالفوضى التي رافقت بعض الكتب وجدل المنع والاباحة والتوظيف من هنا وهناك والتبرير المبهم الى حد كبير ذاك الذي قدمته اللجنة المشرفة عن المعرض ، وشىء بالكثير مما يعنيه الكتاب عندنا “.

“واذا اضفنا الى هذا كله الذي لا يكاد يذكر على أجنحة المعرض غياب “المقاهي الثقافية ” التي هي الطابع المتفرد لأشهر معارض الكتاب وغياب الجدل الفكري والثقافي الذي يعكس حيوية الأمم ورقيها ”

“وربما لا أحد سيذكر شيئا من معرض تونس الدولي لهذه السنة باستثناء الزوابع والتوابع التي حفت بانطلاقه والحديث عن منع كتاب وفق ماقاله ناشره ثم اعادته الى الرفوف ثم منع كتاب آخر وفق ما قاله مؤلفه ..ومن سخرية الأقدار أن هذه الكتب موجودة في المكتبات ولا أحد التفت اليها وتوقف عندها سلبا أوايجابا وما بين “هبة تضمانية ” أراد أصحابها الركوب على الحدث وتوظيفه سياسيا وما بين تبريرات مخيفة من قبل بعض المحسوبين على النخبة وما بين تفسير من قبل اللجنة لا نجد له نعتا مناسبا يمكن القول ان كل ما حدث اهدار للجهد والوقت والمال وفرص أخرى ضائعة على تونس الواقفة في محطة الترقب ”

“وفي كل هذا تبدو السياسة الثفافية الغائب الأكبر ففي مثل هذه المحطات ندرك حقا حجم الفراع الاستراتيجي في المجال الثقافي في بلادنا .جيث التظاهرات الثقافيى أشبه بالفلكلور أو بالمتكررات المملة وحيث الهوامش التي تحف بالفعاليات أهم مما يقدم فيها من مضامين ورسائل “.
“وكما هو الحال في مهرجان قرطاج الدولي مثلا أو أيم قرطاج السينمائية والمسرحية نترك ما ينفع الناس ونلهث خلف الزبد الذي يذهب جفاء.

بأية حال عدت يا عيد العمال
(جريدة الصباح)

“قد لا نبالغ ان قلنا ان غرة ماي الذي بدأ كاحتفالية عالمية ، لتخليد ذكرى انتصار الشغالين في تقليص ساعات العمال أواخر القرن التاسع عشر ، تحول مع مرور السنوات والعقود الى ذكرى باهتة لم يعد يراها العمال رغم طابعها النضالي والاحتفالي ، تاريخا قد يغير أوضاعهم العمالية التي تغيرت فيها عناوين البؤس والحيف ولكن مع ذلك استمرت معاناة العمال وبأشكال مختلفة جديدة رغم تطور التشريعات المحلية والدولية ”

“والوضع العمالي في تونس لا يختلف كثيرا عن الوضع في أغلب دول العالم خاصة تلك التي تعيش أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة واختلال في قوانين الشغل ، بما يسمح باستغلال العمال وبوضعيات عمل هشة وأحيانا غير انسانية في غياب علاقات شغلية تضمن حقوق هؤلاء العمال ..بل يزداد هذا الوضع العمالي المحلي سوءا لأسباب مختلفة خاصة في علاقة بالوضع الاقتصادي المنهار والذي يهدد آلاف مواقع الشغل وكذلك بوضع المؤسسات الاقتصادية سواء في القطاع الخاص أوالعام والتي تغرق منذ سنوات طويلة في مشاكل هيكيلة وانتاجية عميقة ، هذا بالاضافة الى وضعية المؤسسات الصغرى والمتوسطة والتي اعتدت عليها دول كثيرة لتحقيق نهضة اقتصادية ذات أبعاد اجتماعية ، لكن اليوم هذه المؤسسات وخاصة عقب جائحة كورونا باتت في أغلبها مهددة بالانقراض والتلاشي بسبب النكسة التي مرت بها بفعل الجائحة وغرقها في الديون وتقاعس القطاع البنكي في اسنادها ودعمها “.

“فاليوم لم تعد الهياكل النقابية ولا التشريعات القائمة ولاطبيعة النسيج الاقتصادي والمنوال التنموي قادرة على احتواء حاجيات العمال ومعالجة مشاكلهم وطرح بدائل حقيقية للنهوض بوضعيتهم على المدى المتوسط والبعيد دون الاكتفاء بحلول ترقيعية يتم اللجوء اليها سواء تحت الضغط العمالي أوفي اطار تسويات معينة بين السلطة والهياكل المهنية ..لأن الأزمة أعمق بكثير من معالجتها بشكل سطحي بل هي أزمة تتطلب اصلاحات عميقة وفي اطار مشروع وطني متكامل وعلى مختلف المستويات بما في ذلك الذهنيات السائدة وترسيخ مفهوم العمل وكذلك الحق في العمل كمفاهيم رئيسية للتطوروالتقدم “.

وزير الشباب والرياضة …..قريبا كشف خيوط جريمة ملعب رادس
(جريدة الشروق)

“مقاومة غول العنف أصبح أيضا من أولويات وزارة الشباب والرياضة حيث يؤكد وزير الشباب اوالرياضة كمال دقيش “أن الجهات الأمنية والقضائية فتحت تحقيقات شاملة وعميقة لتحديد الجهات المتورطة في مسلسلات الرعب التي تعيشها كرة القدم وحتى بعض رياضات القاعات ”

” وقال كمال دقيش أن المشاهد التي رافقت المباريات المحلية والدولية الأخيرة في ملعب حمادي العقربي برادس كانت مخزية ومأساوية .وقد جاءت هذه الأحداث الدموية لتدق نواقيس الخطر وتطرح جملة من الاستفسارات والتساؤلات المنطقية حول هوية الجهات المتورطة في أعمال العنف والشغب “.

“وأكد الوزير أنه وقع رفع الأمر الى النيابة العمومية التي ستنجز التحريات والتحقيقات الضرورية للكشف عن المذنبين والمتورطين في أقرب الآجال الممكنة ، مذكر بأن سلطة الاشراف قامت باللجوء الى القضاء للمرة الثالثة .وكانت الأولى على هامش الأحداث المؤسفة في دربي العاصمة والثانية الحريق الذي اندلع في قبة المنزه وأما المناسبة الثالثة فانها تهم الأحداث الأخيرة في رادس ” .
“وقال دقيش ” أنه على اقتناع بأن ما حصل مؤخرا من تجاوزات أمر دبر بليل ومن سابع المستحيلات أن تكون كل هذه الأحداث الخطيرة والانفلاتات الفظيعة نتيجة العنف المتعارف عليه في رياضتنا “.

“ويعتقد الوزير ، أن الكرة التونسية لاتخلو من الانفلاتات مثلها مثل سائر الدوريات العربية والأجنبية غير أن فظاعة المشاهد التي تعيشها حاليا ملاعبنا تجعلنا أمام حتمية توجيه أصابع الاتهام نحو المندسين الذين يريدون ارباك الأمن واستضعاف الدولة وتوريط الجمهور الذي لا ذنب له سوى تعلقه وشغفه بالكرة والرياضة عموما .”

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.