” تونس وصندوق النقد الدولي ..أي مصير للاتفاق ؟ ” و” تونس في مرمى حرارة المناخ ” و” بعد 12 عاما رسميا …سوريا في جامعة العرب ” و” الخلافات الفرنسية الايطالية …هل تصب في مصلحة تونس ؟ مثلت أبرز عناوين بعض الصحف الصادرة ، اليوم الاثنين 8 ماي 2023 .
تونس وصندوق النقد الدولي …أي مصير للاتفاق ؟
(جريدة المغرب)
“السؤال الذي يفرض نفسه اليوم على تونس والتونسيين هو ..أي مصير للاتفاق مع صندوق النقد الدولي بعد التطورات التي أعلن عنها في البلاغين الصادرين عن رئاسة الجمهورية يوم الخميس الفارط ، بلاغ اقالة وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة ، وبلاغ لقاء الرئيس برئيسة الحكومة نجلاء بودن ، وقع الاعلان رسميا عبرهما عن دخول مسار المفاوضات في مرحلة جديدة يقودها رئيس
الجمهورية تحت شعار “لا للاملاءات ” و”أنه ليس من حق أية جهة كانت في تونس أن تتصرف خلافا للسياسة التي يحددها رئيس الجمهورية ” بهذه الكلمات وقع الاعلان عن المرحلة الجديدة التي سيتقلص فيها دور الحكومة وهامش تحركها في ادارة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ، ليرحل الملف برمته الى رئاسة الجمهورية التي أعلنت بشكل صريح ومباشر أنها هي التي تدير الملف وأن لها تصوراتها السياسية الخاصة بالاصلاحات ولن تقبل التراجع عنها وهو ما نقله بلاغ اللقاء الذي أشار الى تمسك الرئيس بالدور الاجتماعي للدولة وبعدم قبول ” تونس بأية املاءات من أي جهة كانت ” وبقناعته أن الحلول لللأزمة المالية يجب أن تنبع من الارادة الشعبية للتونسيين وأن تكون تونسية خالصة وفي خدمة الأغلبية المفقرة ” ، كذلك ما حملته بقية البلاغ من رسائل مبطنة بأن ادارته للشأن العام ورسم السياسات والخيارات الكبرى من اختصاص الرئيس وحده ”
“بلاغ سبقه اعلان عن اقالة وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة القنجي التي صرحت قبل ساعات من اعفائها بأن الحكومة باتت في المرحلة الأخيرة من رسم برنامج توجيه الدعم خاصة في قطاع المحروقات وهو ما كان بمثابة رسالة لصندوق النقد الدولي بأن الحكومة ماضية في تطبيق الاصلاحات التي التزمت بها ومنها اصلاح منظومة الدعم وذلك ما يتناقض مع تصريحات الرئاسة في الأسابيع الأخيرة “.
الأرواح أصبحت مهددة …تونس في مرمى حرارة المناخ
(جريدة المغرب)
“تجلى شذوذ المناخ في هذا العام في تونس حيث كان الموسم الزراعي هزيلا جدا وبدل خروج آلات الحصاد ثم حرث آلاف الهكتارات بعد انحباس الأمطار .ولم تقتصر الأخطار على المساحات المزروعة اذ أشارت تقارير علمية الى سقوط ضحايا للاحترار الذي مرت وتمر به تونس ”
“أصبح التغيير المناخي يهدد الحياة كما أصبح الوجود البشري مهددا .فقد أشارت عديد التقارير الى الآثار الوخيمة للاحترار على صحة الانسان وتعد تونس من أولى البلدان المعنية بالتغير المناخي فقد حذرت عدة تقارير من اقتراب حدوث هذه المخاطر .وفقا لورقة بحث نشرت في مجلة “ذا لانسيت” في أفريل المنقضي والتي أشارت الى أن عدد ضحايا الحرارة في تونس بلغ 116 حالة وفاة “.
“وتعد منطقة شمال افريقيا وجنوب المتوسط من اكث المناطق تضررا حيث تم تسجيل حوالي 4000 حالة وفاة في اسبانيا ، وأكثر من 1000 حالة وفاة في البرتغال .وفي الجزائر يموت 262 شخصا كل عام بسبب أمراض مرتبطة بالحرارة و250 في المغرب.ووفق الورقة ذاتها من المتوقع أن تشهد كل المنطقة أي شمال افريقيا والشرق الأوسط أومعظمها احترار كبيرا بحلول عام 2060، مع حدوث أكبرارتفاع في درجات الحرارى في شمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية “.
“وكان المعهد الوطني للرصد الجوي قال “أن شهر جويلية سيكون أحد الأشهر الخمسة الأشد حرارة لأشهر جويلية منذ سنة 1950 .السؤال المطروح كيف ستواجه تونس والتونسيون ارتفاع الحرارة في قادم السنوات ؟ فالبنى التحتية من تكييف ومرافق صحية وعمران يجب أن تأخذ بعين الاعتبار هذه المستجدات .وهذا يتطلب اعتمادات مالية ضخمة .”
الخلافات الفرنسية الايطالية…هل تصب في مصلحة تونس ؟
(جريدة الشروق)
” كشفت الخلافات الحاصلة بين الجارتين ايطاليا وفرنسا على خلفية تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى أوروبا ، على تنزه بلدنا وتعففه على استغلال هذه الظاهرة لاقتلاع مكاسب مالية نتجاوز بها وضعيتنا الحالية الدقيقة”
“فلئن ارتفع منسوب التوتر بين البلدين ليبلغ مرحلة التراشق بالتهم ، فان تونس اكتفت بمتابعة الملف الذي أشعل فتيل الخلافات بين الجارتين دون الاصطفاف مع هذه الدول أوتلك رغم المجهودات الكبيرة والواضحة التي تقوم بها ايطاليا حاليا لفائدة تونس وتبدو أكثر أهمية من جارتها فرنسا ”
فايطاليا وكما هو معلوم تقود وبقوة في هذه الفترة جهود لافتة للنظر للتوصل الى اتفاق سريع لفائدة تونس مع صندوق النقد الدولي للحد من مزيد تدفق المهاجرين الى شواطئها ، وكان بامكان استغلال هذا الدفاع لفائدة تونس ل”مساندة ” ايطاليا لحثها على مزيد الرفع من مستوى دعمها المعنوي ، لكن الموقف التونسي الذي تجلى من خلال وزير الخارجية الذي اقتصرعلى التعبير عن رغبة بلادنا في التعاون مع الحكومة الايطالية
لتحقيق تنمية حقيقية في تونس على حد تعبير الوزير نبيل عمار ”
“الموقف التونسي من المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء واضح رغم تلك الهزة التي تعاني منها دوليا الى اليوم ، فأبوابنا مفتوحة لهم لكن شواطئنا مغلقة أمامهم للهجرة الى أوروبا باعتماد جميع الموارد والوسائل المتاحة للحد من تدفقات المهاجرين غير النظاميين ، كل ذلك دون استغلال هذه الوضعية لانتزاع مكاسب من القارى العجوز المتضررة من الهجرة غير النظامية سواء بتأييد مالي أوبالضغط على صندوق النقد الدولي الذي يصر على اصلاحات حسب تعبيره .لكن عكس ذلك حسب واقعنا “.
بعد 12 عاما …رسميا…سوريا في جامعة العرب
(جريدة الشروق)
“استعادت سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تبني القرار في اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب بعدذ غياب دام 12 عاما بسبب الأحداث التي اندلعت سنة 2011 .
“وبعد اعلان استعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية ، أكد أمين عام الجامعة أحمد أبوو الغيظ أن الرئيس السوري يمكنه الآن المشاركة في القمة العربية التي ستقام يوم 19 ماي الجاري في العاصمة السعودية الرياض ”
“وكانت وزارة الخارجية السورية قد أصدرت أمس بيانا علقت فيه على قرار مجلس وزراء الجامعة العربية المتعلق بعودة دمشق الى الجامعة العربية “.
“وقالت وزارة الخارجية والمغتربيت السورية ، أن سوريا تابعت التوجهات والتفاعلات الايجابية التي تجري حاليا في المنطقة العربية والتي تعتقد أنها تصب في مصلحة كل الدول العربية وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها “