باشرت لجنة من الادارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة اليوم الاربعاء، القيام بسلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من مناطق ولاية قبلي المتضررة من ظاهرة التصحر وزحف الرمال على المشاريع الفلاحية والتجمعات السكانية، وذلك في اطار التوصيات التي تم اتخاذها خلال الزيارة التي اداها وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي يومي الخميس والجمعة الماضيين للجهة
واوضح مدير التنمية الغابية والرعوية بالادارة العامة للغابات جمال كعيلان ان زيارة اللجنة، التي انطلقت منذ يوم امس الثلاثاء لتتواصل على امتداد 03 ايام ستخصص للوقوف على بعض الاشكاليات وايجاد الحلول لمشغلين اساسيين يتعلق الاول بمقاومة زحف الرمال والتصحر، ويعنى الثاني بكيفية تفعيل مركز البذور الرعوية بوحدتيه المخبرية الكائنة بدوز والمنبت الكائن بمنطقة غيزن بالصحراء
واضاف المصدر ذاته ان فريق عمل اللجنة، سيقوم بعدة زيارات ميدانية انطلقت منذ يوم امس بالتحول لمركز البذور الرعوية لتتواصل اليوم بالتحول لعدة مناطق متضررة من زحف الرمال على غرار منطقة نويل من معتمدية دوز الجنوبية والصابرية من معتمدية الفوار لتشخيص الوضعية الميدانية لهذه المناطق وصياغة الحلول العملية القابلة للتنفيذ.
ويتطلب تفعيل مركز البذور الرعوية كمية كبيرة من البذور التي لابد من جمعها بالتعاون مع الرعاة والشركات في شكل عمل استثنائي يمكن من تطوير البحوث واستغلال التجهيزات المتوفرة بالوحدة المخبرية، وسيتم الانطلاق بمنطقة غيزن في استغلال المساحة الممكن استغلالها لاحداث منبت لانتاج الشتلات الرعوية التي تتلاءم مع المناخ الصحراوي وحمايتها من زحف الرمال مع تذليل الصعوبات التي تحول دون استغلال هذا المنبت على غرار توفير المياه وقنوات الري لاكثار اكبر عدد من الشتلات المتنوعة مثل نبات الطرفة الذي يمكن توفيره للعديد من الادارات الاخرى مثل ديوان تنمية رجيم معتوق لتركيزه بالصحراء والحد من زحف الرمال
واشار كعيلان الى ان الزيارة ستشمل ايضا يوم غد الخميس، التباحث مع الادارة الجهوية لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى لتركيز عمليات مثالية في التنمية الرعوية بالشراكة مع المواطنين والشركات المنتصبة بالجهة
من ناحيته، اكد والي قبلي محمد الطيب الخليفي انه وتبعا للزيارة التي اداها وزير الفلاحة مؤخرا للجهة واقراره بتحول وفدين الى الجهة للتداول حول اشكاليتي زحف الرمال واحكام التصرف في الموارد المائية، فان الوفد الاول قد حل بهذه الربوع للوقوف على اشكاليات التصحر وما تتعرض له بعض الربوع على غرار منطقة نويل من صعوبات ناجمة على العوامل المناخية الصعبة وزحف الرمال على منازل الاهالي التي باتت مطمورة بالاتربة .
واضاف ان المقترحات التي سيتم التشاور حولها ستشفع بزيارات ميدانية سواء للمناطق التي تعاني من زحف الرمال او لمركز البذور الرعوية بدوز للمعاينة والوقوف على المشكل على عين المكان واتخاذ القرارات المناسبة والقابلة للتنفيذ السريع للحد من هذه الاشكاليات وتفعيل دور المركز المتعطل منذ سنة 2015 رغم الميزانية الكبرى التي خصصت لاحداثه والتي تفوق 5 مليون دينار ليتم الشروع في استغلال المنبت بمنطقة غيزن والاسهام في تنمية المراعي بالصحراء والمحافظة على عديد الاصناف من النباتات المقاومة للعوامل المناخية بالجهة، والتي بالامكان ان تمثل بديلا للاعلاف في ظل الوضع الذي تعانيه البلاد بسبب شح التساقطات وصعوبة التزود بالمواد العلفية