أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 12 ماي 2023

ركزت بعض الصحف التونسية الصادرة ، اليوم الجمعة ، اهتمامها خاصة على حادثة جربة وكيفية تجاوز تداعياتها في الداخل والخارج اضافة الى تسجيل ضعف واخفاقات اتصالية واعلامية في ادارة الأزمة .

تونس في حاجة الى وحدة الجبهة الداخلية وتماسكها
(جريدة الصحافة)

“أظهرت البيانات والتصريحات لاخيرة التي تناولت حادثة اطلاق النار التي جدت في محيط معبد الغربية بجربة اتفاق الجمع على ادانة ما حصل واعتبار عملية جبانة وغادرة أسفرت عن استشهاد أمنيين ومدنيين واصابة عدد من أعوان الأمن ، وقد توحدت كلمة منظمات المجتمع المدني من خلال هذه البيانات التي أصدرتها على اعتبار ما حدث جريم نكراء مع التأكيد على تضامنها المطلق مع الضحايا والمصابين وعائلاتهم ، ومساندتها لعمل قوات الأمن الوطني “.

“كما أظهرت تماسكا واضحا في الدفاع عن أمن تونس وسلامة شعبها وزائريها .والأكيد أن هذا التماسك مطلوب بين جميع الأطراف وتوحد الجميع ازاء ما حصل مع الدعوة الى ضرورة النأي عن كل حسابات جانبية أواستغلال هذه الحادثة لتحقيق مكاسب أومزيد من التصادم من شأنه أن يعقد الوضع الذي لا يتحمل المزيد “.

“ولا شك أن تونس في هذا الظرف بالذات لا تحتاج لا الى ذلك والى خطابات تهدئة للرأي العام الداخلي والخارجي ، والذي يتطلب معنويات عالية وتوحيد المواقف والمحافظة على مبدأ التعايش بين الديانات ، حتى لا يتم استغلال ما حدث في الغريبة لتصفية حسابات على حسابات البلاد وعلى حساب مواطنيها وحتى تتمكن تونس بدورها من استعادة الاستقرار وتجاوز تداعيات هذه الحادثة واحتواء آثارها وما قد ينجر عنها من انعكاسات سلبية وهو ما يتطلب أكبر قدر من الهدوء والتضامن والاستعداد لسد أي فجوات جانبية أوثغرات ساعدت على اثارة البلبلة في البلاد والذعر في النفوس ”

الوقوف الى جانب تونس عند المحن والشدائد
(جريدة الشروق)

“مثلما يعرف الصديق عند المحن والمصاعب تعرف الدول أيضا عند الشدائد والمصاعب التي تبتلى بها دولة صديقة ..وليس أشد وأصعب اليوم في كل دول العالم من محنة جرائم زعزعة الاستقرار والأمن والسلم والتي ترتكب داخل الدولة أكانت جريمة ارهابية أوغيرها من أشكال الاجرام وقد جاءت الحادثة الأخيرة بجربة لتؤكد حاجة تونس اليوم الى وقفة مساندة حقيقية تتجاوز المساندة المعنوية وتكون وقفة واقعية تبتعد عن كل أشكال التهويل والتخويف وتبث رسائل طمأنة داخل تونس وخارجها ” .

“وبقدر تثمين أغلب الأطراف الاجنبية لنجاعة تدخل الأمن التوتسي واستنكارها ما حصل وتنديدها بمثل هذه الجرائم المهددة لأمن واستقرار البلاد والتعبير عن التضامن مع تونس ، الا أن ذلك لم يكن مرفوقا بمبادرات منها لتبديد مخاوف تونس والتونسيين من التأثيرات الممكنة للحادثة على الموسم السياحي .”

“فقد كان بامكان هذه الأطراف أن ترفق بياناتها برسائل طمأنة لتونس وللخارج تكون ذات بعد اقتصادي ومالي خاصة في ظل ما تمر به بلادنا من وضع صعب يحتاج تضافر كل الجهود لتحقيق الانقاذ الاقتصادي ”

” فتونس تعول كثيرا هذا العام على الموسم السياحي وعلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية وعلى مزيد الانفتاح على الخارج ، مثلما تعول أيضا على الاستقرار السياسي والهدوء العام لدعم حظوظها في الحصول على تمويلات خارجية وفي مقدمتها القرض المنتظر من صندوق النقد الدولي

اتهامات بمعاداة اليهود…الصمت مضر
(جريدة المغرب)

“لم يعد خافيا على أحد ضعف الاتصال السياسي الرسمي للدولة التونسية فوق نموذج السرد، وهو من آليات الاتصال في عصر المنصات فان السلطات التونسية عاجزة اليوم عن التأثير في نسق “السرد” والذي انفجر مساء الثلاثاء الفارط على خلفية الهجوم على معبد الغريبة ”

“فالسلطة التونسية اختارت الصمت بدل الامساك بزمام الأمور وتقديم معطياتها ومعلوماتها عن الحادثة في اطار سردي يفرض وقعه ونسقه في عملية تناقل المعلومات والأخبار المتعلقة بالهجوم المسلح ويؤطر المروية الكبرة التي تقدمها للداخل والخارج عبر تغذيتها بالمعلومات ذات الموثوقية لمنع الانحراف بها الى مروية تضر بتونس ومصالحها ، كما حدث في فاجعة الغريبة “.
“لقد أضعنا فرصة لاحتواء أزمة جديدة جراء ضعف الاتصال الرسمي وخيار الصمت الذي تلتزم به السلطة ، ظنا منه أنه الخيار الأسلم والحال أنها بصمتها أضرت عن قصد أو دونه بصورة تونس ومصالحها ، لتجد نفسها اليوم في وضعية دفاعية تسعى فيها الى نفي معاداة اليهود عوضا عن تكون صاحبة السرد والمتحكمة فيه باتت المتلقية له” .

أخطاء في حسن ادارة الأزمة اتصاليا واعلاميا
(جريدة الصباح)

“أعادت العملية الارهابية الأخيرة بجربة الى الواجهة معضلة موضوع اتصال واعلام للأزمات وعلى غرار عديد المستجدات السابقة سواء المرتبطة بأحداث ارهابية أوأزمات أخرى مستجدة ومفاجئة على غرار أزمة كورونا وغيرها ، فقد آثارت حادثة جربة الجدل من جديد حول تسجيل نقاط ضعف واخفاقات اتصالية واعلامية “.

“في اتصال الأزمات وفق ما يقرره المختصون في المجال نحن في حاجة الى جملة من العناصر الأساسية التي يجب أن تتوفر في الخطاب الرسمي والتعاطي الاعلامي ومنها السرعة والنجاعة والحرفية لأن عنصر المفاجأة الذي يحدث بسبب الأزمة المستجدة على غرار حادثة اجرامية وارهابية ستتلوه مباشرة سرعة وتناقل للخبر عبر مختلف الوسائط الاعلامية الحديثة اعتمادا على صحافة المواطنة مما قد يعني بالضرورة تناقل الاشاعات وتداولها .”

“لكن ككل مرة تكررت الممارسات ذاتها في علاقة بحادثة جربة الأخيرة سواء تلك المتصلة بنقل الخبر وتداول المعلومة بعيدا عن ثقافة السبق دون دقة ودون حرفية كما سجل ارتباك رسمي في توفير المعلومة الرسمية للصحفيين في ابانها وفي الوقت المناسب الى جانب التأخير المسجل في الخروج الاعلامي للجهات المعنية للطمأنة داخليا وخارجيا وقطع الطريق عل كل باب للاشاعات والتوظيفات مهما كان مصدرها ”

وتعليقا منه على التأخير المسجل في تنظيم وزارة الداخلية لنقطة اعلامية استثنائية لتقديم حيثيات حادثة جربة دون الأستاذ والخبير في مجال الاتصال والصحافة صلاح الدين الدريدي قائلا ” اتصال الأزمة …بعد فوات الأزمة والقاعدة في اتصال الأزمة استباق الأزمة بالاعداد والاستعداد للأزمة …سيناريو فاجعة جرجيس يتكرر …”

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.