دعت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن الى التطبيق الصارم لمقتضيات القانون الأساسيّ عدد 58 لسنة 2017 المتعلّق بمناهضة العنف ضدّ المرأة وتعزيز الجهد الوطني الشبكي لمحاصرة تنامي العنف ضدّ النساء والفتيات والأطفال
وجددت وزارة المرأة في بلاغ لها رفضها القاطع لكلّ أشكال العنف التي تطال النساء والأطفال بعد الجريمة “الشنيعة” التي جدّت أمس الأحد بعمادة بئر مسيكين من معتمدية بوحجلة بولاية القيروان وتمثّلت في اقدام كهل على حرق زوجته وابنته وتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنيّة بالمكان
وشددت الوزارة على ضرورة مضاعفة الجهود التشاركيّة والجماعيّة التي تبذلها مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني وقطاع الاعلام لمحاصرة انتشار ثقافة العنف ومعالجة أسبابها وتداعياتها على نحو استراتيجيّ وشامل
وأبرزت الوزارة أنها بصدد صياغة آليّات عمل وتدخّل جديدة يجري استكمال التشاور والتنسيق بخصوصها مع سائر المتدخّلين والشركاء لتعزيز القدرات الوطنيّة في مجال التوقّي من العنف ضدّ المرأة والطفل مؤكدة أن آليّات العمل والتدخّل الجديدة ستتم صياغتها بالاستناد الى مؤشرات علميّة ومنهجيّة عمل دقيقة وتقييم موضوعي للأطر التشريعيّة والمؤسساتيّة ذات العلاقة.
ولفتت الى أن الأبحاث المجراة تفيد بأن الضحيّة (60 سنة) توفّيت إثر تعكّر حالتها الصحيّة بعد أن أقدم زوجها (69 سنة) إلى استعمال مادة حارقة لإضرام النار في بيت الزوجيّة الذي كانت تتواجد فيه الزوجة رفقة ابنتها (20 سنة) وهنّ نيام.
وتخضع الابنة حاليّا الى العناية بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس إثر إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة وحالتها مستقرّة، مشيرة الى أنه لم يسبق للضحيّة أن تقدمت بشكوى حول تعرضها للعنف من قبل زوجها، وفق ما ورد في نص البلاغ .