أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 17 ماي

“جدل حجب الاعداد وقاعدة العمل المنجز … أي مصير للتعليم العمومي … ؟” و”الخطر الاكبر … عدم الوعي بالخطر”
و”صناع المحتوى ومشاهير السوشيال ميديا … الاثرياء الجدد … أي استفادة لميزانية الدولة من مداخيلهم؟” و”تحديات تواجهها الاسرة … من يربي الطفل اليوم؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.

“جدل حجب الاعداد وقاعدة العمل المنجز … أي مصير للتعليم العمومي … ؟”

جريدة (الصحافة)

“والان ونحن قاب قوسين أو أدنى من الامتحانات وشبح السنة البيضاء يخيم على الكثيرين من الذين يعتقدون أنه لا حل في الافق لهذه المعضلة، يأتي قرار الوزارة صارما وان كان مغلفا بمرونة تحتمها الظرفية وتجعل المدرسين في مأزق الاختيار بين تغليب مصلحة التلميذ وتقديم الاعداد المحجوبة الى الادارة طوعا وعن طيب خاطر وبين مواصلة التصعيد وتغليب المصلحة الفردية والقطاعية وبالتالي تحمل المسؤولية والخضوع للقانون الذي يحتم عليهم انجاز عملهم كاملا غير منقوص”.

“واذا كانت الوزارة قد أدلت بدلوها بهذا البلاغ (أصدرته وزارة التربية مؤخرا) واتخذت الموقف ربما الوحيد الذي ترك لها، فاننا في انتظار موقف المدرسين واختيارهم الذي سيقول الكثير عن هذا القطاع الحيوي وبمقتضاه ربما يتحدد مصير التعليم العمومي الذي يتأرجح منذ سنوات وما يزال اصلاحه بعيد المنال ويطرح في كل مرة كورقة تفاوض بها النقايات أو توظفها الوزارة دونما جدية أو طرح عميق من أجل تطوير المؤسسة التربوية التونسية والاشتغال على آليات عملها بشكل جديد وبعيدا عن البرامج والمقاربات التي لم تعد متسقة مع سياقات المرحلة وما تفرضه من رهانات تجديد وتحديث المقرر المدرسي واعادة الاشعاع الى المؤسسة التربوية كمرتكز أساسي من مرتكزات بناء الانسان”.

“الخطر الاكبر … عدم الوعي بالخطر”

صحيفة (المغرب)

“لم ندرك جميعنا، أن تفاوت النمو بين الجهات والفئات والجنسين هو خطر محدق بالبلاد، لا بمعنى الخطر الذي تشعر به الطريدة، ولكنه خطر يتجاوز عمقه مجرد تهديد السلم الاهلية الى قتل الامل عند فئات واسعة من البلاد”.

“في وضعية الحال، الحل واضح … لن تنمو المناطق الداخلية الا بتوفر شرطين اثنين … جودة حياة المدن الساحلية الكبرى وزرع مكثف للمستثمرين من بنات وأبناء هذه الجهات. دون ذلك لا سبيل للحديث على تنمية متوازنة وهذا أمر ممكن ولكنه يستوجب فقط الوعي بأن روع في هذا هو الخطر المحدق وأن التأخير بيوم واحد سندفع غدا جميعا كلفته غالية”.

“أدوات هذا الاصلاح الجوهري معروفة … استثمار عمومي وخاص لا سيما في اطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص لخلق جودة الحياة وتمويلات ضخمة محلية وأجنبية لخلق جيل كامل من المستثمرين الجدد يتم احتضانهم وارشادهم ومرافقتهم لخلق الثروة في المناطق الداخلية وأن يكون الثراء حلما متاحا لكل ذي عزم أيا كانت وضعيته الاجتماعية الاصلية”.

“صناع المحتوى ومشاهير السوشيال ميديا … الاثرياء الجدد … أي استفادة لميزانية الدولة من مداخيلهم؟”

جريدة (الصباح)

“مازال دور صناع المحتوى والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي محور جدل بين المجتمعات في كامل أرجاء العالم بعد أن فرض هذا النمط الجديد وجوده في عالم الاتصال والاعلام والتسويق والاشهار ليستقطب الملايين من الناس مزيحا عن طريقه كل الاشكال الاعلامية المتعارف عليها بين الشعوب ليصبح اليوم منافسا شرسا للعديد من الانشطة الاقتصادية التقليدية”.
“وفي ظل غياب مظلة قانونية وتشريعية لهذا الوافد الجديد الى عالمنا عرف نشاط مشاهير ‘السوشيال ميديا’ انتشارا واسعا بين مجتمعات العالم حتى أضحى تهديدا للعديد من الانظمة الاقتصادية والمالية وسببا مباشرا في تكريس الحيف الضريبي بين الناس باعتبار أن هذه الانشطة التي تحقق أرباحا خيالية وعائدات مالية قياسية لا تخضع الى رقابة جبائية تجعلها على قدم المساواة بين فئات المجتمعات في العالم كما لا تستفيد منها خزائن الحكومات”.

“ظلت الانشطة التسويقية للمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي والمداخيل التي يكسبونها من تلك الانشطة غير خاضعة للقوانين على نحو صريح في جل الدول وسط فراغ قانوني وهو ما فتح النقاش حول سبل اخضاع مداخيل مشاهير ‘السوشيال ميديا’ لنظام الضرائب في عدد من الحكومات والبرلمانات بما بات يعرف ب’ضريبة الشهرة الالكترونية’ “.

“تحديات تواجهها الاسرة … من يربي الطفل اليوم؟”

صحيفة (الشروق)

“تواجه الاسرة التونسية جملة من التحديات المؤثرة على دورها الرئيسي في التنشئة. فالعوامل الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة وتطور المجتمع الرقمي يجعلها أمام رهان رئيسي هو رهان تربية الطفل”.

“الاسرة التي احتفل العالم بيومها العالمي، يوم 15 ماي، هي أسرة منهكة، في تونس، اقتصاديا واجتماعيا ومحاصرة بتحديات جسام تمس من دورها الرئيسي في التنشئة. اذ تواجه الاسرة غلاء في المعيشة وتدهورا في المقدرة الشرائية كما تواجه تحديات على مستوى الشغل والعلاج والسكن والنقل. وتواجه أيضا انتشارا للعنف في المحيط الاسري بين الزوجين وضد الاطفال جراء الوضع المادي والنفسي الضاغط الذي باتت تعيشه الاسرة. في الاثناء فتح الباب للتيار حيث أصبحت التنشئة السليمة رهانا لمن استطاع اليه سبيلا”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.