بمشاركة ثلة من الأكاديميين ورؤساء المؤسسات البحثية والصناعية والاطارات الجهوية والطلبة، انتظمت مساء أمس الجمعة بمدينة صفاقس ببادرة من الغرفة الجهوية للمستشارين في الأعمال والتصرف وتطوير خدمات المؤسسات التابعة للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ورشة عمل حول “دور الذكاء الاصطناعي في تطوير وتعصير المؤسسات الاقتصادية”.
وتم بمناسبة تنظيم هذه الورشة، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين مركز البحث في الرقميات بصفاقس والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة في مجال إشراك المؤسسات ودعم انخراطهم في الثقافة الرقمية وتوظيفها في المجال الصناعي، فضلا عن إحداث لجنة مشتركة بين فاعلين اقتصاديين وباحثين وأكادميين لمتابعة تطوير المؤسسات بناء على نتائج التطور العلمي والذكاء الاصطناعي.
وأعلن رئيس الغرفة الجهوية للمستشارين في الأعمال والتصرف وتطوير خدمات المؤسسات وسيم الزواري بالمناسبة أنه سيتم توقيع اتفاقية شراكة مماثلة مع مركز البيوتكنولوجيا في الفترة القادمة، كما يجري الإعداد لتنظيم ندوة حول “صفاقس كمدينة ذكية وقطب للاقتصاد وسياحة المؤتمرات والمعارض”، بالشراكة مع جامعة صفاقس ومركز البحث في الرقميات.
وشدّد رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني على أهمية الذكاء الاصطناعي في منظومة التطور التكنولوجي معتبرا أن “العلم لا يعطي منافعه كاملة إلّا إذا اقترن بالأخلاق وأنه لا مناص من مواكبة بلادنا للتطور الرقمي”، ولاحظ أن المؤسسات العلمية التابعة لجامعة صفاقس تسجل تميزا على المستويين الوطني والعالمي، وأكّد على ضرورة الخروج بالبحوث العلمية من خانة الدراسات الى عالم التجسيد المادي وعلى ضرورة الحد من التركيز على قطاعات الخدمات والولوج أكثر في المجالات التي تخدم الوطن والمواطن في جهة صفاقس التي تكثر فيها المشاكل الكبرى على غرار المياه والبيئة والاقتصاد الأخضر.
وتولى مدير مركز البحث في الرقميات بصفاقس أحمد الفخفاخ من خلال تقديم المداخلة الرئيسية للورشة، تأمين شرح مدعم بشريط مرئي عن الذكاء الاصطناعي ودوره في خدمة المؤسسات بمختلف أصنافها وقدرته الفائقة على تقديم الحلول لكل المشاكل وعلى مضاعفة الانتاج والجدوى بطريقة لا يمكن مضاهاتها ولا يمكن التكهن بآفاقها، وفق تقديره، وقال ان بلادنا واقتصادنا لا يمكن أن يتخلفا عن التطور التكنولوجي والرقمي الذي يشهده العالم بنسق متسارع.
من جهته، استعرض مدير مركز البيوتكنولوجيا بصفاقس الأستاذ سليم التونسي ما تقوم به هذه المنشأة البحثية من دراسات علمية وبحوث وبراءات اختراع كان لها صيت على المستوى العالمي في مجالات البيوتكنولوجيا والصناعات المرتبطة بها.