أعلنت الديناميكية النسوية عن تنظيم وقفة احتجاجية ومساندة أمام المحكمة الابتدائية بالكاف غدا الأربعاء للمطالبة بتسريع النظر في قضية رفقة الشارني التي قتلت قبل نحو سنتين على يد زوجها.
وأضافت الديناميكية النسوية، وهي تضم مجموعة من المنظمات النسوية، ان المحاكمة لها أهمية قصوى بسبب ارتفاع منسوب العنف وجرائم قتل النساء وتواصل تبرير العنف من منطلقات ذكورية وسط ما اعتبرته صمتا من الدولة في حماية النساء، بحسب بيان صادر عنها اليوم. الثلاثاء.
ونددت الديناميكية النسوية بما سمته “تلكؤا” في تطبيق القانون عدد 58 المتعلق بمكافحة العنف ضد المرأة، داعية الهياكل المتدخلة في حماية حقوق المرأة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية النساء وتطبيق القانون.
كما انتقدت تعاطي وزارة المرأة مع قضايا قتل النساء من خلال إصدار البلاغات “دون اتخاذ إجراءات عملية”، معتبرة ذلك “تعاطيا سطحيا وغير جدي مع قضايا قتل النساء ومؤشرا عن غياب سياسات عمومية للقضاء على الظاهرة” حسب تقديرها.
ومنذ بداية العام الجاري تم رصد 15 جريمة قتل نساء وفق إحصاءات نشرتها جمعية أصوات نساء، أحد أعضاء الديناميكية النسوية.
وتضم الديناميكية النسوية أيضا كل من الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، وجمعية النساء والمواطنة بالكاف، وجمعية جسور الكاف، وجمعية بيتي، وجمعية كلام، وجمعية أمل، وجمعية توحيدة بالشيخ، وجمعية نساء تونسيات من أجل البحث والتنمية.
وقبل عامين هزت قضية الضحية رفقة الشارني الرأي العام التونسي بعد قتلها بالرصاص على يد زوجها الذي يعمل في سلك الأمن، وذلك يوم 9 ماي 2021، في مدينة الكاف.
وكانت الضحية وهي امرأة شابة وأم لولد، قد توجهت قبل قتلها بشكاية ضد زوجها لاعتدائه عليها بالعنف لكن الزوج بقي في حالة سراح حتى قتلها ثم ألقي القبض عليه بعد الجريمة، وفق ما ذكرته منظمات تتابع القضية.