يتجدّد يوميا ومنذ أكثر من أسبوع، مشهد الطوابير الطويلة للمواطنين أمام المخابز بجميع معتمديات ولاية القصرين، في سبيل الظفر بخبزات معدودات قبل أن تنفذ باكرا وتغلق المخابز أبوابها، ما خلق حالة من الاستياء في صفوف المواطنين الذين قال عدد منهم في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنّ الأزمة عامّة وتطفو في كل مرة على السطح بسبب غياب الجدّية في حلها بشكل جذري”، حسب رأيهم.
من جهة أخرى، عبّر عدد آخر من المواطنين عن استغرابهم من وجود طوابير أمام المخابز بسبب نقص دقيقي السميد والفارينة، فيما يعمل عدد من المطاعم ومحلات بيع الحلويات وبيع ما يعرف بـ”الخبز العربي” بالجهة بشكل عادي.
وحول هذا الوضع، أكد رئيس الغرفة الجهوية للمخابز بالقصرين، عبد الله الفريضي، أن هذه الأزمة في طريقها للحل بداية من اليوم الثلاثاء بعد أن تم توفير كمية من السميد والفرينة للمخابز المصنفة بالجهة وعددها 114 مخبزة، فضلا عن قرب موعد تسلم أصحاب هذه المخابز لحصصهم من الفرينة المدعمة.
وبيّن الفريضي، في سياق متصل، أن ولاية القصرين ذات طابع ريفي وحوالي 40 بالمائة من سكانها يعدّون الخبز في المنزل، إلّا نفاذ دقيق السميد من السوق يجبرهم إلى التوجّه للمخابز لاقتناء حاجياتهم من الخبز ما يخلق اكتظاظا أمام المخابز ويتسبّب في نفاذ الخبز منها بسرعة.
وطالب، بالمناسبة، بصرف المستحقات المالية لأصحاب المخابز المصنّفة المتخلّدة بذمّة الدولة لمدة 14 شهرا والزيادة في الحصة الشهرية للمخابز من المواد الأولية، مضيفا أنّ الغرفة الجهوية لاصحاب المخابز بالقصرين قرّرت تنفيذ إضراب عن العمل أيام 5 و 6 و7 جوان المقبل في صورة لم يتم صرف مستحقات منظوريها المالية.