“بلا أحقاد …” و”اضطرابات التزويد في تونس … اذا عرف السبب بطل العجب” و”الخيار السياسي والبيروقراطية الادارية … أو حلقة الوصل المفقودة …!” و”كان دائما نقطة قوة للاقتصاد وجاذبية الاستثمار … بعد ماض مجيد … التعليم في تونس يفقد بريقة”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء”.
“بلا أحقاد …”
جريدة (الصباح)
“ليس هناك منتصر في معركة نقابات التعليم مع سلطة الاشراف التي استمرت أشهرا طويلة وظل فيها التلاميذ بلا تقييم واستبدت الحيرة بالاولياء قبل أن تقرر النقايات أخيرا وقبل أيام قليلة عن موسم الامتحانات الوطنية، رفع الحجر والتخلي عن قرار حجب الاعداد الذي اعتمد كورقة للضغط من أجل تحقيق المطالب”.
“لكن رغم كل شئ، فانه يمكن للازمة التي طالت كثيرا أن تكون فرصة لاعادة التفكير في ما حدث وقراءة الاحداث بأكثر موضوعية. ونكاد نراهن على أنه رغم ما حدث ورغم بعض المؤاخذات على المربين، وخاصة مؤاخذتهم على استعمال التلاميذ كورقة للضغط، فانه لا أحد يمكنه أن يجادل في حق المربي في توفير ظروف عمل لائقة. ولا يمكن منازعة المربين في حقهم في أن تعترف الدولة بجهودهم وأن تعترف بدورهم في المجتمع. ويكفي من منظورنا أن تطوى صفحة المعارك البائسة حتى تعود الامور لنصابها. فأمامنا معركة أهم، معركة من المفروض أن يخوضها الجميع، بلا تردد، معركة مستقبل الاجيال والبناء يبدأ أساسا من التعليم”.
“كان دائما نقطة قوة للاقتصاد وجاذبية الاستثمار … بعد ماض مجيد … التعليم في تونس يفقد بريقة”
صحيفة (المغرب)
“لم يعد التباهي بمجانية التعليم واجباريته كافيا لوضع تونس في مصاف الدول ذات الجودة العالية في التعليم، فقد أشارت العديد من التقارير المحلية أو الدولية الى أن نقص التكوين يخلق فجوة بين شروط التشغيل والطلبات المقدمة كما أن تقهقر ترتيب تونس عالميا ساهم في فقدان جاذبيتها للاستثمار أيضا”.
“وتثير الاضرابات المتكررة للمربين التساؤل حول مدى كفاية ما يتلقاه التلميذ التونسي من أجل مستقبله، فالاضرابات تمتد لاسابيع وأشهر يضيع معها المنهج والبرنامج وكيفية تعويض ما فات”.
“ومن بين أبرز النداءات التي تم اطلاقها دعوة المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط والتي دعت الدولة التونسية بجميع هياكلها الى تحمل مسؤوليتها التاريخية في منع ‘انهيار التعليم في تونس’ اثر مواصلة النقابات التعليمية قرار حجب الاعداد عن الادارة. ولئن تم الاتفاق حول رفع قرار حجب الاعداد الا أن التراكمات التي حصلت السنوات الاخيرة أولا بسبب الاضرابات وثانيا بسبب كوفيد 19، قد يدفع ثمنه عدد كبير من التلاميذ والطلبة”.
“الخيار السياسي والبيروقراطية الادارية … أو حلقة الوصل المفقودة …!”
جريدة (الصحافة)
“كثير من المتابعين يستغربون من بقاء عديد المناطق بلا ولاة ولا معتمدين وكثير من المؤسسات بلا مدراء أو رؤساء مديرين عامين وحتى كثير من المواقع الادارية الوسطى مازالت شاغرة وفيها من طال بها الشغور”.
“كما يستغرب المتابعون أيضا من الطريقة التي يتم بها تعيين المسؤولين ويتساءل هؤلاء عن انتماءاتهم أو كفاءاتهم أو الخصائص التي جعلتهم يتبوؤوون هذه المناصب دون غيرهم لكن المحصلة أن لا أحد يستطيع أن يفكك هذا اللغز ولا أحد يفهم هذه الاحجية، أحجية البون الشاسع بين الادارة وبين توجهات الدولة بين الجسم البيروقراطي المهيمن على الشأن اليومي وبين القرار السياسي الذي يريد أن يجسم مشروع حكم وانتقال بالبلاد من حال الى حال”.
“فالاصلاح الاداري يحتاج الى وقت وجهد لكن سد الشغورات الكثيرة وملء الفراغات وتعويض غير الاكفاء والذين يعطلون الدولة بدون سبب يحتاج الى سرعة في الانجاز وحزم في القرار ولم يعد بالامكان السكوت على هذا ‘العقم’ الاداري الذي لا يتقدم بالبلاد ولا يساعد في حلحلة مشاكلتها بقدر ما يزيد في مراكمة الفشل وفي ‘العطالة’ الرسمية”.
“اضطرابات التزويد في تونس … اذا عرف السبب بطل العجب”
صحيفة (المغرب)
“اضطرابات التزويد التي تشهدها بلادنا منذ أشهر عديدة شملت هذه المرة بعض المكونات الاساسية للخبز (القمح الصلب أساسا) ونتج عنها انقطاع جزئي أو طول انتظار لهذه المادة المركزية في أكل الغالبية الساحقة من العائلات التونسية”.
“المطلوب لا يتوقف على توفير هذه المواد اليوم، وهذا ضروري وأكيد، ولكن أيضا التخطيط للمستقبل والقيام بالاصلاحات الضرورية والاهتمام بالمصالح الاقتصادية والاجتماعية للمنتجين والخروج التدريجي من منظومة دعم السلع ومرادفها الاجور الضعيفة الى اقتصاد عصري تنافسي ترتفع فيه تدريجيا القدرة الشرائية لعموم المواطنين”.
“لا تثريب على حكومة وجدت صعوبات جمة في المالية العمومية ولكن اللوم كل اللوم على حكومة لا تحسن التصرف في العاجل ولا تخطط بصفة جدية لللآجل”.