قدرت مصالح دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين صابة الجهة من الفستق للموسم الفلاحي الحالي 2022 -2023 ، ب1100 طن مقابل 950 طنا الموسم الفارط، وهي تعتبر “طيبة” رغم الظروف المناخية الصعبة التي مرت بها الجهة بسبب انحباس الأمطار، وفق رئيس دائرة الإنتاج النباتي عمر السعداوي.
وبين السعداوي في تصريحه ل”وات” ان أشجار الفستق كانت أقل تأثرا باحتباس الامطار من الغراسات الأخرى، وهو ما يؤكد ان قطاع الفستق يعدّ من أكثر القطاعات المتأقلمة مع الظروف المناخية الصعبة، لذلك يتم حاليا التركيز على غراسة هذه الثمرة في جنوب الولاية نظرا للقيمة الإقتصادية الهامة لها، وذلك في إطار برنامج يتضمن غراسات جديدة وتأطير المنتجين والعناية بالإنتاج وسلاسل القيمة ومشكل الترويج، تقدر تكلفته الجملية ب240 مليون دينار وهو في طور الدراسة.
وذكر بالمناسبة أن المساحات المنتجة للفستق بولاية القصرين تمتد على 8 الاف هكتار، وتتركز مواطن إنتاج هذه الثمرة بالأساس في معتمديات ماجل بلعباس (نصف المساحة تقريبا) وسبيطلة وفريانة والقصرين الجنوبية وحاسي الفريد، واشار إلى أن ولاية القصرين تحتل منذ سنوات المراتب الأولى في إنتاج “الذهب الأخضر”، علما وأن الجهة سجلت خلال الموسم الفلاحي 2013 -2014 صابة قياسية بلغت 1550 طنا .
واكد السعداوي أن قطاع الفستق هو قطاع واعد وتتميز الجهة بإنتاج أجود الأنواع، غير أن المشكل الرئيسي القديم المتجدد، هو مشكل الترويج، ما يتطلب تنظيما أكثر فأكثر باعتبار القيمة المضافة التى يقدمها.
يشار الى أن موسم جني ثمار الفستق بالجهة عادة ما تكون في موفى شهر جويلية وبداية شهر أوت من كل سنة ويتراوح الكلغ الواحد من هذه الثمرة بين 25 د و30 دينارا حسب الثمن المتداول السنة الفارطة .