قامت وزارة الصحة الأسبوع الماضي، بتوجيه عدد من أطبّاء الإختصاص للعمل بولاية قفصة، في سعي منها لمعالجة النقص الحادّ الذي تعاني منه مستشفيات الجهة عموما، والمستشفى الجهوي بمدينة قفصة على وجه الخصوص، في عديد الإختصاصات الطبّية.
وقال المدير الجهوي للصحّة بقفصة سالم ناصري في تصريح لصحفية “وات” أن 07 أطبّاء في إختصاصات طبّ النساء والتوليد والأطفال والعيون والتخدير والإنعاش والتصوير الطبّي، تسلّموا الأسبوع الماضي من وزارة الصحة مذكّرات توجيههم للعمل بولاية قفصة، دون أن يُحدّد موعدا لمباشرة العمل.
واعتبر أن دعم الخدمات الطبّية بقفصة بهؤلاء الأطبّاء، من شأنه أن يُساعد كثيرا قطاع الصحّة العمومية بالجهة على إسداء خدمات طبّية في إختصاصات تفتقر لها مستشفيات الولاية، بما في ذلك المستشفى الجهوي الحسين بوزيان بمدينة قفصة.
ويفقتر مستشفى قفصة منذ أكثر من ثلاث سنوات لطبيب مختصّ في طبّ العيون، ولجأت إدارة المستشفى منذ فترة إلى التعاقد مع طبيبة في هذا الإختصاص تعمل في القطاع الخاصّ، من أجل تأمين عيادات لمرضى العيون بمعدّل مرّة واحدة في الأسبوع، كما يعتمد المستشفى لإسداء خدمات في نفس هذا الإختصاص على خدمات القوافل الطبّية التي تحلّ بالجهة من وقت لآخر.
ومن أهمّ الأقسام التي ستتعزّز خدماتها في حال مباشرة هؤلاء الأطباء الجدد لعملهم بقفصة، قسم النساء والتوليد الذي يعمل بطبيبة واحدة من الصين التي حلّت بقفصة في بداية هذه السنة ضمن فريق طبّي صيني في إطار التعاون التونسي الصيني الذي يهمّ دعم مؤسسات صحّية تونسية بفرق طبّية يتمّ توزيعها على الجهات حسب حاجياتها والشغورات في أطبّاء الإختصاص.
ومن الأقسام الطبّية الأخرى التي ستتدعّم بخدمات الفريق الطبّي الجديد، قسم طبّ الأطفال وقسم التصوير الطبّي وكذلك قسم طبّ الإنعاش والتخدير، وهي أقسام تعمل بمعدّل طبيب واحد لكلّ قسم، وأغلبهم أطبّاء من الصين.