عبرت تونس، في بيان أصدرته اليوم الخميس بمناسبة “يوم إفريقيا”، عن حرصها على “وضع العمل الإفريقي المشترك والتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي في صدارة اهتمامات وأولويات سياستها الخارجية”.
وتحيي البلدان الإفريقية والمنظمات والهيئات الإفريقية “يوم إفريقيا” تخليدا لذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية/الاتحاد الإفريقي، الذي يصادف هذه السنة الذكرى الستين لانبعاث هذه المنظمة.
وأكدت تونس، في البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية، على الحاجة، في ظل ما يعيشه العالم اليوم من استقطاب وتغيرات جيوسياسية، إلى مزيد التكاتف والتضامن والتمسك بمبادئ الاتحاد الإفريقي في المحافظة على استقلال دوله وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والعمل الدؤوب من أجل رفع التحديات وإيجاد حلول إفريقية مبتكرة لمشاكل القارة.
كما عبرت عن ارتياحها لما قدمته من إسهامات فاعلة مع بقية الدول الإفريقية وفي مختلف المنظمات الإقليمية والهياكل الإفريقية على درب تنمية القارة ودعم جهود الأمن والسلم فيها.
وفي هذا السياق، قالت إنها عملت وتواصل العمل خلال عضويتها بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي للفترة 2022/ 2024 على ترجمة رؤيتها الهادفة إلى وضع تنمية القارة وأمنها في صدارة اهتماماتها وإلى الإسهام في إيجاد حلول سلمية عادلة ودائمة لمختلف القضايا الإفريقية بهدف بلوغ أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 من أجل قارة افريقية أمنة ومستقرة ومزدهرة.
وأكدت أنها حرصت، خلال هذه الفترة، على أن تكون قوة اقتراح إيجابية لدعم الأمن والاستقرار بالقارة انطلاقا من مبادئ التضامن والتكامل الإفريقي.
وأضافت أنها ستواصل جهودها الرامية إلى الإسهام في ترسيخ أركان السلم المستدام في القارة الإفريقية، لا فقط بالعمل على معالجة التوترات ولكن أيضا بدعم أدوات الوقاية من الأسباب العميقة التي تؤدي إلى اندلاعها، من خلال العمل مع البلدان الإفريقية لدفع جهود التسوية السياسية والمصالحة وذلك في كنف روح التوافق والتفاهم.
وجاء في بيان تونس بهذه المناسبة ” إننا مدينون للآباء المؤسسين لمنظمتنا، والذين وضعوا القارة على طريق الاستقلال والوحدة والتحديث والتنمية ولما تركوه من إرث للأجيال الجديدة في إفريقيا قوامه روح التضامن والشعور بوحدة الصف والمصير. وبفضل هذا الإرث لا زالت شعلة حركة التضامن الإفريقي متقدة، ولا زال إسهام القارة وشعوبها فاعلا ووازنا في عالمنا المعاصر”.