تشهد ولاية سليانة استقرارا في التزود بمادة الخبز، وذلك اثر تنفيذ برنامج استثنائي تم اعتماده على المستوى المركزي لدعم الجهة بكميات إضافية من الفرينة لفائدة المخابز، فضلا عن الإجراءات الجهوية المتخذة من قبل السلط الجهوية والمحلية والمصالح الأمنية والرقابية، وفق المدير الجهوي للتجارة قيس اليزيدي.
واعتبر اليزيدي في تصريح اليوم الثلاثاء لصحفية “وات” أن التزود بدقيق الفرينة لفائدة المخابز “مستقر”، حيث لم تسجل المصالح المعنية أية إشكاليات تتعلق بمادة الخبز، وأضاف أن عمليات التزود بمادة السميد “تحسنت” حيث تحصلت الجهة على مايقارب 60 بالمائة من حاجياتها الشهرية في الأسبوع الأخير، وذلك بعد تنفيذ الإجراءات الاستثنائية والمتمثلة في توجيه كميات هامة لتجار الجملة من هذه المادة، ومراقبة توزيعها بكل شفافية من قبل السلط المعنية.
واوضح اليزيدي البرنامج الاستثنائي يتمثل في اتخاذ جملة من الإجراءات بالتنسيق بين السلط الجهوية والامنية والمطاحن وتجار الجملة والتفصيل منذ أكثر من أسبوع، وهو يعتمد على التنسيق مع المطاحن وعلى تسليم تنفيذ البرنامج إلى السلط الأمنية والجهوية ، إلى جانب مرافقة الشاحنات وتأمينها لتنزيل السلع في كنف الهدوء لتجنب مظاهر التجمهر، ومراقبة شفافية عمليات التوزيع.
وكان اليزيدي اوضح في تصريح سابق ل”وات” أنّه لم يتم التخفيض في كميات دقيق الفارينة المخصّصة للمخابز المنتصبة بالجهة، وأن اضطراب التزوّد بالخبز يرجع إلى النقص الهام في دقيق السميد الذي يعتمد عليه الإستهلاك العائلي في أرياف ولاية سليانة بنسبة 100 بالمائة، ما دفع الأهالي، في ظلّ هذا النقص، إلى الإقبال على شراء الخبز من المخابز ليتأثر بذلك نشاطها ويصبح مقتصرا على فترات محدودة.
يذكر أن حاجة مخابز الجهة من الفرينة تقدر ب1000 طن، فيما تتراوح حاجيات الجهة من مادة السميد بين 1200 و1400 طن.