توقع نائب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل أنيس الخرباش، تراجع إنتاج الحبوب بالجهة بنحو 75 بالمائة خلال الموسم الحالي، حيث لن تتعدى الصابة 240 ألف قنطار، بينما تجاوزت خلال الموسم الفارط 800 ألف قنطار، وتشير التقديرات الأولية الصادرة عن المندوبية الجهوية للفلاحة ان الصابة ستكون في حدود 322 ألف قنطار.
وترجع أسباب تراجع صابة الحبوب خلال هذا الموسم، التغيرات المناخية التي تميزت بانحباس الامطار وارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الربيعية، وهو ما أثر على الحالة العامة للزراعات الكبرى، حيث تضررت مساحات هامة جراء الجفاف ونتج عنه نقص كبير في الإنتاج مقارنة بمعدل الإنتاج العادي
واوضح الخرباش بهذا الخصوص، اليوم الخميس، في تصريح لصحفية (وات) إن أزمة شح المياه التي تعيشها الجهة على غرار بقية المناطق وغلق المناطق السقوية العمومية، من الأسباب التي تقف وراء تراجع صابة الحبوب، مشيرا إلى نقص المردودية في عديد المعتمديات ومنها بالخصوص منزل تميم ومنزل بوزلفة في حين ستكون الصابة متوسطة بمعتمديتي الهوارية وتاكلسة، وأشار إلى أنه لم يقع إلى حد الآن تحديد موعد انطلاق موسم الحصاد مقدرا انه لن يكون قبل أسبوع على الأقل نظرا للتغيرات المناخية التي تشهدها الجهة مع تواصل نزول الامطار.
وشدد الخرباش على ضرورة الترفيع في سعر قبول الحبوب باعتبار أن 130 دينارا للقنطار من القمح الصلب و100 دينار للقمح اللين و80 دينارا لقنطار الشعير والتريتيكال لا تغطي مصاريف الإنتاج، مجددا المطالبة بإعلان حالة الطوارئ المائية والجفاف التي تصاحبها إجراءات لدعم الفلاحين
ومن المتوقع حصاد 25900 هكتار من الحبوب من مجموع 46820 هكتار من المساحات المزروعة، وفق توقعات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في تقريرها الصادر مؤخرا والذي تلقت صحفية (وات) نسخة منه، حيث قدرت مساحات الحبوب المتضررة من نقص الامطار ب36070 هكتارا منها 20920 هكتارا متضررة تماما و15150 هكتارا بمعدل مردود ضعيف
ويفيد التقرير ذاته، أن الموسم الفلاحي الحالي شهد نقصا كبيرا في الأسمدة الأساسية المتوفرة من مادة “د. أ. ب” خاصة خلال فترة البذر (شهري أكتوبر ونوفمبر) وفترة تقديم مادة الأمونيتر (شهري جانفي وفيفري) فضلا عن نقص البذور الممتازة حيث قدرت نسبة التزود ب55 بالمائة بالنسبة للكمية المبرمجة.
وتتواصل الاستعدادات لموسم الحصاد بهدف الوقاية من الحرائق والحد من ضياع الحبوب حيث تم توفير 137 آلة حاصدة و30 طنا من تل الرباط على مستوى مراكز التجميع القارة والبالغ عددها 6 مراكز بطاقة تخزين تقدر ب160 ألف قنطار، كما تم عقد جلسات عمل محلية لوضع برنامج التدخل لمسح المسالك الفلاحية المحاذية لمزارع الحبوب بالتنسيق مع إدارة التجهيز والبلديات والمصالح المختصة بالمندوبية ومت برمجة مسح 1014 كم من المسالك الفلاحية بالإضافة الى توفير 5 مراكز إطفاء على مستوى المندوبية الجهوية بالتنسيق مع دائرة الغابات
تجدر الإشارة إلى ولاية نابل تساهم بحوالي 15 بالمائة من الإنتاج الوطني من الحبوب حيث تقدر المساحة الجملية بحوالي 45 ألف هكتار وتمثل زراعات القمح الصلب 20 بالمائة من المساحات و20 بالمائة من القمح اللين في حين تستأثر مادة الشعير ببقية المساحة