أوضح المدير الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي صلاح الشتيوي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن التحوّل في لون مياه شاطئ حمام الأنف وميله إلى اللون الأخضر والذي تمت ملاحظته خلال اليومين الاخيرين هو حالة طبيعية تعرف لدى المختصين بإزدهار العوالق النباتية (الطحالب البحرية) وكثافتها بفعل عوامل مختلفة.
وأضاف الشتيوي، أن هذه الظاهرة لا علاقة لها بالتلوث، حيث تزداد كثافة العوالق البحرية التي يفرزها البحر في فصل الشتاء بفعل العوامل الطبيعية المحفزة لإزدهارها كتغير في درجات حرارة المياه وحركة التيارات البحرية المحملة بالمغذيات ، وكذلك نشاط الرياح الموسمية.
وشهد شاطئ الضاحية الجنوبية للعاصمة خلال الفترة الأخيرة تغيرا في لون مياه الشاطئ وهو مادفع العديد من مرتادي وسكان الضاحية الجنوبية للتساؤل عن أسباب هذه الظاهرة وربط العديد منهم ظهورها بحالة التلوث التي ميزت الواجهة البحرية للشريط الساحلي خلال السنوات الماضية بفعل عوامل السكب الصناعي والتلوث الناجم عن ربط مياه الصرف الصحي بالبحر .
ووفق بعض الدراسات العلمية المختصة في علوم البحار ، فإن عدة عوامل تؤثر في البحر على غرار تغير لونه إلى الأخضر والذي من أسبابه ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى زيادة سريعة في تكاثر الطحالب الناتجة عن زيادة كميات النيتروجين والفوسفات في الماء .