يقدّر عدد الأضاحي المتوفرة هذه السنة بولاية قبلي، وفق احصائيات مصالح الطب البيطري ومصالح ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، بـحوالي 7500 رأس موزّعة بين 4000 من الخرفان، و1500 كبش، الى جانب 2000 رأسا من الماعز، مسجّلّا بذلك تراجعا بنسبة تناهز 40 في المائة مقارنة باحصائيات السنة الماضية التي قدّر خلالها العدد بـحوالي 12 الف رأس.
وعلّل المدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، عز الدين الفقيه، في تصريح اليوم الخميس، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، هذا التراجع بتواصل انحباس الامطار، وارتفاع الطلب على الاعلاف من شعير وسداري، مع اضطراب نسق توزيع الاعلاف المدعمة جراء تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية، على حدّ قوله.
وأشار المصدر ذاته الى أنه وبالمتابعة الدورية للأسواق والقطعان، تم تسجيل بيع ما بين 70 و80 بالمائة من المنتوج من الولادات البدرية بصفة مبكرة بأسعار تراوحت بين 350 و450 دينار للرأس الواحد، وذلك بسبب نقص الأعلاف مما اضطر المربّين الى البيع المبكر لسداد العجز المادي الحاصل لديهم.
وأكد، في ذات السياق، على تسجيل ارتفاع في أسعار الاضاحي خلال هذه السنة بمبالغ تتراوح بين 250 و300 دينار بالنسبة للخرفان وصولا الى 800 دينار بالنسبة للكبش، مضيفا أنه قد تم ايضا تسجيل نقص كبير في الاقبال على تركيز ورشات تسمين الاضاحي بالجهة خلال هذه السنة بنسبة فاقت 80 في المائة، وذلك بسبب الاضطراب في التزوّد بالاعلاف الذي بلغ نسبة تتراوح بين 30 و49 في المائة بالنسبة للشعير وبين 30 و59 في المائة بالنسبة للسداري مقارنة بالفترة الممتدة بين جانفي وماي من سنة 2022.
ومن ناحية أخرى، لفت المصدر ذاته إلى أنّ التنسيق جار بين السلط الجهوية والبلديات لتركيز نقطتين للبيع بالميزان من أجل مزيد التحكّم في الأسعار، وإضفاء شفافية في البيع للمنتفعين، مشيرا إلى أنه يجري أيضا التنسيق على مستوى وطني مع المجمع المهني المشترك للحوم والالبان لتحديد سعر اللحوم الحيّة.