افتتحت بلدية قبلي، صباح اليوم الاثنين، فضاء لبيع الأضاحي من المنتج الى المستهلك تم تركيزه بالمكان المخصّص لانتصاب المعرض التجاري بطريق توزر بقبلي المدينة.
وأوضح المكلّف بتسيير بلدية قبلي، حكيم حسين، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا الفضاء يرمي الى توفير الأضاحي للمواطنين بأسعار مقبولة، وذلك إثر تحديد سعر بيع اللحوم حيّة بـ 17 دينار و800 مي للكلغ الواحد، لتتراوح أسعار الخروف والكبش في أول يوم من افتتاح هذا الفضاء بين 600 و1000 دينار.
وأكد المصدر ذاته أن هذه التسعيرة تبدو مناسبة للمربين كلّما كان وزن الاضحية أكبر، كما من شأن هذه النقطة الاستجابة لمختلف انتظارات المواطنين كل حسب مقدرته الشرائية.
ومن ناحيتهم، عبّر عدد من المربين المنتصبين بنقطة البيع من المنتج الى المستهلك عن سعيهم لتوفير الاضاحي بأسعار مختلفة لتمكين أغلب المواطنين من اقتناء الأضحية، مشيرين إلى أن الاقبال على هذه النقطة عادة ما يتضاعف في الايام العشرة الاخيرة قبل عيد الاضحى حيث يتوجه أغلب المتساكنين في الايام الاولى من افتتاحها للاطلاع والتعرف على الاسعار التي شهدت ارتفاعا ما بين 100 و 150 دينار للعلوش مقارنة بالسنة الفارطة بسبب الزيادة في اسعار الاعلاف، على حد تعبيرهم.
وبدورهم، أكد بعض المواطنين الذين التقاهم صحفي “وات” بفضاء بيع الأضاحي من المنتج الى المستهلك أن الأسعار شهدت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالموسم الفارط، مشيرين الى ان أغلبهم يحرص على القيام بجولة سواء بهذا الفضاء او باسواق الدواب التي تنتصب خاصة بمدينتي قبلي ودوز للظفر بالاضحية التي تتناسب ومقدرته الشرائية في ظلّ غلاء المعيشة.
يشار الى أن المدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، عز الدين الفقيه، كان قد اكد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عدد الاضاحي المتوفر هذه السنة بالجهة شهد تراجعا بحوالي 40 في المائة مقارنة بالسنة الماضية حيث ان التقديرات الاولية تشير الى توفر 7500 رأس موزعة بين 4000 خروف و1500 كبش و2000 رأس من الماعز مقارنة بـ 12 الف رأس في الموسم الفارط، مشيرا إلى أن الارتفاع المسجل في أسعار الأضاحي يعود بالأساس الى الاضطراب المسجّل في توزيع الاعلاف المدعومة جراء الحرب الروسية الاوكرانية، مقابل ارتفاع الطلب عليها بسبب انحباس الامطار مما دفع الكثير من المربين الى البيع المبكر لمنتوجهم من الولادات البدرية.