نظمت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، اليوم الثلاثاء بتونس، ندوة وطنية حول “نظم الجودة والتصرف في المخاطر المرتبطة بتلوث الأغذية”، بمناسبة اليوم العالمي الخامس للسلامة الصحية للأغذية الموافق لـ 7 جوان من كل سنة والذي ينتظم هذه السنة تحت شعار “المواصفات الغذائية تنقذ الأرواح”.
وتعمل وزارة الصحة على إحداث لجنة مشتركة بين أربع وزارات وهي الصحة والفلاحة والتجارة والبيئة، بهدف مزيد دعم سلامة المنتوجات الغذائية والحيوانية، وفق ما أعلنه وزير الصحة علي المرابط خلال هذه الندوة المنتظمة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الوزير أن هذه اللجنة المشتركة ستمكن من توحيد تدخلات جميع الأطراف المعنية بالمنتجات الغذائية وتنفيذ عديد المشاريع المشتركة، بما يتيح توفر شروط السلامة الصحية للأغذية في تونس وتطابقها مع المعايير العالمية للجودة والصحة ودعم فرص تصديرها نحو الأسواق العالمية.
وارتكزت محاور هذه الندوة بالخصوص على الإطار القانوني والمؤسساتي للسلامة الصحية للأغذية بالإضافة إلى أهمية التراتيب والمواصفات المتعلقة بالسلامة الصحية للأغذية إلى جانب الدور الموكول لنظم الجودة في التحكم في المخاطر المرتبطة بتلوث الأغذية.
وقال مدير عام الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية محمد الرابحي في تصريح إعلامي على هامش هذه الندوة، إن الهيئة تضطلع بمهام كبرى ترتبط مباشرة بصحة المواطن وبالأمن القومي الغذائي واقتصاد البلاد وهدفها الأساسي تركيز سبل الوقاية والرقابة في كل ولايات الجمهورية.
وتعمل الهيئة التي تأسست سنة 2019 بمقتضى القانون عدد 25 المتعلق بالسلامة الصحية للمواد الغذائية وأغذية الحيوانات، على مراقبة المواد الغذائية عند عملية التوريد أو التصدير وأغذية الحيوانات والمدخلات الفلاحية (الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية) بالإضافة إلى مراقبة أنظمة التزود بمياه الشراب والمياه المعلبة والمياه المستعملة المعالجة المستخدمة في المجال الفلاحي.
من جهته، اعتبر نائب رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي بتونس فرانسيسكو اكوستا سوتو، أن ضمان السلامة الغذائية في تونس مهم بالنسبة لبلدان الاتحاد الأوروبي خاصة وأنها تُصدر كميات هامة من الأسماك والغلال لعديد البلدان الأوروبية.
وأشار فرانسيسكو أكوستا سوتو، إلى أهمية مراقبة استعمال الأسمدة الكيميائية ومدى تطابقها مع المعايير العالمية من أجل ضمان سلامة الخضار والفواكه وجودتها والتوقي من الأمراض المنقولة عبر الأغذية.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس إبراهيم الزيك، إن الأمراض المنقولة عبر الأغذية تُسبب خسائر اقتصادية فادحة وتعرقل مسار التنمية البشرية، لافتا أن الأغذية الملوثة وغير الآمنة تتسبب في أكثر من 200 مرض تترواح بين الإسهال والسرطانات وتصيب ما يُقارب 600 مليون شخص عبر العالم وتتسبب في أكثر من 400 ألف حالة وفاة سنويا.