افتتحت، اليوم الاثنين، نقطة بيع الأضاحي بالميزان التابعة لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بالاشتراك مع المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء، في منطقة السعيدة بمعتمدية وادي الليل من ولاية منوبة.
وتوفر نقطة البيع في يومها الأول 470 رأسا من الاضاحي، احضرها 14 فلاحا من ولايات منوبة والقيروان وسيدي بوزيد، وسط توقعات بتوفير أكثر من 2000 رأس الى يوم الثلاثاء القادم، مع التدرج في التزويد حسب الطلب ونسبة الاقبال التي كانت “قياسية”، وفق تصريح المديرة الجهوية لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى منى الرمضاني ل”وات”.
وذكرت الرمضاني انه يتوفر بالجهة 31806 من الاضحية، تتضمن 21992 من الخرفان (أكثر من 25 كلغ)، والبقية بين “بركوس” و”برشني” تابعة لمربين خواص وشركات إحياء وتنمية فلاحية وديوان الأراضي الدولية، واضافت أن النقطة التي لاقت إقبالا لافتا في المواسم الماضية ومنذ تركيزها سنة 2016، ستوفر منتوجا تونسيا وتساهم في القضاء على مظاهر الاحتكار والرفع في الأسعار بخلق التوازن بين العرض والطلب والمساهمة في تعديل أسعار الاضاحي بما يتماشى مع المقدرة الشرائية للمواطنين، كما انها ستضمن سلامة الخرفان من الأمراض.
من جهته، اكد المدير العام لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى عز الدين شلغاف ل”وات” اهمية هذه النقاط، بالسعيدة ورادس ونقطة شركة بيع اللحوم، بتونس الكبرى، التي تحظى بمراقبة ومتابعة لصيقة لصحة وسلامة الاضاحي، مشيرا الى انه تم توفير 01 مليون و200 راس من الاضاحي، وهي كمية “كافة” وفق تقديره، كما اشار الى نقص في رؤوس “البركوس” مقارنة بالسنة المنقضية.
وبين ان الاقبال الكبير في اليوم الأول من افتتاح نقطة البيع، يأتي نظرا للسعر المنخفض الذي توفره مقارنة بالأسواق واماكن العرض الاخرى، واضاف انه سيقع الحرص على توفير عدد اكبر من الاضاحي بالنقطة في الأيام القادمة بما يلبي الطلبات.
واستغرب المواطنون في تصريح ل”وات” وبعضهم من ولايات مجاورة، قدموا صباحا الى نقطة البيع، من بيع الفلاحين ومربي الخرفان اغلب الرؤوس التي تم جلبها، حيث عاد بعضهم دون اقتناء خروف العيد، كما طرحوا إشكالية اختلاف الوزن بين الالة العادية، والالة الالكترونية، وقد تدخلت مصالح الإدارة الجهوية للتجارة للتثبت من الات الوزن واتخاذ الإجراءات اللازمة .
من جهتهم اعتبر عدد من مربي الخرفان ان التسعيرة التي تم اعتمادها “في صالح المستهلك لكن لا تراعي الفلاحين والمنتجين” وخاصة في الولايات التي تفتقر للمرعى وتتطلب تربية الخرفان اقتناء الاعلاف بأسعار ترتفع يوما بعد يوم وكلفة ستنتهي الى التخلي عن هذا الاختصاص ونقص القطيع، وفق تعبير عدد منهم ل”وات”.
وتجند بالنقطة التي افتتحها المدير العام لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى والمدير عام المجمع المهني للحوم الحمراء والالبان والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بمنوبة ومعتمد وادي الليل، بياطرة مندوبية الفلاحة، واعوان التجارة ومنظمة الدفاع عن المستهلك، وتركز الاهتمام على تحسيس المواطنين بسلامة الاضحية وطريقة الذبح ومختلف النصائح الخاصة بعيد الاضحى.