“عن الدم الفلسطيني المستباح …” و”على خلفية ملف الهجرة … حرب مصالح في تونس” و”وانتهت السنة الدراسية بما لها وما عليها … الدروس المستفادة والامكانات المتاحة …!” و”جنين تقاوم وتفاجئ الاحتلال”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“عن الدم الفلسطيني المستباح …”
جريدة (الصباح)
“اذا لم يكن ما تعرضت له أمس الضفة الغربية المحتلة من قصف جوي بالاباتشي واغتيالات بالرصاص استهدف مخيم جنين جريمة حرب وجريمة تصفية بطيئة فبماذا يمكن تصنيف ما حدث؟”
.”لسنا نكشف سرا اذا اعتبرنا أن الصمت المريب ازاء ما يحدث يرقى الى المشاركة في الجريمة … المصيبة فعلا أنه عندما يتحول كيان الاحتلال الى صاحب أفضال على من اختاروا التطبيع ويوفر لهم احتياجاتهم من السلاح الذي لن يحتاجوه في شئ لكنه سيضخم أرصدة اسرائيل من المال، فان الكيد أن كل ما سبق يصبح بلا معنى في ظل مشهد عربي لامس الحضيض واستعصى على أمهر الخبراء والمحللين للخروج من دائرة السقوط والانهيار والرهانات الخاسرة … لا خلاف أن الرسالة التي يتعين على الفلسطينيين التقاطها على وقع ما يواجهونه من تنكر وخذلان من الاقربين قبل غيرهم، أن اعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الصفوف فعلا لا قولا، واضفاء دماء جديدة على قيادات الصفوف الامامية وحده سيمنح الفلسطينيين قوة الارادة ويدفع الاحتلال لاعادة حساباته وأولوياته”.
“جنين تقاوم وتفاجئ الاحتلال”
صحيفة (الشروق)
“جنين ومخيمها باتا في الفترة الاخيرة في صدارة الاحداث في الاراضي المحتلة لاستهدافهم الممنهج من الاحتلال أولا ولصمودهم في وجه الغطرسة الصهيونية ثانيا، ما يعني تحولهم الى رمز للمقاومة ولكسر هيبة الكيان الصهيوني. ما يسعى اليه الكيان الصهيوني في الضفة الغربية هو قتل أي نفس مقاوم حتى يتسنى له استكمال مخططاته المتعلقة بالاستيطان والتي تسارعت كثيرا مؤخرا وتغيير وضعية المسجد الاقصى، لكن هيهات المقاومة بالمرصاد”.
“في الحقيقة لا يمكن فصل ما يحدث في الضفة الغربية وجنين خاصة عن ما يحدث في قطاع غزة وجنوب لبنان، فأجواء الحرب باتت تخيم على الوضع وقد تكون هذه الاحداث مقدمة لمواجهة شاملة مع الكيان الصهيوني”.
“على خلفية ملف الهجرة … حرب مصالح في تونس”
صحيفة (الشروق)
“طغى ملف مكافحة الهجرة غير النظامية على كل النقاشات في الساحة السياسية والحقوقية في تونس حتى بات أقرب الى الملف الامني في المقاربات الدولية في علاقة بهذه الظاهرة التي تسعى بعض القوى الغربية الى اختزالها في بلادنا بمقاربات ميكيافيلية تعلي من مصلحة دولها على حساب مصلحتنا الوطنية. وهو ما يتطلب حسن الاستعداد والمقدرة على التفاوض وبمفاوضين أكفاء ومتمكنين من ملفاتهم خاصة وأن الامر جلل ويتعلق بالامن القومي لتونس حالا ولاجيال قادمة وهو ما يجب أن يكون محل اجماع وطني ويفرز مقاربات وطنية وموقفا تونسيا داخليا نابعا من جبهة صماء مهما كانت حدة الخلافات السياسية التي يجب أن يتم تجاوزها في مثل هذه الفترة التي تتطلب وحدة الصف ازاء هذه الظاهرة خاصة وأن من يحيك السيناريوهات التي تستهدف تونس يدخل من بوابة الضعف الداخلي لضرب البلاد”
“وانتهت السنة الدراسية بما لها وما عليها … الدروس المستفادة والامكانات المتاحة …!”
جريدة (الصحافة)
“من المهم أن تكون المرحلة القادمة منطلقا لفتح كل الملفات العالقة في مجال التربية والتعليم حتى نستفيد من الدروس القاسية التي مررنا بها سواء هذا الموسم أو في السنوات الماضية والتي كانت حصيلتها كارثية من بينها مغادرة مليون تلميذ مقاعد الدراسة وانتشار العنف في الحرم المدرسي وتراجع التحصيل العلمي في مجال اللغات والعلوم وتدهور مستوى التلميذ التونسي بالمقارنة مع نظرائه وبالتالي تراجع تونس في مستوى الترتيب العالمي في جودة التعليم”.
“مع العلم أننا كنا من بين البلدان الافضل في محيطنا الاقليمي ولنا مكانة لا يستهان بها عالميا حتى أن بعض البلدان استأنست بتجربتنا ومن بينها كوريا الجنوبية التي بلغت اليوم شأنا عظيما في كل المجالات”.