أفاد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بولاية سليانة منصف الهرمي، بأن الأمطار الأخيرة التي شهدتها كافة معتمديات ولاية سليانة خلال شهر ماي المنقضي وجوان الجاري، تعود بالمنفعة على الأشجار المثمرة وتساهم في تغذية المائدة المائية.
وأضاف في تصريح لصحفية “وات” أنه ورغم الكميات الهامة المسجلة خلال شهر ونصف تقريبا، لم تسجل إيرادات مهمة بالسدود على غرار سد سليانة وسد الرميل وسد الأخماس، حيث بين أن نسبة امتلاء سد سليانة بلغت 8 مليون متر مكعب من مجموع 33 مليون متر مكعب، و2.6 مليون متر مكعب بسد الأخماس من مجموع 6 مليون متر مكعب و حوالي مليون متر مكعب في سد الرميل من مجموع 1.9 مليون متر مكعب
و أشار المسؤول إلى تسجيل إيرادات مهمة على مستوى البحيرات والسدود الجبلية، حيث تعد ولاية سليانة 44 سدا جبليا و150 بحيرة جبلية، نصفها تقريبا مردومة، ولفت الى أن أغلب البحيرات بمعتمديتي كسرى و الروحية ممتلئة، إما بنسبة 100 بالمائة أو 50 بالمائة، و أبرز في نفس السياق أهميتها في تغذية المائدة المائية والحفاظ على الخصائص الايكولوجية الطبيعية وتأمين تزود الحيوانات بالماء.
وكان الهرمي بين في تصريح سابق ل”وات” أن انحباس الأمطار للموسم الثالث على التوالي، أثر سلبا على المخزون المائي بالسدود الكبرى والبحيرات، حيث يعتبر مخزون المياه بسد سليانة “ضعيف جدا” وتدني المخزون بسد الأخماس إلى أقل من 35 بالمائة و5 بالمائة في سد الرميل، واضاف أن أكثر من 80 بحيرة مسدومة (مخزونها المائي به تربة وباتت خالية من المياه) وأن مايقارب 72 بحيرة لا يتجاوز مخزونها 25 بالمائة، وحوالي 44 سدا جبليا أغلبها جفت ماعدى سد الشرفي بمعتمدية برقو وسد الكرمة والسماطي بمعتمدية الروحية (مخزون ضئيل).