بلغت صادرات تونس من الغلال بداية من غرة جانفي إلى غاية 23 جوان 2023 حوالي 3ر14 ألف طن مقابل 7ر20 ألف طن خلال الفترة ذاتها من سنة 2022.
وأفاد طارق تيرة كاهية مدير تنمية التصدير بالمجمع المهني المشترك للغلال في تصريح ل(وات)، ان قيمة العائدات من العملة الصعبة ناهزت 5ر60 مليون دينار مقابل 1ر68 مليون دينار خلال السنة الفارطة أي بنسب نقص متتالية بـ 31 و11 بالمائة.
وقد استقطبت السوق الليبية النصيب الأوفر من الغلال تلتها السوق الإيطالية ثم أسواق الخليج وبقية الأسواق الأوروبية.
اما على مستوى الأصناف فتتكون الصادرات من الغلال الصيفية أساسا من الدلاع والخوخ الذين يمثلان حوالي 62 بالمائة من جملة الكميات الموجهة للأسواق الخارجية ثم بقية الأصناف بنسب متفاوتة.
وتستهدف تونس وفق المتحدث خلال هذه السنة تصدير حوالي 50 ألف طن مع الترفيع في قيمة المبيعات في ظل الأسعار المرتفعة حاليا على مستوى التصدير وارتفاع الطلب على أصناف الغلال الممتازة خاصة الخوخ بوطبقاية نظرا للطلب الهام عليه من المستهلك الليبي.
وفسر المسؤول تراجع ارقام التصدير أساسا الى العوامل المناخية التي اثرت على الإنتاج الوطني وتأخر دخول انتاج بعض الأصناف من الغلال.
كماأردف بالتوضيح أن //الصعوبات اللوجستية وخاصة ارتفاع تكاليف النقل الجوي صارت تعيق الترفيع في نسق تسويق الغلال التونسية الى عدد من دول الخليج بالرغم من الطاقات الكبيرة لهذه الأسواق في استيعاب كميات هامة من المنتوج التونسي الى جانب الشروط المجحفة لشركات النقل الجوي وعدم توفر خط نقل منتظم على الخطوط الجوية التونسية//.
ومن جهة أخرى اشار الى ان موسم إنتاج الغلال الصيفية لهذا العام، شهد تأخيرا بأكثر من 15 يوما في مرحلة النضج مقارنة بالموسم الفارط.
وقدرت الكميات المنتجة من الغلال ذات النوى لهذا الموسم بحوالي 223 ألف طن مسجلة بذلك تراجعا هاما بـنسبة 3ر24 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط.
وشمل هذا النقص بحسب المسؤول، كل الغلال بنسب متفاوتة وخاصة منها اللوز الجاف حيث قدر إنتاجه بحوالي 2ر46 ألف طن مسجلا بذلك تراجعا بنسبة 5ر33 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط والخوخ والنكتارين بنسبة 24 بالمائة.
ويعود هذا النقص إلى عوامل مختلفة منها المناخية التي أثرت على فيزيولوجيا أشجار الغلال في مختلف مراحلها وخاصة انخفاض ساعات البرد للعديد من الأصناف وتواصل ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري نوفمبر وديسمبر وخلال عدة مراحل من النمو إلى جانب ظهور بعض الأمراض ونقص المياه الذي أدى إلى تقلص كميات مياه الري واضطراب التزود بها.
ويضيف طارق تيرة// لقد شهدت عديد المناطق وخاصة مناطق إنتاج الأصناف البدرية كسيدي بوزيد، تقليع العديد من أشجار الخوخ والنكتارين وتعويضها بغراسات الزياتين تلافيا للآثار السلبية لندرة المياه//.
ومن جانب اخر وحرصا على تنظيم موسم تصدير الغلال وحسن سيره، افاد طارق تيرة انه تم انشاء مصلحة جديدة أطلق عليها// SOS Export// من طرف الديوانة التونسية قصد تسهيل عمليات التصديرية.
كما يسهر المجمع على تنظيم جلسات عمل ولقاءات متواصلة مع المهنيين ومختلف الهياكل المتدخلة يدعو من خلالها الى الاهتمام بالجودة المميزة للغلال التونسية وقدرتها على مجابهة المنافسة القوية بالأسواق الخارجية مما يمكنها من تحقيق أفضل النتائج على مستوى التصدير، يضيف المتحدث.
ولمواصلة العمل على تعزيز تموقع الغلال التونسية بالأسواق الخارجية ودعم المجهود الترويجي والحفاظ على مكانة تونس في السوق الليبية، التي تستوعب لوحدها حوالي 90 بالمائة من صادرات الغلال، قال طارق تيرة ان المجمع وضع بالتعاون مع الجهات المعنية برنامجا خصوصيا ترويجيا يشتمل على تظاهرات إقليمية ودولية يتم خلالها تنظيم لقاءات عمل بين مصدرين من تونس وموردين من ليبيا حول المنتجات الفلاحية.
وستتم بالمناسبة أيضا المشاركة في الصالون الدولي “فروت اتركشن” بإسبانيا خلال الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر المقبل والصالون الدولي للأغذية بموسكو من 19 إلى 22 سبتمبر 2023.
ويواصل المجمع إنجاز دعائم اشهارية متنوعة بمختلف اللغات للتعريف بالغلال التونسية وترسيخ صورتها وميزاتها لدى المستهلك النهائي.