تقدّم مشروع حماية مدينة قفصة وضواحيها من الفيضانات بنسبة 36 بالمائة وهو مشروع تُنجزه إدارة المياه العمرانية التابعة لوزارة التجهيز بهدف الحدّ من أخطار فيضانات أودية الدخلة والجامعة وسيدي احمد زروق وايلّو, التي غالبا ما يتهدّد سيلان مياهها عدّة أحياء بالمدينة وبضاحية سيدي أحمد زرّوق.
وقال مدير المشروع، عبد الفتاح عطوي، اليوم الجمعة، أن الأشغال المبرمجة ضمن هذا المشروع تتقدّم الآن “بنسق عادي” بعد البداية المُتعثّرة لها لأسباب تهمّ المقاولات المعنية بالتنفيذ، مضيفا أنّه بعد معالجة أسباب تعطيل وتعثّر المشروع عند بدايته في شهر ماي من سنة 2022، تشهد الأشغال حاليا تقدّما لافتا في الإنجاز.
ويهدف المشروع، الذي رصدت له الدّولة تمويلات بقيمة 9 ملايين دينار، إلى حماية أحياء النّور والسرور والحميلة وضاحية سيدي أحمد زروق، وكلّ التجمعات المُحاذية لأودية الدخلة والجامعة وزروق وأيلّو، من أخطار فيضانها.
وحسب نفس المصدر، فإنّ الجزء المُتعلّق بتهيئة مجريي واديي الجامعة وزرّوق بضاحية سيدي أحمد زرّوق، وتركيز قنالين على مستوى هذين المجريين بهدف حماية أحياء عديدة بهذه الضاحية ومنشآتها الجامعية من أخطار فيضانهما، قد تقدّمت بشكل لافت وبنسبة تناهز 80 بالمائة، في حين إنتهت حضيرة تنظيف وادي الدخلة قبل الشروع في بناء حاجز ترابي، وقنال لتحويل جزء من مياه سيلان هذا الوادي نحو مجرى وادي بياش.
وتستعدّ المقاولات، في نفس الوقت، للشروع في الفترة المقبلة في تنفيذ الأشغال الخاصّة بحماية أحياء النّور والسرور وتجمّعات سكنية أخرى بمدينة قفصة من فيضان وادي أيلّو من خلال تركيز قنال على مستوى حيّ النور وأخرى بنهج القاهرة، وتهيئة معبر مائي على مستوى الطريق الوطنية رقم 15.
وحسب الدراسات التنفيذية الأوّلية لهذا المشروع، فإنّ مدّة الأشغال ستدوم سنة كاملة.