نفّذ مواطنون من مدينة الرديف من ولاية قفصة، اليوم الإثنين، مسيرة للإحتجاج على إنقطاع التزوّد بمياه الشرب بعدّة أحياء، ولمطالبة السلطات بحلول تضمن إيصال الماء لهذه المناطق التي يتواتر فيها إنقطاع هذا المرفق الحيوي وخاصة في فترة الصيف.
وتجمّع عشرات المواطنين وخاصة من سكّان الأحياء العالية أمام مقرّات مركز الأمن والمعتمدية والبلدية قبل أن يخرجوا في مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة للمطالبة بوضع حدّ لـ “حرمانهم من مياه الشرب”، على حدّ قول أحد المُحتجّين، وهو من سكّان حي الرحاحلة، الذي يُعدّ من أكثر الأحياء التي تعاني من إنقطاع التزوّد بمياه الشرب.
وقام المُتحجّون بإحراق العجلات المطاطية وسط المدينة وبساحة الشهيد، وردّدوا شعاراتتطالب المسؤولين بـ “تحمّل مسؤوليتهم” وتلبية مطلبهم في التزوّد دون إنقطاع بمياه الشرب.
وتسبّبت أعطاب طالت منذ أيّام مضختي بئرين تزوّدان مدينة الرديف بالمياه في إنقطاع تزويد الأحياء العالية في المدينة، وخاصة الرحاحلة والعمائدية، بمياه الشرب، حسب مدير إقليم الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه بقفصة، الذي أكّد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ عدم ضخّ المياه من هاتين البئرين قد أثّر على تدفّق المياه على خزّان مياه بالمنطقة، وبالتالي على إيصال الماء إلى الأحياء العالية.
ولمواجهة هذا الإشكال، قال هذا المسؤول إن “هناك حلاّ وقتيا سيتمّ اعتماده بداية من اليوم وإلى حين إصلاح الأعطاب التي طالت هذين البئرين”، وهو إعتماد نظام الحصص في توزيع كمّيات المياه بخزّان المدينة على الأحياء، بما يضمن إيصال هذا المرفق إلى كلّ الأحياء والتجمعات السكنية، بما في ذلك الأحياء العالية وفق نظام الحصص.
وكانت مجموعات من أهالي الرديف قد قامت قبيل عيد الإضحى بتحرّك إحتجاجي أمام مقرّ المعتمدية للمطالبة بحلّ جذري لمُشكل تزويد كلّ أحياء المدينة بمياه الشرب.