تتطلّع الهيئة المديرة للدورة 57 من مهرجان قرطاج الدولي إلى تغطية كلفة عقود الفنانين انطلاقا من المداخيل الذاتية للمهرجان المتأتية بالأساس من بيع تذاكر السهرات وعقود الاستشهار.
وقال مدير الدورة كمال فرجاني، في ندوة صحفية انعقدت بالمتحف الأثري بقرطاج مساء الخميس، “نتوقع أن تبلغ الموارد الذاتية لهذه الدورة 3,940 مليون دينار منها 2,890 مليون دينار متأتية من بيع تذاكر السهرات و1,05 مليون دينار متأتية من الاستشهار نقدا”.
وتوقّع مدير الدورة أن تبلغ نسبة تغطية المداخيل الذاتية لكلفة عقود الفنانين 111%، علما أن كلفة عقود الفنانين بلغت 3,564 مليون دينار (مبلغ صافي) مقارنة بالدورة الماضية التي بلغت 72% و48% سنة 2019.
48% نسبة العروض التونسية
وقدّم كمال فرجاني جملة من الأرقام المتعلقة ببرمجة هذه الدورة التي تقام من 14 جويلية إلى 19 أوت 2023. وذكر أن هذه الدورة تضم 31 عرضا موزعا على 26 سهرة من ضمنها 15 عرضا تونسيا أي بنسبة 48% من إجمالي البرمجة التي تتضمن أيضا 8 عروض عربية و8 عروض دولية.
وأكد على أن لجنة التنظيم عملت على برمجة عروض من 10 دول أعضاء في المنظمة الفرنكفونية منها تونس ومصر والكامرون والمغرب وغينيا ولبنان والكوت ديفوار وفرنسا، وهي تتنزل في سياق رئاسة الجمهورية التونسية للمنظمة الدولية للفرنكفونية.
وتسجل هذه الدورة عودة الفنانة لطيفة العرفاوي لتحيي سهرة 13 أوت التي تتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للمرأة التونسية. وهذه المرة الثانية التي تعتلي فيها الفنانة لطيفة ركح قرطاج بعد الثورة، حيث كانت أول مصافحة لها مع جمهور قرطاج سنة 2019. ومن الأسماء الفنية العربية التي ستكون حاضرة في هذه الدورة الفنان التونسي صابر الرباعي (11 أوت) والفنان اللبناني راغب علامة (5 أوت) والفنان السوري ناصيف زيتون (29 جويلية).
وتؤثث سهرات الدورة الحالية عروض من قارات افريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا من خلال مشاركات من تونس والجزائر والمغرب وسوريا ومصر وفلسطين ولبنان وتركيا والكامرون ونيجيريا والكوت ديفوار وغينيا الاستوائية وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وجمهورية الصين الشعبية.
وأفاد أن هذه الدورة ستواصل بادرة المهرجان خلال دورته الماضية (2022)، وذلك من خلال استضافة ما يقارب 1200 شابة وشاب في نطاق البرنامج الوطني “شباب تونس بمهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين”، إلى جانب دعوة ما يقارب 8 آلاف متفرج من الأحياء الشعبية التابعة لإقليم تونس الكبرى، وكذلك دعوة مجموعات من الأطفال التابعين لجمعية قرى أطفال تونس بمختلف فروعها بالجمهورية لحضور بعض العروض الموجهة للأطفال، ومجموعات من المقيمين بمؤسسات رعاية كبار السن وأيضا مجموعة من النساء العاملات في القطاع الفلاحي.
وتحدّث عن برنامج تعاون بين المهرجان ووزارة البيئة على مستوى غرس الأشجار وتهيئة الفضاءات الخضراء الخاصة بالمسرح الروماني والفضاءات المحيطة به وتنظيفها والعناية بها فضلا عن بث الومضات الإشهارية التحسيسية قبل العروض الفنية حول النظافة والعناية بالبيئة والمسائل الصحية والوقاية من حوادث الطرقات والتربية على المواطنة ونشر قيم التسامح وغيرها.
“آبولون” يتصدّر معلقة الدورة
وتحدث عن إعداد سينوغرافيا بصرية جديدة سيتزيّن بها المسرح الروماني بقرطاج ليستقبل جمهوره بأبهى حلّة. وستشمل العناصر السينوغرافية البصرية الجديدة الركح بدرجة أولى ثم مدرّجات المسرح.
وجاءت معلقة الدورة محمّلة بصورة “آبولون” الفنان وإله الموسيقى والشعر، وهي صورة رمزية للدلالة على البعد الثقافي والفني المتجذر في قرطاج مهد الحضارات.
وتمحورت كلمة المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية حول حرص هيئة المهرجان على التجديد والإضافة في هذه الدورة في إطار الإمكانيات المتوفرة لديها.
وأفادت أن مهرجان قرطاج الدولي يحل ضيفا على ولاية القصرين في إطار الانفتاح على الجهات وتفعيل اللامركزية الثقافية، حيث سيقام هذا البرنامج تحت عنوان “من قرطاج عليسة إلى سيلوم القصرين”.
وبيّنت أن الدورة الحالية تتميز بتنوع أنماطها الموسيقية وتُرضي جميع الأذواق الفنية.
وتشتمل الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي على 31 عرضا موزعا على 26 سهرة. وهي في مجملها عروض موسيقية من أنماط متنوعة كالموسيقى التقليدية والموسيقى الشعبية والجاز والسول والريغي والروك وغيرها. وتتضمن البرمجة عرض “وان مان شو” بعنوان “برزخ” للممثل كريم الغربي الذي يعتلي ركح قرطاج للمرة الأولى في مسيرته.
وفي ما يلي برنامج الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي:
/ 14 جويلية: عرض “محفل” لفاضل الجزيري (تونس)
/ 16 جويلية: سهرة “ليلة الضحك” (تونس – فرنسا)
/ 18 جويلية: المجموعتان الموسيقيتان “كرطاغودز” و”برزخ” (تونس)
/ 19 جويلية: حفل مرتضى (تونس) و”دوزي” (المغرب)
/ 21 جويلية: حفل الفنانة “بويكا” (اسبانيا)
/ 22 جويلية: حفل الفنان أحمد سعد (مصر)
/ 24 جويلية: عرض “نوستالجيا” لربيع زموري (تونس)
/ 25 جويلية: عرض “الزيارة” (تونس)
/ 26 جويلية: حفل مغني الراب “نوردو” (تونس)
/ 28 جويلية: عرض “صنديدة” لرؤوف ماهر (تونس)
/ 29 جويلية: حفل الفنان ناصيف زيتون (سوريا)
/ 30 جويلية: حفل “بان هاربر” (الولايات المتحدة الأمريكية)
/ 1 أوت: عرض “أنغام في الذاكرة 2” لعبد الرحمان العيادي (تونس)
/ 2 أوت: عرض الأخوين “بيغفلو” و”أولي” (فرنسا)
/ 4 أوت: سهرة مشتركة لمجموعة “ثلاثي تقسيم” (تركيا) ومجموعة “ثلاثي جبران” (فلسطين)
/ 5 أوت: حفل الفنان راغب علامة (لبنان)
/ 6 أوت: سهرة مشتركة للفنانة سعاد ماسي (الجزائر) ونسرين جابر (تونس)
/ 8 أوت: حفل الفنان “راغن بون مان” (بريطانيا)
/ 9 أوت: عرض مجموعة “نينغشيا” (الصين)
/ 11 أوت: حفل الفنان صابر الرباعي (تونس)
/ 12 أوت: عرض “ربوخ” / مجموعة “اركز هيب هوب” (تونس)
13 أوت: حفل الفنانة لطيفة العرفاوي (تونس)
15 أوت: سهرة افريقية مشتركة بين المغنية “يامي آلايد” (نيجيريا) والمغني “تيكن جاه فاكولي” (الكوت ديفوار)
/ 16 أوت: حفل الفنانة يسرى محنوش (تونس)
/ 17 أوت: عرض وان مان شو “فيزا” لكريم الغربي (تونس)
/ 19 أوت: حفل الفنان محمد حماقي (مصر)