نابل: توقعات بأن تتراوح صابة الحبوب بين 15 و16 ألف قنطار

قال نائب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل أنيس الخرباش، إن نسبة تقدم موسم الحصاد وتجميع الحبوب بالجهة فاقت 70 بالمائة من المساحات المزروعة حيث تم إلى حدود أمس الخميس تجميع حوالي 12 ألف قنطار من الحبوب

وأضاف الخرباش، اليوم الجمعة، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه من المنتظر أن تتراوح صابة الحبوب خلال الموسم الحالي ما بين 15 و16 ألف قنطار أي بنسبة لا تتجاوز 10 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط التي تجاوزت فيه 150 ألف قنطار، مشيرا إلى أن الإنتاجية تتراوح بين 7 و9 قنطار للهكتار الواحد، ببعض المناطق على غرار الهوارية وتاكلسة، في حين أنها لم تتعد 5 قنطار في الهكتار بباقي المعتمديات

وبين أن أسباب تراجع صابة الحبوب خلال هذا الموسم تتمثل بالخصوص في التغيرات المناخية التي تميزت بانحباس الامطار وارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الربيعية، وهو ما أثر على الحالة العامة للزراعات الكبرى حيث تضررت مساحات هامة جراء الجفاف ونتج عنه نقص كبير في الإنتاج مقارنة بمعدل الإنتاج العادي

وفي سياق متصل، دعا الخرباش إلى ضرورة الترفيع في سعر قبول الحبوب باعتبار أن 130 دينارا للقنطار من القمح الصلب و100 دينار للقمح اللين و80 دينارا لقنطار الشعير والتريتيكال لا تغطي مصاريف الإنتاج

وتحدث الفلاح محمود المسعدي بمنطقة لثلاث من معتمدية قربة عن الإشكاليات التي يعاني منها الفلاحون المنتجون للحبوب خلال هذا الموسم الذي اتسم بتراجع الإنتاج وانتشار الأمراض بسبب التقلبات المناخية وشح الموارد المائية، مبرزا ان الأسعار التي حددها ديوان الحبوب لا تستجيب لتطلعات الفلاحين الذي كانوا يتوقعون الترفيع في أسعار المنتوج نظرا لتضاعف تكلفة الإنتاج باعتبار الزيادة في أسعار الأدوية

وبين أن الموسم الفلاحي الحالي شهد نقصا كبيرا في الأسمدة الأساسية المتوفرة من مادة “د أ ب” خاصة خلال فترة البذر (شهري أكتوبر ونوفمبر) وفترة تقديم مادة الأمونيتر (شهري جانفي وفيفري) وهو ما اضطر الفلاحين إلى التوجه الى السوق السوداء واقتنائها بأسعار خيالية مما عمق مديونية الفلاح بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج

وقال ان الفلاح يعيش في حيرة وتردد بين الاقبال على بيع منتوجه الى ديوان الحبوب بأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج بهدف ضمان الحصول على بذور للموسم القادم او التوجه إلى السوق وبيعه للخواص لضمان هامش الربح دون ضمان مواصلة زراعة الحبوب خلال الموسم المقبل نظرا لعدم التمكن من الحصول على البذور

واستنكر الفلاح محمود المسعدي سياسة الضغط التي تنتهجها وزارة الفلاحة على الفلاحين وإجبارهم على بيع الحبوب للديوان دون غيره من خلال فرض الاستظهار بشهادة مسلك لنقل الحبوب

تجدر الإشارة إلى ان ولاية نابل تساهم بحوالي 15 بالمائة من الإنتاج الوطني من الحبوب حيث تقدر المساحة الجملية بحوالي 45 ألف هكتار وتمثل زراعات القمح الصلب 20 بالمائة من المساحات و20 بالمائة من القمح اللين في حين تستأثر مادة الشعير ببقية المساحة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.