تم اخلاء كل المؤسسات التربوية بولاية مدنين من المهاجرين الافارقة غير النظاميين ، والتي خصصت لاحتضانهم فور ادخالهم من المنطقة الحدودية ببن قردان، لينقلوا الى ولايات اخرى والى فضاءات مناسبة بولاية مدنين مع مواصلة توفير الاحاطة اللازمة لهم، اضافة الى تدخلات الهلال الاحمر التونسي لتأمين حاجياتهم من الغذاء والرعاية الصحية والنفسية.
وذكر الناشط في المجتمع المدني، مصطفى عبد الكبير، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أنه تم توزيع هؤلاء المهاجرين الافارقة على فضاءات اخرى بولايتي تطاوين ومدنين، بعد ان تم اخلاء المؤسسات التربوية التي وقع الاستنجاد بها استعجاليا مشيرا الى انه يتواصل ايواء المهاجرين يوميا بتوزيعهم على عدة مدن.
ونبه عبد الكبير الى محدودية امكانيات الهلال الاحمر التونسي في ظل غياب دعم كل المنظمات الدولية ذات العلاقة، داعيا الى ضرورة تدخلها العاجل وتقاسمها المجهود الوطني لعملية الاحاطة بالمهاجرين.
وكان والي مدنين قد ذكر في تصريح سابق لوكالة تونس افريقيا للانباء ان المنظمات الدولية لم تتدخل في القيام بدورها تجاه المهاجرين لتبقى الاحاطة بهم بمجهود وطني، تجسيما لحرص تونس على الاهتمام بالذات البشرية وتكريسا لاحترامها لحقوق الانسان.