نفذ عدد من الأعوان المنتمين للآلية 20 اليوم الاثنين وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية، ملوحين بالدخول في إضراب جوع مفتوح أمام مقرها في حال لم يقع تحديد موعد قريب لانتدابهم وتسوية وضعيتهم المهنية الهشة، وفق قولهم.
وقالت المنسقة الوطنية لأعوان الآلية عشرين أمنة الزويدي ل(وات) إنه من المرتقب عقد جلسة تفاوض اليوم بوزارة الشؤون الاجتماعية، واستطردت “إذا لم تثمر الجلسة نتائج ملموسة وتحديد تاريخ قريب لانتداب أعوان الآلية 20 سنخوض إضراب جوع”.
ويعيش العاملون في مجال الجمعيات التي تُعنى برعاية الأشخاص ذوي الاعاقة والعاملون بالمنظمات وبوزارة التربية ووزارة الصحة والمنضوين تحت ما يسمى بالآلية عشرين 20 وضعية مهنية واجتماعية صعبة ويتقضون أجورا متدنية منذ أكثر من عقد، حسب الزويدي.
وأكدت أن أغلب العاملين ضمن الآلية عشرين هم من خريجي الجامعات ومن بينهم حتى من هم متحصلون على شهادة الدكتوراه، بينما يوجد ضمهم عدد قليل من المتحصلين فقط على شهادة الباكالوريا، مشيرة إلى أنهم “خذلوا من كل الحكومات المتعاقبة بسبب المماطلة والتسويف”.
ونقلا عن تصريحها ل(وات) فإن الأعوان المنتمين للآلية 20 تلقوا وعدا من وزير الشؤون الاجتماعية منذ نحو شهرين لتسوية وضعيتهم، لكن إلى حد الآن لم يتحصلوا بعد على عقودهم لإدماجهم لمدة سنة في الوظيفة العمومية قبل ترسيمهم نهائيا.
وفي سياق متواصل، طالبت المنسقة الوطنية لأعوان الآلية عشرين بالتعجيل بتسوية وضعيتهم ورفع ما أسمته تعطيلا مشددة على أنهم سيواصلون خوض كل الأشكال الاحتجاجية لتحقيق مطلبهم.
واشتكى عدد من الأعوان المنتمين للآلية 20 في حديثهم مع (وات) من معاناتهم المهنية والاجتماعية. وفي هذا الاتجاه قالت نادية الدريدي، 54 عاما، مساعد مربي في جمعية أصدقاء وأولياء المعوقين إنها أمضت 26 سنة في عملها مجردة من حقوقها وبأجر متدن لا يغطي حاجياتها.
وأكدت الدريدي أن العاملين في مجال الجمعيات التي تعنى برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة يعانون من انتهاكات مهنية من قبل رؤسائهم المباشرين في الجمعيات، مشيرة إلى أن جزء مهم لا يتحصلون على مستحقاهم من ساعات العمل الإضافية ومحرومين حتى من العطل.
وأشارت إلى أنها مستعدة لخوض إضراب جوع مفتوح أمام وزارة الشؤون الاجتماعية مع غيرها من العاملين تحت مسمى الآلية 20 إذا لم يقع انتدابهم.