“الديبلوماسية الاقتصادية … لا خيار!” و”بين سندان الدعم الايطالي ومطرقة التمويل الاجنبي” و”بعد توقيع مذكرة التفاهم مع أوروبا … تونس تختار تموقعها الاستراتيجي؟” و”التعليم الاساسي … الوزير يؤكد على انتهاء الازمة وكاتب عام الجامعة يؤكد على استمرارها … “!، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“الديبلوماسية الاقتصادية … لا خيار!”
جريدة (الصباح)
في الجولة الاخيرة التي قام بها وزير الخارجية، نبيل عمار، الى عدد من دول الخليج، بدا الهاجس الاقتصادي واضحا في تلك الزيارات التي امتدت الى الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، حيث غلب الطابع الاقتصادي على أغلب اللقاءات الديبلوماسية التي قام بها. كما كان من اللافت في جولة وزير الخارجية في لقائه بالمسؤولين عن مؤسسات مالية عربية معروفة مثل رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، وكذلك لقائه برئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي ورئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالاضافة الى رؤساء غرف التجارة والصناعة بهذه البلدان”.
“من المهم فتح قنوات تواصل مع تلك المؤسسات العربية المانحة والتي يمكن أن تشكل آفاقا ايجابية للاقتصاد الوطني. ففي النهاية الاستثمارات الاجنبية عربية كانت أو أوروبية لن تخدم مصالح بلادنا فقط بل هي أيضا تخدم الجهة الاستثمارية والتي تبقى تونس بالنسبة لها وجهة استثمارية لها امتيازات هامة لا يمكن الاستخفاف بها ولكن يجب فقط التسويق اليها بشكل جيد”.
“بين سندان الدعم الايطالي ومطرقة التمويل الاجنبي”
صحيفة (المغرب)
“من يدعم تونس ماليا وسياسيا؟ الاجابة واضحة جلية … البنك العالمي والاتحاد الاوروبي وايطاليا على وجه الخصوص واليوم المملكة السعودية وقد تنحو بعض الدول الخليجية الاخرى هذا المنحى … وكل هذا الدعم لا يشترط مقابلا سياسيا بالمعنى التقليدي للكلمة أي الالتزام بسياسات داخلية كالتزام مباذدئ الديمقراطية التمثيلية أو الاندماج في حلف معين. ولكن هل يوجد دعم دولي، مهما كان حجمه، دون اشتراط واضح أو ضمني لمقابل ما؟ قطعا لا”.
“الدعم الذي سيتدفق على بلادنا في الاسابيع والاشهر القادمة يشترط بداية الحد الكبير من موجات الهجرة غير النظامية وثانيا التحكم الافضل في الموازنات الكبرى للمالية العمومية لان كل هذه الجهات لن تتعامل معنا كما تتعامل الدول الغربية مع أوكرانيا اليوم أو كما تعاملت الولايات المتحدة مع أوروبا الغربية اثر الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية”.
“هذا هو وضع تونس اليوم في ظل المعادلات الاقليمية والدولية … فهل أصبح أفضل حالا؟ ذلك هو السؤال!”.
“بعد توقيع مذكرة التفاهم مع أوروبا … تونس تختار تموقعها الاستراتيجي؟”
صحيفة (الشروق)
“لا يمكن فصل مذكرة التفاهم المبرمة بين تونس والاتحاد الاوروبي عن المساعي الغربية لابقاء بلادنا تحت المظلة الاطلسية في ظل التنافس مع المحور الشرقي حول منطقة شمال افريقيا والذي تسعى من خلاله الصين وروسيا الى توسيع نفوذها لدول تعتبر حليفة تقليديا للغرب الذي تصرف ببراغماتية في الملف التونسي بما يخدم مصالحه الاتية والمستقبلية خصوصا وأن امضاء الاتفاقية المشار لها سابقا تراها بعض القراءات بمثابة تواصل الخيار التونسي بالمحافظة على علاقاته الوثيقة والتاريخية بالدول الغربية”.
“غير أن صيرورة الاحداث في العالم والمسار الطبيعي للمتغيرات يفرض على بلادنا لا فقط المحافظة على علاقاتها مع شركائها التقليديين والسعي لتوطيدها بل أيضا الانفتاح على القوى الجديدة في العالم بما يخدم المصالح العليا للبلاد في اطار تنويع الشراكات دون أن يكون ذلك على حساب أي طرف بل ضمن ثوابت السياسة الخارجية التونسية الموروثة عن الزعيم الحبيب بورقيبة والقائمة على تجنب الدخول في تحالفات واعتماد الحياد الايجابي مع جميع الاطراف”.
“التعليم الاساسي … الوزير يؤكد على انتهاء الازمة وكاتب عام الجامعة يؤكد على استمرارها …”!
جريدة (الصحافة)
“أربعة أيام فقط تفصلنا على غلق تطبيقة منصة تنزيل أعداد تلاميذ المدارس الاساسية باعتيار أن وزارة التربية حددت، يوم 24 جويلية الجاري، آخر أجل للقيام بهذه العملية حتى يتعرف التلاميذ وأولياؤهم على نتيجة هذه السنة الدراسية”.
“لا يبدو في الاثناء أن الازمة بين الطرفين متجهة نحو الانفراج اذ واصل كل منهما التصعيد ضد الاخر. ففي الوقت الذي اتجهت فيه وزارة التربية نحو اقتطاع أجور آلاف المعلمين واعفاء مئات المديرين على خلفية عدم تقيدهم بقاعدة العمل المنجز، نجد أن الجامعة العامة للتعليم الاساسي قد التجأت من جهتها الى التظلم لدى المحاكم عبر رفع قضية استعجالية ضد وزارة التربية من أجل رفع ما تعتبره مظلمة مسلطة على المعلمين ومديري المدارس”.
“وبالرغم من تفاؤل وزير التربية وتأكيده على أن الازمة ماضية نحو الحل، الا أن الافعال وردود الافعال من الطرفين النقابي والوزاري والتصعيد المتواصل الذي خيره كلاهما في التعاطي مع أزمة التعليم الاساسي لا ينبئ بذلك. فالملاحظ في الواقع هو غياب مؤشرات لتراجع أحدهما عن موقفه، كما لم يتمكنا من خلال المفاوضات بينهما من الوصول الى أرضية مشتركة تمكن من حل عاجل وناجز لهذه الازمة التي سنلاحظ تداعياتها على العودة المدرسية القادمة التي تنبئ كل المؤشرات أنها ستكون صعبة على الجميع”.