“الاغاثة وحدها لا تكفي!” و”هل طويت الصفحة حقا؟” و”الحاجة الى سياسات ثقافية جديدة باتت ملحة …!” و”بسبب تراجع أدائه … هل بات الاتحاد معزولا داخل محيطه النقابي والاجتماعي؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“الاغاثة وحدها لا تكفي!”
جريدة (الصباح)
“ما تحتاجه جهة ملولة اليوم ليس فقط اعانات انسانية من غذاء وماء ودواء بل الامر يتطلب تدخلا عاجلا من الدولة لاعادة ترميم المنازل لتي التهمتها النار وتقديم تعويضات عن الاضرار التي لحقت بعض المشاريع الصغيرة التي تعتبر مورد الرزق الوحيد لضحايا الحريق، والحكومة اليوم من خلال وزارات الشؤون الاجتماعية والداخلية والتجهيز مطالبة بحصر الخسائر والتدخل في اطار خطة عمل واضحة وسريعة لاعادة تهيئة وترميم المساكن المتضررة بما في ذلك الاكواخ التي يجب ازالتها تماما ومنح متساكنيها منازل لائقة في منطقة لم تنكب بالحرائق فقط بل هي منكوبة بالفقر وغياب الدولة، أيضا”.
“هل طويت الصفحة حقا؟”
صحيفة (الشروق)
“مرت أزمة التعليم الاساسي بأقل الاضرار الممكنة وتركت الباب مواريا لامكانية تجددها مع مفتتح السنة الدراسية المقبلة خاصة وأن نهايتها لم تكن بصلح أو مصالحة بقدر ما كانت بقرار من الطرف النقابي برفع حجب الاعداد بما قد يكون تراجعا أملته الواقعية والظروف التي يمر بها القطاع التعليمي ولكنه لا يحجب مطلقا امكانية ترحيلها الى شهر سبتمبر المقبل اذا لم يتم التوصل الى حل ينهي الازمة بشكل ودي”.
“لا توجد في الواقع خيارات كثيرة أمام الطرف النقابي وسلطة الاشراف غير الجلوس مرة أخرى الى طاولة الحوار بعيدا عن التلويح بترحيل الازمة الى مفتتح السنة الدراسية حيث يجب أن يضع الجميع نصب عينيه المصلحة الوطنية الفضلى والابتعاد عن تأجيج الوضع نحو مسار اصلاحي شامل للمنظومة التربوية”.
“الحاجة الى سياسات ثقافية جديدة باتت ملحة …!”
جريدة (الصحافة)
“لماذا فشلنا حين نجح الاخرون؟ ولماذا لم ننجح في تأصيل كياننا الثقافي بعبارة أديبنا الكبير، محمود المسعدي؟ ولماذا هذا الارتجال واللخبطة في مهرجاتنا الثقافية وهي التي تعد رائدة في المنطقة العربية بأكملها؟ ولماذا سبقنا الجميع بأحقاب في مجال السياسات الثقافية تنظيما وتخطيطا وانجازا وابداعا وأصبحنا نحن في دائرة الظل؟ ومن يجرؤ اليوم على ‘تثوير’ الخطاب الثقافي”.
“هذه الاسئلة نطرحها على الفاعلين في القطاع الثقافي وعلى كل الوزراء الذين تداولوا على حقيبة وزارة الثقافة، ولم ينجزوا شيئا يذكر، وعلى الاعلام الثقافي في بلادنا الذي أصبح مختصا في صناعة النجوم القادمين مما يعرف بعالم صناعة المحتوى”.
“المفارقة العجيبة تكمن في فشلنا الذريع في التحدي الكبير بعد 14 جانفي 2011، حيث سقطت كل المبررات الواهية التي كان البعض يعلق عليها عجزه ومحدوديته وأسقطت عنا الحرية التي كانت بلا سماء كما قال، الصغير أولاد أحمد، كل أوراق التوت. ووجدنا أنفسنا أمام وزراء ثقافة برتبة موظفين يقومون يتصريف الاعمال ليس الا فلا أنجزوا سياسات ثقافية ولا أظهروا امتلاكهم لمهارات استشرافية تخول لهم وضع أسس جديدة للقطع مع عقود من الشللية والزبونية ومن الممارسات التي عفا عليها الزمن في هذه الوزارة التي أصبحت مهمتها ضخ الدعم فقط”.
“بسبب تراجع أدائه … هل بات الاتحاد معزولا داخل محيطه النقابي والاجتماعي؟”
جريدة (الصباح)
“هل بات الاتحاد التونسي للشغل معزولا داخل قواعده النقابية ومحيطه الاجتماعي والسياسي؟ وهل مازالت المنظمة الشغيلة حاملة لشعار خيمة التونسيين أم أنها فقدت أوتادها بعد أن تراجع أداؤها بشكل لافت؟”.
“هكذا أسئلة تجد ما يبررها في ظل الغياب المتواصل للاتحاد حتى في اطار محيطه الاجتماعي، اذ وبالعودة الى الصفحة الرسمية للاتحاد فان المنظمة لم تشارك منذ ما يزيد عن الشهرين أو أكثر في أي نشاط اجتماعي أو سياسي مشترك مع بقية تشكيلات المجتمع المدني وحتى مع شركائها الاجتماعيين”.
“ومع تجاهل سعيد لاصوات النقابيين من المكتب التنفيذي للمنظمة تقلصت أدوار الاتحاد وتراجع أداؤه بشكل لافت لدى عموم المتابعين ليرفع ناشطون سياسيون ونقابيون في أكثر من مرة ‘هاشتاق’ و’وينو الاتحاد’ في رد على غياب تصريحاته ومواقفه عن الاحداث الدائرة في البلاد”.
“وتراجعت خطابات الامين العام، نور الدين الطبوبي، تجاه سلطة قرطاج مع ابقاء نبرة الصوت عالية في وجه حكومة يدرك الجميع مدى ارتباكها وضعف أداء رئيسة حكومتها”.