ركزت بعض الصحف اليوميىة الصادرة ، اليوم الجمعة ، اهتمامها بالخصوص على القمة الروسية الافريقية المنعقدة في موسكو فضلا عن تسليط الضوء على الجدل القائم حول اتفاقية “السماوات المفتوحة ” .
أي فرص لافريقيا من قمة روسيا
(جريدة الشروق)
“في ظروف دولية استثنائية ووسط تحولات عالمية كبرى عقدت موسكو قمتها الروسية الافريقية وسط امتعاض غربي كبير ، فرمزية هذه القمة والتقارب الحاصل بين افريقيا وروسيا أزعج بشكل مباشر الغرب والأمريكان وعلى مدى الفترة الماضية سعت الأطراف الغربية وخاصة الأمريكية الى تعطيل انعقاد هذا الحدث الدولي سواء بالضغط على بعض الحكومات لتثنيهم عن المشاركة أومن خلال شيطنة الدول المشاركة ، وهو ما أكدته روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف ”
“والأهم في هذه القمة التي تختتم اليوم هو حجم الفرص والمكاسب التي ستجنيها القارة الافريقية ، وكذلك حجم المكاسب التي ستحققها روسيا من خلال هذه الشراكة الواعدة مع قارة افريقيا ”
“فمن أبرز الوعود التي قدمتها موسكو لقادة الدول الافريقية ، هو توفير الحبوب بشكل مجاني لعدد من الدول خلال الأشهر المقبلة ، رغم العراقيل التي يضعها الغرب امام واردات الحبوب .وهناك مكاسب أخرى أيضا تتعلق بتطوير القدرات العسكرية والبنى التحتية وتطوير المشاريع ، وهي حوافز ستنهض بالقارة السمراء عوض القروض والارتهان ضدها من قبل المؤسسات المالية الغربية التي جعلت من قارتنا رهينة لتلك السياسات النقدية الدولية “.
”
هل يملك الدب الروسي الامكانات للتسرب الى القارة السمراء ؟
(جريدة الصحافة)
“هل تجد روسيا موطن قدم في قارتنا في ظل المنافسة الشرسة مع الصين ومع النفوذ التقليدي لبعض دول القارة العجوز ؟وهل يمكن أن يجد القيصر ملاذا في قارة الامكانات الكبرى والتهميش الأكبر ؟ وهل يمكن القول أن روسيا التي أنهكتها حربها مع جارتها أوكرانيا بدأت تتخبط باحثة عن آفاق للتوسع والاستثمار بعيدا في افريقيا ؟
“هي أسئلة يطرحها الكثير من المحللين والسياسيين والمتابعين للشأن السياسي الدولي على هامش انعقاد قمة روسيا افريقيا في سياق عالمي أقل ما يقال عنه أنه مرتبك وبلا بوصلة ويشهد فيه العالم عودة الى الاصطفاف القديم زمن الحرب البادرة لكن بعناوين مختلفة وفي ظل ظروف متباينة”
“في الحقيقة هي قمة استراتيجية بكل المعاني وهي التي تحتضنها مدينة سانت بطرسبورغ وتبدو الرهانات عليها كبيرة من قبل الطرفين الأوروبي والروسي بهدف تمتين الشراكة الفاعلة بين الجانبين ليس في المجال الاقتصادي والتجاري فحسب بل أيضا في مجالات السياسة والأمن والعلوم كذلك ”
“ويجدر التذكير بأن هذه القمة هي الثانية من نوعها التي تنظمها روسيا وقد أنعقدت الأولى عام 2019 بمدينة سوتشي ، ومن الواضح أن روسيا تراهن كثيرا على علاقتها بالقارة السمراء وترنو الى جعلها طويلة الأمد وليس آنية فحسب ”
“والحقيقة الاخرى التي ينبغي أن نتوقف عندها على هامش هذه القمة هي أن كل المؤشرات الحالية تدل على أن روسيا حتما ستلاقي صعوبات جمة في الايفاء بوعودها والتزاماتها ازاء الأفارقة على الأقل في الظرف الحالي ، بعد أن أنهكتها حربها مع أوكرانيا التي مازالت متواصلة ولا يبدو حاليا أن هناك حلا سياسيا في الأفق على المدى المنظور بعد أن بدا واضحا أنه لا صوت يعلو على صوت المعارك الحربية الدائرة بين الطرفين والتي بكل تأكيد أنهكت الاقتصاد الروسي الذي يواجه عقوبات صارمة مع الدول الغربية ”
متى تفتح سماوتنا ؟
(جريدة الصباح)
“عاد الحديث مؤخرا عن ” السماوات المفتوحة ” ومتى يدخل هذا الاجراء حيز التنفيذ بعد أن كانت تونس وقعت على مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي منذ 12 ديسمبر 2017 بشأنه على أن تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في شهر مارس أوأفريل 2018 على أن يتم تطبيق هذه الاتفاقية مباشرة في جميع مطارات تونس ما عدا مطار تونس قرطاج ريثما يتم اصلاح الناقلة الوطنية لمواكبة التطور الحاصل والدخول في المنافسة التي ستنطلق مع فتح السماوات أمام جميع شركات الطيران الدولية ”
” لكن ذلك لم يحصل الى حد اليوم وقد مر على الموعد المحدد أكثر من خمس سنوات رغم أن السلطات التونسية أكدت منذ ذلك الوقت أنها جاهزة تقنيا لهذه الاتفاقية وأن التعطيل كان من الطرف الأوروبي بسبب اشكالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واعادة تحديد المجال الجوي الأوروبي ”
” لكن اليوم يبدو أن التعطيل بات تونسيا خاصة بعد أن استمتعنا الى موقف رئيس الدولة منذ أيام خلال لقائه مع وزير النقل ومدير عام الخطوط التونسية والذي لمح فيه الى رفضه الاتفاقية السماوات المفتوحة ورفضه لاستغلال السماء التونسية من قبل شركات طيران أخرى دون الخطوط التونسية داعيا الى ضرورة اصلاح ناقلتنا الجوية واعادة اشعاعها ”
“ومن خلال تدخل رئيس الدولة سيبدو أن اتفاقية السماوات المفتوحة ورفضه مازالت محل خلاف واختلاف بين المسؤولين في البلاد ..وأن الاحتراز الموجود على هذه الاتفاقية يتمثل أساسا في الوضع الصعب الذي تمر به الخطوط التونسية منذ سنوات وصعوبة قدرتها على تحمل منافسة تبدو منذ البداية غير متكافئة مع شركات عملاقة وحتى الشركات منخفضة التكلفة “.