ركزت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الجمعة ، اهتمامها على عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها الاحتفال بعد يومين بعيد المرأة التونسية الموافق ل13 أوت من كل عام وتسليط الضوء على أولوية التعليم في تونس والعمل على الارتقاء بجودته .
بنات عليسة …..فخر لتونس
(جريدة الصباح)
“ولكن على الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت للمرأة التونسية مازلنا نشهد انتكاسات في مجال حقوق المرأة فهي لا تزال تواجه التمييز وعدم المساواة والعنف خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي نتفاجأ أحيانا صلبه باتجاهات مناهضة للحقوق وللنوع الاجتماعي ونطالع فيه شتى أنواع التفرقة والتمييز والاعتداء والتنمر على المرأة …وما جرنا للحديث عن هذه الجزئية هو شعار عيد المرأة العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة لهذا العام وهو الرقمنة للجميع ، الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين …فالتكنولوجيا أصبحت تستغل ضد المرأة لهتك الأعراض والتنمر والتقليل من شأنها والمساس من قدراتها ولا أدل على ذلك ما شهده الفضاء الأزرق والأسبوع الماضي من تهكم وتنمر ومس من شخصيتين عامتين في تونس وهما رئيسة الحكومة السابقة نحلاء بودن والرئيسة المديرة العامة لمؤسسة التلفزة الوطنية عواطف الصغروني الدالي اللتان تعرضتا لأقذر الاعتداءات وأبشع أنواع التنمر والمساس منهما بل حتى المساس من شخصهما كذوات بشكل مقرف ومقزز ”
“لكن من الضروري ونحن نحتفل بعد يومين بعيد المراة أن نفتخر بنسائنا ، بنات عليسة مؤسسة قرطاج وما أنجبت تونس من نساء مسؤولات كن السابقات في عديد المناصب على المستوى العالمي ونجحن أينما نجاح وخططن أسماءهن بأحرف من ذهب ليخلدهن التاريخ ونذكر منهم على سبيل الذكر لاالحصر عزيزة عثمانة وتوحيدة بالشيخ أول طبيبة عربية وافريقية وشريفة المسعدي أول امرأة نقابية تنضم الى الاتحاد العام التونسي للشغل وراضية الحداد وبشيرة بن مراد التي أسست سنة 1936 أول جمعية نسائية وطالبت بالمساواة السياسية بين المرأة الرجل وأحلام المراكشي أول امرأة عربية وافريقية تقود طائرة “ايرباص “وغيرهن من النساء الخالدات اللاتي لم يتحدث عنهن التاريخ الذي كتبه الذكور بعيدا عن التجرد والموضوعية وحسنا فعلت وزارة المرأة بتخليد بعضهن باصدار طوابع بريدية اكراما لهن وتخليدا لذاكراهن واعترافا بما قدمن لهذا الوطن الرائد في القضاء على التمييز الجندري واعطاء المرأة مكانتها الحقيقية “.
صمود التونسيات رغم حجم التحديات والأزمات
(جريدة المغرب)
واذا أمنا بأن التغيير الحقيقي لم يعد مرتبطا بالسياسات التي تصدر من فوق وانما من القاعدة فهل أن العمل المنجز على أرض الواقع في السنوات الأخيرة قد استطاع أن يعيد ثقة التونسيات في المشاركة السياسية وفي العمل الجمعياتي وتحمل المسؤولية الاجتماعية ؟ وهل بامكان الجمعيات أن تتصدى بالفعل لظواهر جديدة لها انعكاسات على أوضاع التونسيات وخاصة من هن في وضع الهشاشة ؟ وتلك واجهة ثانية كان على الناشطات العناية بها لتقديم بعض المقترحات الخاصة بمعالجة الوضع الاقتصادي من منظور يعبر عن مشاغل التونسيات .نشير الى ازدياد نسبة بطالة النساء وتأنيث الفقر وعدم احتساب الوقت الذي تمضيه هؤلاء وكذلك العاملات والموظفات في العمل بالبيت تحمل أعباء الرعاية ، وهي أدوار غير مثمنة ولها انعكاسات على حيوات النساء وصحتهن الجسدية والنفسية وعلى نمط عيشهن وعلاقاتهن “.
“تكشف الناشطات اليوم ، عن أشكال الاستغلال الجديدة والتنميط القسري والعنف التي تتعرض له النساء في مختلف المؤسسات والفضاءات ، وبالخصوص في سوق العمل .فقد تستفيد المرأة من برامج التمكين الاقتصادي ولكنها تتحول الى فريسة زوج أوابن يستغل جهود من توفرت لها الفرصة لتقاوم السلطة الأبوية وسياسات الاقتصاد الرأسمالي فاذا بها تعود من جديد الى الأسر والاستغلال والرضوخ لقواعد الهيمنة الذكورية ”
العلم والمعرفة …لكسب كل معارك الوطن
(جريدة الشروق)
“الآن وفي ظل الأوضاع السياسية الجدية التي خلصت البلاد والعباد من القبضة الاخوانية فانه يمكن النظر الى اصلاح التعليم بتفاؤل .ويمكن التطلع الى اصلاح شامل يعيد للعملية التربوية جداوها ونجاعتها في نحت العقول وفي التأسيس لمجتمع ممسك بناصية العلم والمعرفة ومتمكن من التكنولوجيات الحديثة وقادر على محاكاة نهوض الدول المتقدمة ..لأن العقل التونسي قادر على الابداع والتفوق في كل المجالات متى وجد الأرضية الملائمة والامكانيات اللازمة ..ولننظر الى كفاءاتنا العلمية والتكنولوجية المنتشرة في كل بلاد العالم والتي تتبوأ مكانة قيادية في أرقى الهيئات والمؤسسات وسندرك قدرة العقل التونسي على الابداع والتفوق …وعلى الاسهام الفاعل في كسب كل المعارك الوطنية..وهي المعاني التي طفح بها خطاب رئيس الدولة يوم أمس لدى اشرافه على يوم العلم ودعوته الى تخليص العملية التربوية من كل المزايدات التي تجعل التعليم رهينة بعض الخلافات أو الصراعات حتى نرتقي بالتعليم وتعيده الى مكانته الطبيعية كسلاح فعال لكسب كل معارك الوطن ” .
ومن الأمية ما قتل
(جريدة الصحافة)
“نحن بالفعل مقدمون على “حرب تحرير وطني ” كما جاء في كلمة الرئيس في احتفالية يوم العلم بل مقدمون على مواجهة “غول ” اسمه الجهل والأمية التي بلغت رقما مفزعا لا يمكن تجاهله حتى لا يرتد علينا فمليوني أمي هم تماما “كالألغام ” المزروعة عشوائيا بحيث لاأحد يعرف مكان زرعها وقد تنفجر في أي لحظة وفي التوقيت غير المتوقع ” .
“لقد وصلت تونس الى هذا الرقم المخجل لعديد الأسباب أبرزها الانقطاع المبكر عن التعليم وتهرؤ المنظومة التربوية المنفردة والطاردة لكن رغبة في التعلم زائد “الاختراق العظيم ” لنقابات التعليم وخاصة في السنوات العشر الأخيرة حيث أصبحت سلطة موازية تتحكم في التربية والتعليم وكل مؤسسات المدرسة العمومية فخربتها تخريبا كاملا بوعي أفرغ المدرسة من محتواها ودفع العائلات الميسورة الى الهروب بأبنائها الى التعليم الخاص وفتحت “المدارس القرآنية ” أبوابها لكل من قصدها من أبناء العائلات غير القادرة على دفع التكاليف الباهضة للمدارس والمعاهدالخاصة وما تبقى من أبنائنا في المدرسة العمومية فقد عانوا الأمرين على امتداد السنوات الأخيرة وخاصة على يد “نقابة اليعقوبي ” الذي اعتبره شخصيا من بين اللذين ساهموا بعمق في تدمير المدرسة العمومية وفي افراغها من محتواها نضيف هذا كله بنى تحتية مهترئة ومناهج تعليمية بالية قائمة على الحفظ والتلقين وتكديس الأرقام والمعلومات دون تحفيز للعقل والخيال مع اغفال للتفكير النقدي ولكل ما يدعو الى الجدل المعرفي لفهم الظواهر ولمناقشة الأفكار الكبرى ” .