أجريت منتصف ليل أمس الخميس فتحة إستثنائية مؤقتة للجسر المتحرك ببنزرت بنجاح تمكّنت بفضلها جميع البواخر الراسية بميناء بنزرت التجاري من مغادرة الرصيف، لتعود حركة هذه المنشأة الإستراتيجية لسالف عهدها بعد توقف أعمال رفع الجسر منذ يوم 26 جويلية الفارط بسبب مخلفات حريق نشب بالغرف الفنية الواقعة اسفل برج القيادة والمراقبة للجسر.
وتواصلت أعمال الفتحة الاستثنائية على مدى قرابة ساعتين ونصف دون إشكاليات، عادت إثرها حركة سير المترجلين والعربات بأنواعها لسالف نشاطها الطبيعي فوق الجسر، مع سهر الاجهزة الامنية المختصة على ضمان سلاسة الحركة المرورية فوق وفي كامل محيط الجسر من جهتي جرزونة وبنزرت الشمالية.
ولاحظت وزيرة التجهيز، سارة الزعفراني الزنزري، أنّ النجاح في تجاوز مخلّفات حريق الجسر وإعادة فتحه لحركة الملاحة تكمن في العمل الجماعي المشترك الذي تم إنجازه من قبل الفريق الفني بمعاضدة السلط الجهوية والمحلية والمركزية، مضيفة قولها بـأن” المستحيل ليس تونسيا بفضل ما تتمتع به بلادنا من خبرات بشرية وفنية عالية”.
وأشارت إلى تقدم اشغال إنجاز القسطين الاول والثالث لمشروع الوصلة الثابتة علاوة على قرب إنطلاق إنجاز القسط الثاني المبرمج في غضون نهاية السنة الجارية.
ونوّه رئيس اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة والي بنزرت، سمير عبد اللاوي، لدى إشرافه على كامل اطوار عملية إعادة رفع الجسر، بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها كل الاطراف من مصالح محلية وجهوية ومركزية لإعادة الامور إلى نصابها والتأمين الكامل لوظيفية الجسر، وبروح المواطنة والتفاعل الايجابي لجميع الاهالي والمواطنين والمكونات المنظماتية والمجتمعية مع مختلف الاجراءات المتخذة في ذات السياق.
من جانبه، أشار الرئيس المدير العام لشركة الفولاذ، سامي القبطني، الى أن ما أنجزته المؤسسة بفضل أبنائها وخبراتها العالية، والذي يعتبر من صميم دور المؤسسات الوطنية العمومية التي تبقى ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
وكان رئيس اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة تولّى تشكيل لجنة فنية مشتركة وموسّعة تركبت من مصالح الهندسة العسكرية والتجهيز ومؤسسة الفولاذ بمعية فريق الصيانة وعدد من الخبراء من إطارات عليا ومختصة من العاملين السابقين بالجسر بحضور مكتب مراقبة معتمد وكامل السلط الجهوية والمحلية، ما أسهم في تسريع مختلف الاعمال الواجبة لاعادة رفع الجسر من جديد في إنتظار انطلاق مشروع تجديد منظومة عمل المنشأة الاستراتيجية بطريقة فنية مجدّدة.