يواصل عدد من عمال منجم فسفاط المكناسي بولاية سيدي بوزيد اعتصامهم أمام مقر معتمدية المكناسي، منذ شهر جوان الماضي، للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية، وذلك على خلفية إحالتهم على البطالة منذ شهر ماي 2021 بعد انتدابهم للعمل، إلّا أن تعطّل المنجم حال دون ذلك.
وأشار ماهر سليمي، أحد العمال المعطّلين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أن هذا الاعتصام يأتي للفت نظر رئاسة الجمهورية والسلطات المعنية ودفعها الى تسوية وضعياتهم، وحلحلة ملف المنجم الذي بالرغم من فتحه سابقا واستخراج قرابة 600 ألف طن من الفسفاط (ملقاة حاليا على حافة الطريق)، إلّا أنّ نشاطه توقف دون الإعلان عن أسباب منطقية.
وطالب المحتجون بالكشف عن أسباب تعطيل عمل المنجم وإحالة أكثر من 160 عاملا على البطالة ووضع حد لعدم تفاعل السلطات الجهوية او المحلية وجلّ الوزراء المتعاقبين مع ملف منجم فسفاط المكناسي، وحملوا شركة فسفاط قفصة ووزارة الطاقة والمناجم مسؤولية مواصلة غلق المنجم رغم أهمية عائداته المالية وجودة فسفاطه في 4 مقاطع ومدخرات تصل إلى 110 مليون طن يمكن ان تستغل لحوالي 40 سنة قادمة.