أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 17 أوت

“ليبيا مرة أخرى” و”رغم أهمية الدور الرقابي والمحجوزات الاخيرة في المطاحن … أزمة الحبوب هيكلية بالاساس”
و”مصطفى عبد الكبير ل’الشروق’ … جاليتنا في ليبيا بخير … والاتفاق الثنائي مهم” و”الاقتصاد التونسي غير مشغل … مؤشرات البطالة تحافظ على تركيبتها مع تواصل ارتفاع بطالة النساء والشباب وأصحاب الشهائد العليا”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.

“ليبيا مرة أخرى”

جريدة (الصباح)

“فجأة عادت المواجهات المسلحة من جديد الى ليبيا التي تشهد في الايام الاخيرة انفلاتا أمنيا خاصة في العاصمة طرابلس، أسفرت عن سقوط ضحايا وتشريد مدنيين وسقوط الجهود الدولية المبذولة منذ سنوات لارجاع الامور الى طبيعتها في هذه الدولة وتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية التي ظلت محل تجاذبات مما أخر تنظيمها لسنوات”.

“تطور الاوضاع في ليبيا والانهيار الامني والخوف من مزيد التوتر يجعلنا نحث بلادنا المعنية الاولى بالاوضاع في ليبيا على دعوة المنتظم الاممي وخاصة بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا الى العمل على الوقف الفوري للتصعيد ووضع حد للاشتباكات المسلحة الخطيرة والمستمرة والدفع نحو التهدئة ووقف العنف والحفاظ على المكاسب الامنية التي تحققت في السنوات الاخيرة والتي أعادت ليبيا ولو نسبيا الى الوضع العادي وجعلت الحياة فيها تعود الى طبيعتها”.

“قد تكون التحديات السياسية والامنية التي تواجه ليبيا اليوم تركة عقود من الحكم الاستبدادي في ظل مؤسسات دولة مختلة وظيفيا والارتباك حول الاعراف السياسية حيث لم تنجح الثورة في حسن التعامل معها وتطوير ما وجب تطويره لكن الواقع يدعو ويفرض حوارا سياسيا وطنيا عميقا مبنيا على التوافق بشأن الاولويات للفترة الانتقالية التي طالت والتي يجب أن لا تطول أكثر بما لا يخدم مصلحة الجميع داخليا وخارجيا”.

“مصطفى عبد الكبير ل’الشروق’ … جاليتنا في ليبيا بخير … والاتفاق الثنائي مهم”

صحيفة (الشروق)

“أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان الاستاذ، مصطفى عبد الكبير، في حديث مع ‘الشروق’ أن الجالية التونسية في العاصمة الليبية طرابلس بخير ولم يتضرر أي منهم بالمعارك المسلحة التي دارت مؤخرا هناك مشيرا الى متابعة المرصد لاوضاعهم وتقديم التوجيهات لهم حتى يتجنبوا أي ضرر قد يلحق بهم”.

“وقال عبد الكبير، معارك العاصمة متكررة تمضي أشهر من السلم ثم نشهد معارك وسببها غالبا ما يعود اما لخلافات سياسية أو بين ميليشيات من أجل السيطرة على مواقع معينة أو من أطراف داخلية مدعومة من أطراف خارجية من أجل تحقيق هدف معين ودائما النتيجة هي التهدئة بعد وقت معين والضريبة يدفعها المدنيون دائما. اليوم هناك عشرات القتلى والجرحى والمنازل والسيارات المحروقة والمهدمة”.

وأكد على ضرورة “البحث عن حلول عاجلة لوضع معبري راس جدير والذهيبة. حلول حقيقية من الجانبين ولا فانها تتجه نحو صعوبات أكبر”.

“الاقتصاد التونسي غير مشغل … مؤشرات البطالة تحافظ على تركيبتها مع تواصل ارتفاع بطالة النساء والشباب وأصحاب الشهائد العليا”

“تحافظ مؤشرات البطالة والتشغيل على ملامحها منذ سنوات طويلة فمازالت البطالة مرتفعة كما ان نسبة النساء العاطلات عن العمل هي الاعلى والشباب يعاني هو الاخر من البطالة ويضاف اليهم أصحاب الشهائد العليا”.

“لا يتغير شيئا في نشريات البطالة والتشغيل في الثلاثية التي ينشرها المعهد الوطني للاحصاء سوى بعد الفواصل مما يعكس مشكلة هيكلية في سوق الشغل التونسية التي لا تستوعب حجم السكان الباحثين عن العمل فقد كشفت نشرية البطالة والتشغيل للثلاثي الثاني من العام 2023 عن تواصل ارتفاع نسبة البطالة ب6ر15 بالمائة على الرغم من انخفاضها مقارنة بالثلاثي الاول من العام الحالي حين كانت 1ر16 وفي السنة المذكورة كانت نسبة البطالة في صفوف النساء مقدرة ب1ر21 بالمائة مقابل 2ر13 بالمائة”.
“كما يتواصل ارتفاع البطالة في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة خلال الثلاثي الثاني من سنة 2023 لتبلغ 38ر1 بالمائة وتنقسم الى 39ر2 في صفوف الذكور و35ر8 للاناث”.

“رغم أهمية الدور الرقابي والمحجوزات الاخيرة في المطاحن … أزمة الحبوب هيكلية بالاساس”

جريدة (الصحافة)

“تعيش تونس في ظل أزمة حبوب تداعت لها منظومة انتاج الخبز والعجين الغذائي مع ظهور طوابير الانتظار مطولا أمام المخابز وتعيد رئاسة الجمهورية هذه الازمة ‘المفتعلة’ الى مسالك المضاربة والاحتكار اذ لا يفوت رئيس الجمهورية أي فرصة للتأكيد على ضرورة التصدي لهذه لممارسات التي تضر بقوت التونسيين”.

“في ذات الوقت يؤكد عديد الخبراء أن الازمة لا يمكن اختزالها في الممارسات الاحتكارية بل هي أعمق بكثير وتعود لعوامل اقتصادية ومناخية حيث أن تونس تفتقد للسيولة اللازمة لتوفير حاجياتها من الحبوب في ظل ارتفاع أسعار هذه المادة في السوق العالمية واشتراط المزودين الدفع المسبق لتصدير الحمولات والتي تعرف بدورها ‘لهفة’ عالمية نتيجة تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على المخزون العالمي للحبوب زد على ذلك تعثر تجديد اتفاق تصدير الحبوب مع روسيا”.

“كل هذه المعطيات تؤكد أن الازمة هيكلية بالاساس تتطلب مراجعة لمنظومات الانتاج والتخزين والتوزيع وتشبيك العلاقات بين مختلف الاطراف المتداخلة خاصة وأن الممارسات الاحتكارية زادت من تعميق الازمة على مستوى توفير الخبز للمواطنين”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.