“منظومة الدعم … الحمار القصير لمافيات المضاربة والاحتكار” و”القادم لن يكون سهلا” و”هل لنا سياسات بيئية ناجعة؟” و”ملابسات نقص مادة الخبز وتداعياتها … السلطة تضرب من حديد والازمة متواصلة …!”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“منظومة الدعم … الحمار القصير لمافيات المضاربة والاحتكار”
صحيفة (الشروق)
“ضعف المراقبة وغيابها أحيانا وعدم قيام الهياكل الرقابية الكبرى بدورها كاملا في هذا المجال شجع كثيرين على التمادي في أنشطة الفساد والسمسرة والاحتكار والمضاربة. فقد كان المفروض أن تكون منظومة الدعم وصندوق التعويض محاطين باجراءات وقيود صارمة ومتشددة من حيث الرقابة والعقاب تحول دون المس بها واستهدافها لكن ذلك لم يحصل على امتداد السنوات الماضية والى حد الان وهو ما يحتم تعجيل الدولة بالتدخل الحاسم للقطع نهائيا مع مختلف هذه المظاهر”.
“ويبقى الحل الامثل هو الرقمنة الشاملة لمنظومة الدعم وصندوق التعويض والضرب بقوة على أيدي كل من يحاول تعطيل مسار الرقمنة من داخل الادارة وأجهزة الدولة. كما أن تشديد الرقابة وتطوير أساليبها وآلياتها، وكذلك مزيد تشديد العقاب والتخلي عن العقوبات المالية البسيطة وعدم تمكين المتورطين من أية ظروف تخفيف أثناء المحاكمة، من شأنه أن يساهم في الحد من ظاهرة التمعش من منظومة الدعم والتقليص من كل أشكال الفساد والسمسرة والاحتكار والمضاربة في باقي القطاعات الاخرى التي تهم قوت التونسيين”.
“ملابسات نقص مادة الخبز وتداعياتها … السلطة تضرب من حديد والازمة متواصلة …!”
جريدة (الصحافة)
“من الواضح أن الدولة مرت الى السرعة القصوى للضرب بأيد من حديد على كل المتسببين من بعيد أو من قريب في نقص مادة الخبز وهي الازمة التي تؤرق المواطن التونسي منذ فترة وباتت بمثابة الصداع المزمن”.
“المؤكد في كل الحالات أن هناك من يستثمر في كل أزمة ويحاول جاهدا أن يستغلها من أجل انهاك تونس وكسر شوكتها. لكن هذا لا يجعلنا نغفل عن الازمات الحقيقية التي تواجهها بلادنا ومن بينها المسألة المالية مع ضعف مقدرات الدولة وهو ما جعلنا لا نستطيع أن نوفر الاعتمادات المالية بالشكل المجزي لتوريد كل حاجياتنا من المواد الاساسية على غرار الحبوب والقهوة والسكر وغيرها وهذا ما يتطلب منا المراهنة على الكفاءات النوعية من أجل تطوير موارد الميزانية وايجاد حلول عاجلة للعجز المالي في المدى المنظور وايجاد استراتيجيات على المدى المتوسط والبعيد من أجل خلق الثروة وتحسين نسب النمو الاقتصادي”.
“القادم لن يكون سهلا”
جريدة (الصباح)
“لن يكون ما ينتظر تونس في قادم الايام يسيرا، كما لن تكون العشرية الحالية بالسهلة عليها. فالصراعات التي تهتز وتتغير معطياتها في اليوم الواحد عشرات المرات، تؤكد أن التحديات المنتظرة أمام البلاد سيكون معظمها ملتصقا بمصير الصراع الجيوسياسي الدولي القادم والذي بدأ يعصف بأطر النظام الدوي ما بعد الحرب الباردة الى اطار جديد لم تتضح ملامحه بعد”.
“ان أكثر ما يحدد البوصلة القادمة بتونس ملتصق شديد الالتصاق بما يعيشه محيطها المباشر وغير المباشر خصوصا وأن العولمة فتحت الابواب أمام تقبل الغث قبل السمين والسلبي قبل الايجابي، بداية بتشعب أزمة تضخم الدولار ورفع قيمته من الفدرالي الامريكي وتأثيره المباشر على أسعار صرف الدينار أو كذلك على ارتفاع أسعار السلع العالمية وما يفرضه ذلك من تحديات على خطوط الامداد وسلاسل الانتاج وانتهاء بتأثر الاقتصاد الدولي والمالي بالازمات الجيوسياسية الاقليمية والتي تعطي تأثيرات سلبية تقض مضاجع الدول النامية قبل المتقدمة ومنها ما حدث مع الزلزال الجيوسياسي الذي ضرب شرق أوروبا ومن بعد العالم، بعد اطلاق أول قذيفة من دبابة سوفياتية قديمة في اقليم الدونباس شرق أوكرانيا بعد ‘عامين طويلين’ من جائحة كوفيد 19”.
“هل لنا سياسات بيئية ناجعة؟”
صحيفة (المغرب)
“تتعاقب الحكومات ويتغير الوزراء/ات وتكثر المشاركات الرسمية في المؤتمرات وتحفظ مبادئ حماية البيئة عن ظهر قلب وتنجز بعض البحوث والدراسات هنا وهناك وترصد الجوائز المحفزة لبعض المبتكرين ويصبح الحديث عن النسوية البيئية والاجراءات الصديقة للبيئة تقليعة من التقليعات ولكن هل غيرت ريما عادتها القديمة؟”.
“لم نتعلم من التجارب الملهمة للهند والصين واليابان وكوريا وغيرها من البلدان التي نهضت من كبوتها وحققت المعجزات بفضل ارادة سياسية وتصورات واضحة تستشرف المستقبل وتشريعات تحصن البلاد والعباد من الانزياح عن الخطط المرسومة، يضاف الى ذلك وعي الشعوب بضرورة التغيير”.