حط عرض “الزيارة ” بقيادة سامي اللجمى في سهرة أمس الاثنين رحاله على ركح مهرجان سليانة الدولي لتختتم بذلك فعاليات الدورة 46 التي انطلقت يوم 14 أوت الجاري، وأقيمت فعالياتها بمعهد 2 مارس 1934 .
عرض “الزيارة” الذي يعد من العروض الأكثر شعبية و الأضخم من حيث عدد العازفين والراقصين، والذي مر على إنتاج نسخته الأولى عشر سنوات لاقى خلالها نجاحا منقطع النظير، أطرب في نسخته الجديدة لهذا العام الجماهير التي حضرت بكثافة منذ الساعة الخامسة مساء أي قبل انطلاق العرض بنحو 5 ساعات.
وعلى امتداد حوالي ساعتين، تعالت الزغاريد والهتافات، ولم يفتر حماس الحاضرين الذين فاق عددهم 2500 شخص وفق مصادر أمنية.
وتضمن العرض لوحات راقصة على إيقاع الموسيقى الصوفية، واختار المايسترو سامي اللجمي مهندس هذا العمل، الذي أنتجه محمد بوذينة، استحضار جملة من العادات والتقاليد التي تميز الأفراح التونسية من حفلات زواج وختان أطفال وغيرها، فحضر اللباس التقليدي وعلت رائحة البخور في أرجاء فضاء العرض، وسط أجواء احتفالية رائعة رافقتها أصوات المنشدين الذين قدموا باقة من الأغاني الصوفية من بينها الصلاة على النبي و “راكب على الحمراء” و”بالك تنساني يا بنيت جمال” و”السيّدة المنوبية” وغيرها .
وأعرب عدد من الحاضرين في تصريحات لمراسلة “وات” بالجهة عن استحسانهم لعرض الاختتام بل إن هذا العرض كان مطلبا ملحا لكافة متساكني معتمديات ولاية سليانة، وأشاروا إلى أن طاقة استيعاب الفضاء غير كافية. وطالب عدد آخر السلط الجهوية والمركزية بالتسريع في إنجاز مسرح هواء طلق بالجهة خاصة أن الجمهور أثبت هذه السنة مدى تعطشه للتظاهرات الثقافية.