مازال الجمهور متعطشا لحفلات أمير الغناء العربي صابر الرباعي رغم اعتلائه ركح قرطاج في مناسبتيْن هذه الصائفة إلى جانب قيامه بجولة في عدد من المهرجانات التونسية الدولية على غرار الحمامات وصفاقس وبنزرت والقصرين. وهذا ما تأكّد الليلة الماضية (22 أوت) على ركح المسرح الروماني بقرطاجي في سهرة نظمتها تعاونية سلك أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية، إذ كان هذا الحفل مناسبة ثالثة لصابر الرباعي على ركح هذا المسرح العريق خلال هذه الصائفة لكسب التحدي.
وأقبل الجمهور بأعداد غفيرة ومن مختلف الفئات العمرية على هذا الحفل حيث امتلأت به مدرّجات المسرح. واستقبل الفنان بحفاوة كبرى ليردّ الرباعي التحية بشكر الحاضرين لأنهم كانوا في الموعد بأعداد كبرى وهو ما زاده عزما وحماسا.
وحافظ صابر الرباعي على البرنامج الغنائي نفسه الذي قدمه في حفل 11 أوت ضمن مهرجان قرطاج الدولي وفي المهرجانات الأخرى. وصاحبته مجموعة موسيقية بقيادة المايسترو قيس المليتي. واستهل حفله بأغنية “تمنيت”، ثم أتبعها بمختارات غنائية متنوعة راوح فيها بين الطرب والأغاني الإيقاعية والأغاني باللهجة التونسية، فأدى “ببساطة” و”عاشق” و”العربية”.
واستمع الجمهور إلى باقة من الأغاني الرومنسية منها “أجمل نساء” و”على نار” و”ألف سلام” و”عزة نفسي”. وتغير نسق العرض من الإيقاعات الشرقية إلى الألحان التونسية، إذ أدى باقة من أغاني الفنان الراحل قاسم كافي ثم من أغاني محمد الجموسي والهادي الجويني.
وأمام تفاعل كبير من محبيه الذين رددوا معه جلّ الأغاني، اهتزت على إيقاعاتها مدرّجات المسرح رقصا وتصفيقا وهتافات، أمتع صابر الرباعي جمهوره على مدى أكثر من ساعتين ونصف، رغم التعب والإرهاق الذي بدا عليه، فغنى لجمهوره “صيد الريم” و”سيدي منصور” و”برشا برشا”.
وقال صابر الرباعي في الندوة الصحفية التي تلت العرض، ردا على سؤال يتعلق بعدم تقديم أغنية وطنية في العرض، إنه فكّر فعلا في الأمر قبل العرض، لكنه رأى أن المناسبة ليست وطنية، فاختار أغان احتفالية بعد التشاور مع قائد المجموعة الموسيقية قيس المليتي.
وأشاد بالمناسبة بسلك أمن رئيس الدولة والشخصيات الأمنية وبمختلف الأسلاك الأمنية الأخرى والعسكرية وحياها على جهودها الجبارة في حماية الوطن.
وتُعزّز مداخيل مثل هذه الحفلات الخاصة لتعاونية سلك أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية الإحاطة الاجتماعية لموظفي هذا السلك الذي يؤدي واجبه الوطني في كنف الانضباط والكفاءة العالية.
لمح