سجّلت عمليات إطفاء الحرائق التي اندلعت، مساء أمس الأحد، بمعتمديات فرنانة وبلطة بوعوان وعين دراهم من ولاية جندوبة، تقدّما هامّا، حيث يقوم حاليا أعوان الحماية المدنية واعوان الغابات وعدد من المواطنين المتطوعين بعمليات التبريد والتصدي للجيوب النارية التي لازالت تشتعل بمفعول الرياح، وفق ما أكده المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة، عادل العبيدي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأفاد بأن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة أجلت مساء أمس 28 عائلة صحبة حيواناتها، منها 11 عائلة من منطقة العبدة بفرنانة، و17 عائلة من منطقة عرقوب الريحان بذات المعتمدية، وذلك تحسبا لتوسع دائرة النيران، مشيرا إلى أن جلّ العائلات عادت في ساعات مبكرة من فجر وصباح اليوم الى منازلها.
هذا وقد أتت النيران على أكثر من 50 هكتارا من غابات الصنوبر والفلين بمناطق “السشواولة” و”العبدة “و”الفروحة” و”العثامنية” و”عرقوب الريحان”، ووفق رئيس دائرة الغابات بجندوبة، لطفي الحمايدي، الذي قال، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنّ اندلاع الحرائق وتزامنها في أوقات متقاربة ومتأخرة من مساء أمس لا يمكن أن يكون طبيعيا.
الى ذلك تسببت الحرائق التي اندلعت في مختلف مناطق الجهة في حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين الذين استنجدوا بأعوان الحماية المدنية والغابات والامن والجيش.