“تونس في حاجة لصوت الحكمة …” و”حتى لا نتحول الى مجتمع ‘الخلسة’ ….!” و”بين جامعة التعليم الاساسي ووزارة التربية … اشكاليات متواصلة تنبئ بعودة مدرسية صاخبة …” و”من المشيشي الى عكاشة والشاهد … خفايا هروب سياسيين الى فرنسا”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“تونس في حاجة لصوت الحكمة …”
جريدة (الصباح)
“ما نعيشه اليوم من انقسامات وغياب لابسط مكونات الوحدة الوطنية المطلوبة في الازمات وما نسجله من صراعات في مشهد سياسي عقيم وحروب باردة وحملات اتهام وتشكيك الكل ضد الكل، يعزز لدينا القناعة أن خطوة واحدة باتت تفصلنا اليوم عن الفوضى الهدامة التي ننجرف اليها عن وعي أو دون وعي بسرعة خيالية في غياب صوت الحكمة والعقل الذي تاه في خضم انعدام أدنى المؤشرات التي يمكن أن تبشر بنهاية النفق بما يعني صراحة وأن تداعيات ومخاطر ما يحدث لن تستثني أحدا واذا تهاوت أعمدة البيت ستسقط على رأس الجميع”.
“لسنا نتحدث من فراغ ولغة الارقام تشهد على ما ينتظر بلادنا في الثلاثي الاخير من العام 2023، ونكاد نجزم أن 2024 سيكون أكثر أعباء على التونسيين في ظل العجز المالي وما نراه من نقص للمواد الغذائية الاساسية ومن طوابير تنتظر الخبز أو الدواء، كل ذلك، فيما بات الاقتراض الحل المتبقي أمام الدولة التونسية لادارة شؤونها يوما بيوم”.
“حتى لا نتحول الى مجتمع ‘الخلسة’ ….!”
جريدة (الصحافة)
“تونس اليوم في حاجة الى ‘عقل قيادي’ يشدها بقوة ويأخذها الى ‘نجاة جماعية’ تخرج ‘أهل البلد’ من كابوس الفقر والاذلال الذي أصبح ما ثلا أمامنا في ‘طوابير الخبز’ اليومي وفي الاسواق المشتعلة أسعارها لكأنها جمر بحيث لا أحد بامكانه أن يمسك بحد أدنى غذائي … وتونس اليوم، وهي غير معزولة عن طبيعة الاوضاع الاقليمية والدولية وما فيها من توترات وشحذ لحروب افتراضية، ستجد نفسها خلال السنوات السبع القادمة أمام شح غذائي ومائي عالمي ولن تكون بمعزل عن تداعياته بل سيكون التأثير مباشرا وعلى أرض الواقع الذي سيزداد سوءا ما لم تتهيأ له ‘دولة قيس سعيد’ المطالبة باعلان عناوين بوصلتها. فنحن مقدمون على عودة مدرسية وجامعية لا تبدو مطمئنة بعد التصعيد الاخير لنقابات التعليم وعودة سياسية غير واضحة فيها انتخابات الجهات والاقاليم وانتخابات رئاسية لا أحد يعرف موعدها …”.
“بين جامعة التعليم الاساسي ووزارة التربية … اشكاليات متواصلة تنبئ بعودة مدرسية صاخبة …”
صحيفة (المغرب)
“لم تنته الاشكاليات والملفات العالقة بين الجامعة العامة للتعليم الاساسي ووزارة التربية بعد قرار الطرف النقابي رفع حجب أعداد الامتحانات مع موفى السنة الدراسية الماضية. فوفق المؤشرات الحالية لن تحيد العودة المدرسية المقبلة عن التجاذبات والخلافات بين الطرفين في ظل وضع عام مترد”.
“تطرق أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في التصريحات التي أدلى بها على هامش اشرافه على افتتاح المؤتمر العادي للجامعة العامة للبلديين المنعقد، أول أمس الاحد 27 أوت 2023، بالحمامات الى فض الاشكاليات بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الاساسي، حيث استنكر الطبوبي ما وصفه بشيطنة المدرسين من طرف السلطة، وقال ‘بأي نفسية سيعود المربون للتدريس؟’. مؤكدا أن ‘الاتحاد بكل هياكله سيتحرك دفاعا عن المربين وعن غيره من القطاعات المنهكة’. وأضاف ‘الاتحاد كله قطاع واحد ان وجدنا حوارا جديا ومسؤولا فلنتحاور اذا حدث العكس فسيكون نضالا موحدا للقطاعات’، وفق قوله”.
“من المشيشي الى عكاشة والشاهد … خفايا هروب سياسيين الى فرنسا”
صحيفة (الشروق)
“أسئلة كثيرة تطرح حول خروج شخصيات شغلت مناصب هامة داخل الدولة أو فرارها، أولها طبيعة الحدث ان كان مجرد خروج فقط وهذا ينطبق على الشخصيات غير الملاحقة في قضايا وغير مشمولة بتتبعات عدلية، أو أن الحدث يتعلق بفرار وهروب، وعادة ما يكون هذا الفعل مرتبطا بانطلاق مسارات قضائية ضد الشخص أو استباق وقوعها”.
“ما يجعل هذا الملف شديد الحساسية أن أغلب الشخصيات موضوع هذا الحديث كانوا من العناصر التي تحضر مجلس الامن القومي والمطلعة على أدق تفاصيل أسرار الدولة وكيفية اشتغال أجهزتها ومواطن الخلل والتقصير … وبالتالي فان كل ما تعلمه يعتبر بنك معلومات تستثمره دول أخرى في مسارات مختلفة”.
“”هروب السياسيين والمسؤولين من تونس تحول من مجرد سلوك شاذ الى ظاهرة لافتة بسبب التواترر والتكرار، وأشهر قصص الفرار تتعلق برئيس الحكومة السابق، هشام المشيشي، الذي استقر في دولة قطر وخرج من تونس تاركا الكثير من الاسئلة خلفه. نادية عكاشة توجهت الى فرنسا فور خروجها من تونس شأنها شأن رئيس الحكومة الاسبق، يوسف الشاهد، وحسب ما ذكرت بعض التقارير الاعلامية فان عكاشة على تواصل مع الشاهد وشخصيات أخرى في باريس”.
“يضاف الى هذه الشخصيات عناصر أخرى من مواقع مختلفة اجتمعت أغلبها في فرنسا، وما يثير الريبة أكثر، لم هذه الاطراف لم تتخل عن طموحها السياسي بل تواصل ربط شبكة من العلاقات وتقوم بعدد من التحركات التي تجعل من مغادرتها لتونس واستقرارها في فرنسا معطى يثير الكثير من الشك والريبة”.